أن تكون كاملاً ومنزهاً عن الأخطاء والعيوب هذا شيء مستحيل؛ لأن طبيعة الإنسان أنه نسبي في كل شيء، والكمال لله كما يقال، ولكن أجمل شيء عندما نكون قدوة للآخرين، وهي ليست بالمهمة اليسيرة أو السهلة على الإطلاق، فكي تكون محل ترحاب وقبول، وتكون شخصاً يفتخر بك آخرون، فهذا يتطلب أشياء كثيرة، وعناصر أساسية تتوفر فيك، حتى تستطيع أن تصل إلى قلوب الناس، والذين يحبونك.
اقرأ أيضاً 6 خطوات تحقق لك السلام الداخلي أو طاقة الـ inner peace الصحة النفسية
كيف أحصل على تقدير وإعجاب الآخرين؟
1. التواضع:
من أسمى الخصال الجميلة والجيّدة، التي تجعل الكثيرين، يقدرون الشخص المتواضع.
فهذه الصفة محببة كثيراً عند الأغلبية الساحقة من الناس، والحديث الشريف يزكي هذه المقولة (من تواضع لله رفعه)… ومن هنا يستمد التواضع جوهر النفس البشرية، ورفعته.
فلا أعتقد بتاتاً، أن هناك من يحب الشخص المتكبر، والمتعجرف… بل تراه وحيداً، منعزلاً، يتجنبه الجميع بسبب هذه الخصلة السلبية التي تنفر الناس ومن أول وهلة يشعرون أن الشخص (يتعالى ويتكبر عنهم ).. ليجد نفسه وحيداً بلا أصحاب حين يفتح مذكرة قائمة أصدقائه.
2. الأخلاق الحسنة:
من أهم الخصال التي تجذب الناس إليك، فهي كالمغناطيس السحري، ينجذب إليه الجميع، هي صفة الأخلاق التي تزين صاحبه بلينه ورفقه، ودثامة تصرفاته، وابتساماته…
كلّها تفعل فعل السحر في جذب وحب الآخرين، وديننا الحنيف يركز بشدّة حول التمسك بقوة بالأخلاق الحسنة ونبينا الكريم بُعِث ليتمم مكارم الأخلاق كما قيل في أحد الأحاديث النبوية الشريفة.
3. سحر الشخصية:
تلعب شخصية الإنسان دوراً مركزاً ومهماً في مسألة حب وتقدير وإعجاب الآخرين.
فكلّما كان الشخص حريصاً على حسن هندامه، ونظافته، ونشاطه الاجتماعي، ومبادراته الإنسانية، وأن يكون مثقفاً، وناضجاً، وصاحب أفكار خلاقة، أسقط الكثيرون في شباكه، وأحبوه، بل حتى طريقة كلامه، وأسلوب تعامله له دور مركزي وحاسم في جعل الآخرين ينجذبون إليه وبسهولة تامّة.
4. النجاح:
لا شكَّ أن قصص الناجحين في كل العالم، تجعلنا، نتشوق لهفة ورغبة في التعرّف على قرب على مثل هؤلاء الأصناف من الناس.
فقصة نجاحهم وكفاحهم، تجعلنا نملك فضولاً لا محدوداً في التقرّب إليهم، وكسب ودّهم، وصداقتهم؛ لأن الشخص الناجح، يكون دوماً وسط الأضواء الكاشفة، ممّا يزيد من لهفة رغبتنا للتعرّف أكثر عنهم، وبالتّالي نفتخر في جلساتنا الاجتماعية أننا أصدقاء للشخص الناجح..
خاتمة: بامتلاكك لهذه الصفات الأربعة، يمكن لك من الآن، أن تضمن رصيداً محترماً من بطاقات الإعجاب، وكميّة هائلة من التقدير، والتبجيل، وحصة معتبرة من الحب من كل الأطراف، ودون إغفال رصيد محترم جداً من الودّ والصداقات الكثيرة، والقائمة تطول، فماذا تنتظر الآن لتصبح من الناجحين؟
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.