4 نصائح عملية للأمهات للتخلص من العصبية في أثناء المذاكرة مع أطفالهن

عصبية الأمهات على أطفالهن في أثناء المذاكرة تحديدًا، وعلى مدار اليوم عامة، تقريبًا مشكلة كل بيت، خاصة وأنه قد تتسبب في توتر العلاقة بالزوج الذي يكره الصوت المرتفع والضوضاء داخل البيت، ويحب الهدوء والسكون.

في هذه المقالة سوف نقدم بعض النصائح العملية التي تعين الأمهات على المذاكرة والتدريس لأبنائهم بالمراحل التعليمية المختلفة دون عصبية.

اقرأ أيضًا أفضل طرق للمذاكرة بفعالية ودون نسيان.. تعرف الآن

تحديد الأولويات

توجد نصيحة أقولها دائمًا للآباء والأمهات الذين يذاكرون لأبنائهم الطلاب، وهي أنه إذا بدأت تغضب على طفلك في أثناء المذاكرة، توقف فورًا؛ لأنك بذلك تعمل ضده وليس من أجله.

عندما يغضب الإنسان ويتعصب يتملكه الشيطان وتصدر منه أقوال وأفعال يندم عليها بعد أن يهدأ روعه، ولذلك إذا وصلت إلى هذه المرحلة عليك التوقف فورًا.

والعصبية للآباء والأمهات تحديدًا، ودعونا هنا نركز حديثنا مع الأمهات خاصة وأنهن الأجدر بهذه المسؤولية والأكثر قيامًا بها مقارنة بالرجال؛ نظرًا لمسؤولياتهم وانشغالهم عن أبنائهم طوال اليوم بحكم العمل أو التقصير والإهمال.

الخطوة الأولى هي تحديد الأولويات؛ لأن عصبية الأمهات سببها في المقام الأول، كثرة الضغوط الملقاة على عاتقها، مسؤوليات البيت والزوج والأبناء.

أضف إلى ذلك إذا كانت امرأة عاملة، لا شك أن كل هذه ضغوط تثقل كاهلها، لذلك الخطوة الأولى أن تخفف من هذه الأحمال بتحديد الأولويات.

اليوم مثلًا قررتِ أن تذاكري لطفلكِ، إذًا يجب عليك التخفف قليلًا من باقي الأحمال، بمعنى التخفيف من شغل البيت، بدلًا من أن تطبخي أكلة قد تأخذ منك ساعتين، نكتفي اليوم بوجبة خفيفة سريعة يتطلب عملها نصف ساعة، وعلى الزوج والأبناء تفهُّم ذلك.

لكي يكون الطفل حاضرًا بذهنه وعقله، يجب أن تكون الأم هادئة صبورة؛ لأنه إذا لم يحدث ذلك فأنتِ بذلك تضيعين وقتك هباءً.

اقرأ أيضًا 8 نصائح للتركيز أثناء المذاكرة للامتحانات

الوقت المناسب لطفلكِ

من الأشياء التي اتفقنا عليها مسبقًا هي إشراك الطفل في وضع جدول المذاكرة أو تنظيم الوقت، بحيث يشارك في تحديد وقت اللعب الذي يرغب فيه، ووقت المذاكرة أيضًا، وذلك أدعى لأن يلتزم به ولا يحاول التملص منه.

بذلك تكون الخطوة الثانية هي اختيار الوقت المناسب لطفلك، ليكون حاضرًا ليس بجسده فحسب، بل وعقله كذلك، وعلى هذا تزداد فرص تحصيله للمعلومات التي سوف يذاكرها رفقة والدته.

يفضل ألا يكون هذا الوقت بعد عودة الطفل مباشرة من المدرسة؛ لأنه يكون مرهقًا ومتعبًا وفي أدنى حالات تركيزه، وبذلك التحصيل سيكون ضعيفًا.

اقرأ أيضًا كيفية تجميع المنهج في مدة قصيرة

إياكِ والضغط عليه

للأسف يعترف كثير من الآباء والأمهات بحجم الضغوط الملقاة على عاتق الطفل الصغير في هذه المرحلة العمرية، من مناهج وتقييمات واختبارات شهرية ودروس ومذاكرة وكتابة واجبات وغيرها، ومع ذلك هناك من الأمهات مَن تزيد الضغوط على طفلها بحجة: "ما العمل؟ إذا لم نفعل ذلك سوف يرسب أو يحصل على درجات متدنية".

يجب أن تكون الدراسة والمذاكرة وكتابة الواجبات المدرسية وكل ما يتعلق بالعملية التعليمية عملية ممتعة للطفل يقبل عليها بحب وشغف، لا بالإكراه والضرب، والفارق بينهما كبير.

الطفل الذي يقبل على المذاكرة وكتابة الواجبات ليكون لديه استعداد وتهيئة مسبقة للفهم والتحصيل ويستمتع بهذه العملية، في حين أن الطفل المجبر على كتابة الواجبات ومذاكرة الدروس خوفًا من عقاب الأم، تحصيله ضعيف وفهمه بطيء.

من الأشياء التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار من قبل الوالدين، هي مدة تركيز الطفل في أثناء المذاكرة، فأحدث الإحصائيات تشير إلى أن نسبة تركيز الشخص البالغ في عصر السوشيال ميديا والريلز وصل إلى 17 دقيقة فقط، فما بالنا بالأطفال الصغار!

لذلك إذًا يجب على الطفل قضاء ساعتين أو أكثر أو أقل في المذاكرة وكتابة الواجبات، ويجب أن تكون مجزأة تتخللها فواصل، بحيث لا يجلس الطفل أكثر من ربع ساعة متصلة، ثم فاصل دقيقتين أو ثلاثة ثم يكمل وهكذا حتى لا يشعر بالملل.

اقرأ أيضًا كيف تجهز جوًا مناسبًا للمذاكرة؟

كم حاسة يستخدمها طفلك؟

كلما تعددت الحواس التي يذاكر بها الطفل دروسه ويكتب بها واجباته، زاد تحصيله وفهمه لما يقرأه. فالقراءة وحدها غير كافية، بل يلزم معها الكتابة والتدوين والتلخيص، ثم حل الواجبات أو التمارين على الدرس الذي تمت مراجعته.

بعد الانتهاء من مراجعة الدرس، ولقياس مدى تحصيله وفهمه لما قرأ، يؤدي دور المعلم، فيغلق الطالب الكتاب، ثم يقف ويتحرك في الغرفة، ويتقمص دور المعلم ويشرح لنفسه بصوت عالٍ، ما فهمه من الدرس.

ولا ننس أن نركز على أهمية المذاكرة بالخرائط الذهنية؛ لما لها من أهمية كبرى في زيادة التحصيل والفهم، واختزال المعلومات الكبيرة في رسوم وأشكال بسيطة.

وأنتم أعزائي الآباء والأمهات، شاركونا آراءكم في التعليقات أسفل هذه المقالة، عن أفضل الأساليب التي تستخدمها في المذاكرة مع طفلك.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة