أول يوم لطفلك في المدرسة سيكون يومًا طويلًا وشاقًّا، ليس على الطفل وحده بل على الأهل أيضًا، فهذه البيئة الاجتماعية الجديدة التي سيقتحمها طفلك هي أول بيئة ومكان يذهب إليه الطفل بعد أن كان محاطًا بعالمه الضيق المقتصر على البيئة التي وضعه الأهل بها فقط، وسيترافق هذا بتغيرات في شخصيته وعقليته واكتسابه مهارات وخبرات وطباع مختلفة.
اقرأ أيضًا كيف نتعامل مع طفل عنيد جداً؟
أساليب للتعامل مع طفلك في أيامه الأولى في المدرسة
وسيخوض هذا وحده بعد أن كان دائم الحضور معك في كل مكان وزمان، لكنه واقع يحياه أولًا وأخيرًا، ولكن هذا الواقع له خطواته الأولى المتعبة للطفل نفسيًّا وجسديًّا بعد أن كان يتمتع بالحرية والاسترخاء ويستطيع النوم والأكل ومشاهدة التلفاز دون وضع ضوابط لكل أفعاله، فضلًا عن اللعب والكلام براحة تامة.
وينبغي للأهل اتخاذ بعض الإجراءات قبل وضع الطفل في المدرسة، حتى لا يتعرض لصدمة نفسية تجعله كارهًا للذهاب إلى المدرسة، إليكم بعضها:
1- قبل مدة من بدء الدوام المدرسي عليكم تهيئة الطفل نفسيًّا وإخباره بأنه سيصبح له عمل مثل الكبار يذهب إليه صباحًا ويقضي وقتًا طويلًا فيه، وبأنه سيتعلم أشياء جديدة وسيكتسب خبرات ويتعرف إلى أصدقاء جدد.
2- في اليوم الأول عليكم مرافقته إلى داخل المدرسة في ساعات الدوام الأولى، حتى تطمئنوا على وضعه داخل القاعة الدراسية، وعليكم بالتحدث إلى معلمته أمامه ليشعر بأنها ليست شخصًا غريبًا.
3- قضاء بعض الوقت معه لممارسة نشاطات المدرسة، وعدم الانسحاب الفوري الذي سيخلق لديه شعورًا مضادًّا بأنكم قد رميتموه في حضن الغول الغريب وذهبتم مسرعين للتخلص منه.
اقرأ أيضًا نصائح هامة لتربية طفل سوي نفسياً
تابع أساليب للتعامل مع طفلك في أيامه الأولى في المدرسة
4- التعرف إلى الطلاب الذين سيرافقونه وعائلاتهم، ومحاولة تقريبه إلى هؤلاء الأطفال وتعريفه إليهم وإخباره بأنهم سيصبحون أصدقاءه وسيتكلمون معًا ويلعبون ويتشاركون الطعام والشراب.
5- مراقبة تصرفاته عن بعد في حال أراد شيئًا، حتى تستطيع تقديمه إليه دون أن يعرف أنك لا تزال بجانبه.
6- شراء الملابس وأغراض المدرسة له ومنحه شعورًا بأنه اليوم قد بدأ رحلة جميلة عليه أن يكون مُهيأً لها بلباس خاص وجميل، وعليه تدوين كل ما سيتعلمه ويكتسبه منها في هذه الدفاتر، وأنه بهذه الأقلام سينقل ما حصل عليه من معارف.
7- عند أخذه من المدرسة عليكم بإعطائه شعورًا بأنه قد أدَّى عملًا جميلًا، وأن تمنحوه شعورًا ببعض الأهمية بطرح بعض الأسئلة عليه عن يومه وعن مدرسته ومَن أصدقاؤه وإخوانه الجدد وماذا تناول من طعام وشراب وماذا تعلم، وأن تطلبوا منه أن يُعلِّمكم هذه الأشياء ولو كنتم تعرفونها.
فهذا سيخلق لديه شعورين؛ الأول هو اهتمامكم ومحبتكم المرافقَين له في كل مكان حتى في غيابه -فهو في بالكم وتودون معرفة كل شيء عنه-، والثاني هو إضفاء نوع من الأهمية على ما تعلمه، وهذا سيمنحه شعورًا بالثقة بنفسه وبأنه أدَّى عملًا يستحق الثناء عليه، ما سيدفعه إلى تكرار التجربة كل يوم دون ملل أو خوف أو الشعور بالوحدة.
أغسطس 3, 2023, 9:43 م
❤️❤️❤️👍👍👍
أغسطس 3, 2023, 11:20 م
ممتاز
أغسطس 4, 2023, 12:28 ص
محتوى مهم للأهل
أغسطس 4, 2023, 12:53 ص
طفلي عذبني كثيرا في تجاوز هذه المرحلة
أغسطس 4, 2023, 9:18 ص
👍👍
أغسطس 4, 2023, 10:56 ص
👍❤️
أغسطس 4, 2023, 4:49 م
👍
أغسطس 8, 2023, 10:20 ص
👍👍
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.