تُعدّ العلوم هي عصب الحياة العلميّة للإنسان، والمحرك القويّ الذي يخترق به الإنسان الجوانب المجهولة في هذا العالم، والمجهر الدّقيق الذي يحلّ به المشاكل، والإشكاليات العلميّة التي تواجهه في حياته، والقارب السريع الذي يبحر فيه في عالم الازدهار، والرّفاهية.
ورغم وجود علوم كثيرة معروفة لدى الإنسان إلّا أن ذلك لم يمنع من تأسيس علوم جديدة يمكنها هي الأخرى أن تُفيد الإنسان، ومن بين هذه العلوم المؤسسة مؤخرًا نجد علم التأثير التفاعليّ بين المعادلات النفسيّة، والعلميّة، والاقتصاديّة، والسياسيّة، والاجتماعيّة.
والسّؤال المطروح هنا هو، ما هو علم التأثير التفاعليّ بين المعادلات النفسيّة، والعلميّة، والاقتصاديّة، والسياسيّة، والاجتماعيّة؟
يُعدّ علم التأثير التفاعليّ بين المعادلات النفسيّة والعلميّة والاقتصاديّة والسياسيّة والاجتماعيّة علمًا جديدًا على الساحة العلميّة فلم يمضِ على تأسيسه سوى بضع سنوات، ورغم حداثة تأسيسه، وظهوره على الساحة العلميّة إلّا أنه يكتسي أهميّة علميّة كبيرة جدًا، والتي تتضح من خلال مفهومه الاصطلاحي.
ويُعَرَفْ اصطلاحًا هذا العلم الجديد بأنه دراسة علميّة لمجموعة من التأثيرات العلميّة المجتمعة، والمتفاعلة فيما بينها في شكل صيغ علميّة ثابتة، وينتج عن تجمع هذه التأثيرات تشكل التأثير التفاعلي، والذي يؤدّي إلى تحكّم وتأثير معادلة علميّة في معادلة علميّة أخرى بشكل ثابت القيمة والنسبة.
ويكون هذا التأثير التفاعلي بين المعادلات النفسيّة، والمعادلات العلميّة، والمعادلات الاقتصاديّة، والمعادلات السياسيّة، والمعادلات الاجتماعيّة، وهذه التأثيرات العلميّة المتفاعلة التي تنتج التأثير التفاعلي تتكون أساسًا من إفرازات المعادلات النفسيّة، وإفرازات المعادلات العلميّة، وإفرازات المعادلات الاقتصاديّة، وإفرازات المعادلات السياسيّة، وإفرازات المعادلات الاجتماعيّة.
ويُمكن تبسيط هذا التعريف الاصطلاحيّ أكثر من خلال التّأكيد على أن كل معادلة علميّة من هذه المعادلات العلميّة الخمسة السّابقة تنتج مجموعة من الإفرازات، والتأثيرات العلميّة المعينة، والتي تتفاعل علميًا مع بقية الإفرازات، والتأثيرات العلميّة للمعادلات العلميّة الأخرى؛ لتنتج في الأخير تأثيرًا تفاعليًا متحكّمًا بشكل مباشر في حالة نفسيّة، أو في حالة علميّة، أو في حالة اقتصاديّة، أو في حالة سياسيّة، أو في حالة اجتماعيّة.
وينطلق هذا العلم الجديد في دراساته العلميّة من طريقتين بحثيتين رئيسيتين هما الدّراسة التحليلية، والدّراسة الاستشرافية.
ولهذا العلم الجديد مجموعة واسعة من المعادلات العلميّة، ومقاييس الدّقة العلميّة، والقوانين العلميّة الثابتة، ومناهج البحث العلميّ، والنظريات العلميّة الفرعية ذات الارتباط العلميّ الوثيق بنظريته العلميّة الرّئيسية.
وفي الختام نقول، بأن علم التأثير التفاعليّ بين المعادلات النفسيّة، والعلميّة، والاقتصاديّة، والسياسيّة، والاجتماعيّة، هو علم مفيد جدًا، وذو أهميّة علميّة بالغة لا يمكن تقديرها سوى بالعمل به، كما أنه يوفّر لمستخدمه جملة واسعة من الأدوات العلميّة، والبحثية الدّقيقة علميًا، والبسيطة الاستخدام.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.