يتساءل كثير من الأزواج عن السبب وراء تراجع الحب بعد الزواج، أين المشاعر الفياضة والكلام الطيب في الخطوبة؟
في هذه المقالة نسلط الضوء على أهم 6 أمور تقتل الحب بين الزوجين.
6 أمور تقتل الحب بين الزوجين
1. الكذب
الكذب إحدى الصفات المذمومة في العموم، وبين الزوجين على نحو خاص أيًا كانت الأسباب والمبررات، فمن شأنه أن يؤدي إلى فقدان الثقة بين الزوجين على أنها الأساس المتين للعلاقة الزوجية، فإذا ما فقدت هدم جدار الزوجية.
الكذب بين الزوجين يشعل الخلافات ويزيد التوتر ويخلق حواجز عاطفية بين الطرفين، تؤثر في الحياة الزوجية بينهما، وتضر بنفسية الأبناء وتخلق بيئة غير سوية، من شأنها أن تخرج أطفال غير أسوياء.
ولحل هذه المشكلة ينبغي المصارحة بين الزوجين وبناء الثقة مجددًا بالأفعال، وحل المشكلات بالتفاهم وتبادل وجهات النظر.
اقرأ أيضًا: تعرف الآن على طرق علاج الملل بين الزوجين
2. الخيانة
خيانة أحد الزوجين تهدم جدار الثقة، وتقتل الحب بين الطرفين، لا سيما إذا تكررت أكثر من مرة، وعفي عنها وصفح في مرات سابقة، والأثر النفسي الذي تحدثه الخيانة في نفس أحد الزوجين لا يمكن تجاوزه بسهولة، ودائمًا ما يكوِّن حاجزًا نفسيًا بينهما، هذا إن استمرت العلاقة ولم تنته بالطلاق.
والخيانة قد تكون بالعاطفة والمشاعر كأن يكون أحد الطرفين على علاقة عاطفية بشخص آخر، أو خيانة بالجسد، وهذه لا يمكن تجاوزها بسهولة.
وقد تأخذ الخيانة صورًا أخرى تتضمن سرية الحسابات المالية، وقد تكون إفشاء الأسرار الزوجية للأصدقاء والأقارب، كل هذه الخيانات من شأنها أن تجهز على الحب بين الزوجين، فتؤدي إلى فقدان الثقة، وتدهور العلاقة وزيادة الخلافات فضلًا عن تأثيراتها السلبية في الأبناء.
ولكي تعود الثقة، لا بد من التزام حقيقي من الطرفين لتحسين العلاقة وتجاوز الخلافات السابقة، واستثمار الوقت لتعزيز العلاقة من جرّاءِ الصدع الذي أصابها.
3. كثرة الانتقادات
للأسف مبدأ التغافل والتجاهل والتغاضي عن بعض الزلات أصبح غير موجود في بيوتنا، على العكس كل طرف يترصد أخطاء الطرف الآخر، إلى درجة أن بعض الأزواج يكره الجلوس في البيت، ولا يدخله إلا للنوم بسبب كثرة الانتقادات والمشادات مع الزوجة.
إذا كنا نحن معاشر الأزواج لا نغض الطرف عن بعض الأخطاء والزلات، ونفعّل مبدأ التغافل في حياتنا، فكيف لنا أن نربي أبناءنا على قيم التسامح والعفو عند المقدرة!
اقرأ أيضًا: 5 مشكلات تواجه كل زوجين وحلولها
4. المراقبة والتجسس
إحدى الظواهر المنتشرة في السنوات الأخيرة، لا سيما بعد التطور التكنولوجي الهائل والثورة المعلوماتية، تزايد شكاوى الزوجين من تجسس الطرف الآخر على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، ما يؤدي إلى تزايد الشكوك وانعدام الثقة بين الطرفين.
إحساس الشخص بأنه موضوع تحت المراقبة 24 ساعة من شأنه أن يشعره بعدم الراحة والأمان، وإذا وصل هذا الشعور إلى أحد الطرفين، تستحيل الحياة بينهما؛ لأن الطرف الذي يتجسس عليه يصاب بألم نفسي وعاطفي لا يمكن تجاوزه.
5. الاتهام الكاذب
الاتهامات الكاذبة بين الزوجين قد تتعلق بمشكلات أخرى كالخيانة والإهمال، وبالنهاية تكون مصدرًا كبيرًا للتوتر والصراع في العلاقة الزوجية، ويمكن أن تؤدي إلى تفاقم المشكلات بدلًا من حلها.
وقد تكون أسباب هذه الاتهامات الشعور بعدم الأمان الشخصي، والغيرة أو الشكوك غير المبررة من أحد الطرفين، أو مشكلات التواصل بينهما والأزمات الشخصية قد تؤدي إلى سوء الفهم بين الطرفين.
اقرأ أيضًا: أسئلة القاضي في جلسة الصلح بين الزوجين
6. الاستهتار بالمشاعر
في كتابه المتابع (لغات الحب الخمس) يؤكد جاري تشابمان على أهمية الكلمة بعدها عنصر لغات الحب بين البشر، لا سيما بين الزوجين، فالكلمة الطيبة والتعبير عن المشاعر الجياشة تجاه الطرف الآخر تقوي العلاقة بين الزوجين وتجعلها متينة.
واستخفاف أحد الطرفين بمشاعر الطرف الآخر أو التقليل منها يقتل الحب، ويؤدي إلى الشعور بالإحباط وعدم الرضا، والاستهتار بالمشاعر قد يكون سببه احتياجات أحد الطرفين غير المتوقعة، أو ضعف التواصل بينهما، أو الضغوط الحياتية التي يتعرض إليها أحدهما.
في بعض الأحيان يكون سببها الأنانية من أحد الطرفين، أو التركيز على الذات بدلًا من الاهتمام بشريك الحياة.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.