6 أسباب تجعل LibreOffice أفضل من Google Docs في أعمال الكتابة الجادة

عندما أتعامل بجدية مع إنشاء المستندات أو تحريرها أو التعاون بشأنها، أتخلى عن الخيارات المستندة إلى السحابة وأستخدم مجموعة LibreOffice المكتبية مفتوحة المصدر بدلًا من ذلك، وإليك السبب.

لقد كنت أكتب منذ أكثر من ثلاثين عامًا. وأعتقد أن هذا يجعلني خبيرًا إلى حد ما، وخلال هذه العقود الثلاثة أو أكثر، لم تتغير أداة المستندات التي اعتمدت عليها كثيرًا. 

عندما بدأت الكتابة للمرة الأولى، لم يكن يوجد LibreOffice، كان يوجد StarOffice الذي أصبح OpenOffice. ومن OpenOffice، انبثق LibreOffice  وتم الإعلان رسميًا عن LibreOffice في يناير 2011. وعلى الرغم من أنني أستخدم Google Docs لمعظم أعمالي غير الروائية، لكن عندما تصبح الأمور جدية، فإن كل شيء يعتمد على LibreOffice.

ماذا أقصد بـ الجدية، أعني رواياتي، أعني التنسيق، أعني العمل على مستندات تحتوي على أكثر من 60 ألف كلمة ويمكن أن تمتد أكثر من 300 صفحة. 

دعونا نتعمق في ميزات LibreOffice التي تجعلني أعود إليها.

اقرأ أيضًا: أهم طرق الربح من محرك البحث جوجل Google فى 2023

1- LibreOffice قابل للتخصيص بدرجة كبيرة. من بين كل الأشياء التي تعجبني في LibreOffice، تأتي خيارات التخصيص في البرنامج في مقدمة القائمة.

من الأشياء التي تميزنا نحن الكتاب أننا نحب أن نفعل الأشياء بالطريقة التي نحب أن نفعلها بها. عندما يتم تحديد سير العمل الخاص بنا بواسطة شيء أو شخص آخر، فقد نصبح متذمرين بعض الشيء. لا يسمح لي  LibreOffice فقط بإجراء جميع التخصيصات الصحيحة لمساعدتي في العمل بالطريقة التي أحتاجها، بل يسمح لي أيضًا بتكوين خيارات معينة بحيث يمكنني العمل بكفاءة. يعد العمل بكفاءة أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة لي بسبب أسلوبي في الكتابة.

عندما أعمل على رواية، تميل الأفكار إلى التدفق على نحو أسرع من قدرة أصابعي على الكتابة، وأنا أستطيع الكتابة بسرعة. إذا اضطررت إلى التوقف في كل مرة أحتاج فيها إلى التبديل من H2 إلى نص قياسي أو إدخال عنوان فصل، فإن هذا يوقف تدفقي.

أحد الأمثلة على ذلك هو تخصيص الأنماط. بشكل افتراضي، يتم محاذاة نمط العنوان 2 إلى اليسار، ولكن يجب أن يكون في المنتصف. بعد ذلك، يجب أن يكون نمط الفقرة الافتراضي بمسافة مفردة، ويجب أن يكون السطر الأول من كل فقرة بمسافة بادئة 0.10.

باستخدام محرر الأنماط  LibreOffice، لا يمكنني فقط تعيين تنسيق هذه الأنماط، بل يمكنني أيضًا تحديد النمط الذي يليه، لذا عندما أضغط على Enter بعد عنوان 2، فسيتم دائمًا تعيينه افتراضيًا على تكوين نمط الفقرة الافتراضي الخاص بي. مع LibreOffice، أستطيع وضع أصابعي على لوحة المفاتيح والكتابة دون انقطاع أو تشتيت.

تكمن المشكلة في التشتيت في أنه لا يتعلق فقط بالوقت الذي يستغرقه التعامل مع المشكلة المطروحة؛ بل يتعلق أيضًا بالعودة إلى مجرى الأمور. لذا، حتى التشتيت الذي يستمر مدة 10 ثوانٍ قد يتحول إلى دقيقة. ويمكن أن يتحول التشتيت الذي يستمر مدة 10 دقائق إلى 20 دقيقة، ثم يبدأ كل شيء في التحسن.

اقرأ أيضًا: هل تنهي مايكروسوفت سيطرتها على سوق البرمجيات؟

2- LibreOffice  يحفظ المستندات محليًا. قبل عشر سنوات، لم أكن لأعد هذا نقطة بيع لمجموعة برامج مكتبية. ولكن مع الانتقال إلى السحابة (وإمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي للمستندات المخزنة)، فإن تخزين مخطوطاتي على خادم تابع لجهة خارجية أصبح أمرًا غير وارد. ولحسن الحظ، لم يسلك LibreOffice طريق السحابة نفسه؛ فكل شيء محفوظ ومخزن على نظام الملفات المحلي الخاص بك.

يبدو الأمر قديمًا جدًا، قديم الطراز جدًا، أليس كذلك؟ إذا كانت لديك مستندات حساسة للغاية مثل مخطوطة كتاب لا تريد أن تخرج إلى العلن بأي نوع شكل من الأنواع أو تستخدم لتدريب الذكاء الاصطناعي، فمن الأفضل أن تنزل من السحابة وتستخدم LibreOffice لتخزين مستنداتك محليًا. أحفظها على محرك أقراص مشترك على شبكتي، حتى أتمكن من الوصول إليها من أي جهاز كمبيوتر ومواصلة عملية الكتابة أو التحرير.

3- LibreOffice  يوفر الاستمرارية. لقد قمت بتثبيت LibreOffice، وتعيينه برنامجًا افتراضيًّا على سطح مكتب Linux وجهاز  MacBook Pro الخاص بي. وبذلك، يمكنني ضمان أن التبديل من جهاز إلى آخر سيحافظ على تنسيق المستند سليمًا. يصبح هذا مهمًّا للغاية عند التعامل مع مخطوطات الكتب التي ترسلها إلى الناشر، حيث قد يطلبون تنسيقها بطريقة معينة للغاية.

إذا بدلت بين LibreOffice وPages وGoogle Documents، فقد ينتهي الأمر بفوضى عارمة. هذا لا يعني أن LibreOffice لا يلتزم بالمعايير. يمكنك فتح مستند LibreOffice في MS Office وسيبدو جيدًا، في الغالب، على الرغم من أنه قد يتعين عليك تعديل بعض التنسيق. حتى Google Docs  يسمح لك بالتنزيل بتنسيق Open Document Format ODT، والذي يستخدمه LibreOffice كتنسيق افتراضي، مع LibreOffice، أكثر من أي مجموعة مكتبية أخرى، أجد الاستمرارية بين التطبيقات، وأجهزة الكمبيوتر، والمستندات رائعة.

اقرأ أيضًا: كيف تكسب المال باستخدام جوجل براد Google Brad؟

4-LibreOffice  مُمتلِئ بالأدوات. يأتي LibreOffice مزودًا بكثير من الأدوات المضمنة التي تغطي مجموعة متنوعة من الاحتياجات. نعم، يحتوي على التدقيق الإملائي، والمرادفات، والتصحيح التلقائي، وأدوات قياسية أخرى. ولكنه يحتوي أيضًا على بعض الإضافات التي قد تروق لك، مثل تحرير النص، والتحقق من إمكانية الوصول، والنص التلقائي، والماكرو، والإضافات، ومتصفح الأنماط، والقوالب، وتحرير الأنماط.

وهذا لا يمثل إلا قليلًا. فتوجد أيضًا أدوات لقواعد البيانات والعروض التقديمية والصيغ والرسم، ولكل منها مجموعة خاصة بها من الأدوات المتخصصة. إن ما يميز LibreOffice هو أنه إذا كنت بحاجة إلى إنجاز شيء ما في مستند، فمن المؤكد أنني أستطيع فعل ذلك دون اللجوء إلى أداة خارجية.

5-LibreOffice  مجاني. وليس فقط من حيث السعر أنا لست من أنصار البرمجيات مفتوحة المصدر. فأنا أستخدم تطبيقات خاصة، مثل Spotify وSlack وOpera  وغيرها. ولكن عندما يُتاح لي الاختيار، فإنني سأختار دائمًا تطبيقًا مفتوح المصدر. لماذا؟ لأن هذا يعني أن المصدر يمكن فحصه من قبل آلاف المطورين في جميع أنحاء العالم.

فضلًا على ذلك، يستمع فريق التطوير إلى طلبات الميزات. لقد قدمت ميزات للمطورين الذين يفكرون فيهم. وهذا مهم لشخص يعتمد على أداة لكسب عيشه. يمكنك تنزيل LibreOffice وتثبيته على أي عدد تريده من الأجهزة، دون حاجة إلى إنفاق أي أموال.

اقرأ أيضًا: تعرف على أدوات تحليل وتصميم المحتوى

6-LibreOffice يتميز بأمن كبير. يقدم LibreOffice مستوى أعلى من الأمان مقارنة بـ Google Docs بواسطة ميزتين رائعتين. أولًا، يمكنك حماية الملفات بكلمة مرور بحيث تكون الطريقة الوحيدة لفتح المستند هي معرفة كلمة المرور. دون كلمة المرور هذه، يظل المستند مقفلًا.

يمكن إعداد كلمات مرور المستندات في مربع الحوار حفظ باسم، ويمكن تشفيرها إما بكلمة مرور أو بمفتاح GPG. تم توفير خيار مفيد آخر في الإصدار 24.8 من LibreOffice  ويتيح لك إزالة جميع البيانات الوصفية من الملف وهو أمر رائع للحفاظ على الخصوصية.  

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة