أُسدل الستار على منافسات الحدث الأبرز والأهم على مستوىكرة القدمالدولية بطولة كأس العالم (فيفا قطر 2022) الذي شهد تتويجاً مثيراً للأرجنتين على حساب فرنسا في المباراة النهائية بركلات الترجيح بعد تعادل درامي بنتيجة 3-3.
اقرأ أيضاً ما لا تعرفه عن كأس العالم
تعرف على دروس مستفادة من كأس العالم
وعلى مدار ما يقرب من شهر قدمت لنا بطولة كأس العالم العديد من الدروس الفنية الهامة والمُستفادة التي ربما تنعكس على الكرة العالمية في السنوات القليلة المُقبلة، وبالطبع قد تُغيرُ خريطة الكرة بوجه عام في العديد من الأمور الخططية الهامة.
1-سقوط مدرسة الاستحواذ مرة أخرى...
قدمت العديد من المنتخبات المشاركة درساً فنياً مهماً، وهو أنه ليس بالضرورة أن تكون الأكثر استحواذاً حتى تحقق الانتصار، أو الأكثر سيطرة على الكرة ووصولاً للمرمى بالفرص التهديفية حتى تكون لك الغلبة..
صحيح أنها قاعدة معروفة، ولم يأت مونديال قطر بجديد، لكن الأمر بات متعلقاً أيضاً بمنتخبات كانت الأوفر حظاً لتحقيق الفوز، لكنها سقطت في فخ الاكتفاء بالسيطرة والاستحواذ وخسرت في النهاية، ولنا في ذلك عدة أمثلة من بينها كرواتيا، والبرازيل، واليابان، وكوستاريكا، والمغرب ضد إسبانيا والبرتغال.
2-لا سقف لحدودك
كأس العالم.. هي كأس كل العالم، ومن ثم لم يعد هناك مجال لاحتكار بطاقات التأهل عن المجموعات لصالح المنتخبات الكبرى أو الأكثر باعاً وخبرة في المشاركة الدولية والمونديالية.
رأينا كيف أذهلت المغرب الجميع بالوصول لنصف نهائي كأس العالم، وهو سيناريو لم يكن أي مغربي أو عربي أو إفريقي يتخيله قبل انطلاق البطولة.
كذلك فوز السعودية على الأرجنتين كان درباً من الخيال، وأيضاً انتصار تونس على فرنسا لم يكن متوقعاً، واليابان على كل من ألمانيا وإسبانيا.
3-لا تأت إلى المونديال دون حارس قوي..
رجّح العديد من الحُراس كفة بلادهم في كأس العالم سواء بالوصول للأدوار النهائية أم حَصْدِ لقب البطولة، الأمر الذي يؤكد على أهمية وجود حارس قوي في صفوف أي منتخب يأتي بطموحات كبيرة في هذه البطولة.
لا يمكن أن تغفل دور ليفاكوفيتش حارس كرواتيا في مسيرة منتخب بلاده، أو بالتأكيد ياسين بونو مع المغرب، وقبلهما إيميليانو مارتينيز صاحب الفضل بفوز الأرجنتين في نهاية المشوار.
وربما لو كان الفرنسي هوجو لوريس أكثر تألقاً في ركلات الترجيح لكان هناك سيناريو آخر ينتظر الديوك.
4-كيف تستغل نجمك الأبرز؟
بدأت بعض المقارنات الفنية بعد المونديال بين كيفية استغلال ليونيل سكالوني مدرب الأرجنتين، وتألق نجمة ليونيل ميسي ذي 35 عاماً، وعدم اعتماد فيرناندو سانتوس مع البرتغال بشكل أساسي في المباريات الأخيرة على كريستيانو رونالدو ذي 37 عاماً.
النجمان الكبيران اللذان تنافسا على كل الألقاب الفردية والجماعية في السنوات الأخيرة، أحدهما بات محور أداء منتخب بلاده.
والآخر دخل في دوامة المشاكل، ربما يكون الأمر على هذا النحو أيضاً مع منتخبات أخرى مثل فرنسا والدور الكبير لكيليان مبابي سواء في النهائي أم في مشوار البطولة ككل.
5-جدل التكنولوجيا عرض مستمر
مع وجود تقنية الفار، وتقنية خط المرمى، وكل زوايا التصوير والإعدادات بقي الجدل مستمراً بشأن دور التكونولوجيا في كرة القدم، وإذا ما كانت قد أفادت اللعبة بحق.
كرة اليابان التي أهلّت الساموراي الأزرق على حساب ألمانيا إلى دور الـ 16 بفوز مثير على إسبانيا، كانت أبرز الحالات أيضاً هدف كريستيانو رونالدو أو بالأحرى برونو فيرنانديز الذي طالب الأول باحتسابه لصالحه بعدما زعم أن الكرة لمست شعر رأسه.
كل هذا يُضم إلى جدل مطوّل بشأن أخطاء التحكيم في ظل وجود الفار، ولا أّدلَّ على ذلك من الجدل المُصاحب لركلة جزاء أنخيل دي ماريا للأرجنتين في النهائي.
اقرأ أيضاً أهم أرقام مونديال فيفا قطر 2022
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.