يُعد الشاي الأخضر من المشروبات الأكثر شعبية في العالم، فهو يتمتع بتراث طويل يعود إلى آلاف السنين. إضافة إلى كونه لذيذًا ومنعشًا، فإن له فوائد صحية عدة جعلته موضوع بحث وتدقيق مستمر في مجالات الطب والتغذية. في هذا المقال، سوف نستعرض أبرز فوائد الشاي الأخضر وخصائصه الفريدة.
1. غني بمضادات الأكسدة
الشاي الأخضر غني بمضادات الأكسدة، وأهمها مركبات الفلافونويد والكاتيشين. هذه المركبات تؤدي دورًا كبيرًا في حماية الجسم من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة، التي يمكن أن تسبب تلف الخلايا وظهور الأمراض. مقارنةً بأنواع الشاي الأخرى، يحتوي الشاي الأخضر أعلى نسبة من الكاتيشين؛ ما يجعله خيارًا ممتازًا لتعزيز الصحة العامة.
2. دعم عملية الأيض
تشير البحوث إلى أن الشاي الأخضر قد يساعد في زيادة معدل الأيض. وهذا يعني أن الجسم يحرق السعرات الحرارية على نحو أسرع عند استهلاك الشاي الأخضر. ويُعزى هذا التأثير إلى وجود الكافيين ومركب EGCG (إيبيكاتشين غالاتي)؛ ما يجعله خيارًا شائعًا لأولئك الذين يسعون لفقدان الوزن أو الحفاظ على وزن صحي.
3. تعزيز صحة الفم
تشتهر مضادات الأكسدة في الشاي الأخضر بدورها في تعزيز صحة الفم. إذ تشير الدراسات إلى أن الشاي الأخضر يمكن أن يقلِّل نمو البكتيريا الضارة في الفم، وبذلك يُسهم في تقليل خطر التسوس والتهاب اللثة. وخواصه المضادة للبكتيريا يمكن أن تساعد في تحسين رائحة الفم.
4. تأثيرات مضادة للسرطان
تشير بعض البحوث إلى أن تناول الشاي الأخضر قد يكون مرتبطًا بانخفاض مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي وسرطان البروستاتا وسرطان القولون. ويُعتقد أن مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر تؤدي دورًا في حماية الخلايا من التلف وتثبيط نمو الخلايا السرطانية.
5. تحسين وظائف الدماغ
يمكن أن يكون للشاي الأخضر تأثير إيجابي على صحة الدماغ. فالكافيين الموجود في الشاي الأخضر يحسِّن الأداء العقلي، بما في ذلك اليقظة والانتباه.
إضافة إلى ذلك، يحتوي الشاي الأخضر الحمض الأميني L-theanine الذي يُعتقد أنه يساعد في تحقيق حالة من الاسترخاء والتركيز. وتؤكد بعض الدراسات أيضًا أن الشاي الأخضر قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر والباركنسون.
6. تحسين مستوى السكر
تشير الدراسات إلى أن الشاي الأخضر قد يساعد في تحسين مستويات السكر في الدم وزيادة حساسية الأنسولين. وهذا يمكن أن يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون مرض السكري من النوع الثاني. وتسهم تلك التأثيرات في تنظيم مستويات الجلوكوز وتقليل فرص حدوث ارتفاعات كبيرة في مستويات السكر.
7. تحسين المزاج والحد من التوتر
يمكن أن يكون للشاي الأخضر تأثير مهدئ على العقل، فهو يحتوي مركب L-theanine الذي يعزِّز الشعور بالهدوء، ويساعد في تقليل مستويات التوتر والقلق. ويُعد تناول كوب من الشاي الأخضر في أوقات الإجهاد طريقة فعَّالة لتحسين المزاج والشعور بالراحة.
8. تعزيز المناعة
تُساعد مضادات الأكسدة والفيتامينات الموجودة في الشاي الأخضر في تعزيز جهاز المناعة؛ ما يُسهم في حماية الجسم من العدوى والأمراض. أشارت دراسات عدة إلى أن الأشخاص الذين يتناولون الشاي الأخضر بانتظام يتمتعون بمناعة أفضل مقارنة بأولئك الذين لا يشربونه.
9. تعزيز الصحة القلبية
أظهرت كثير من الدراسات أن استهلاك الشاي الأخضر يمكن أن يقلِّل خطر الإصابة بأمراض القلب. فالمركبات الموجودة في الشاي الأخضر تعمل على تحسين مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) وتقليل الكوليسترول الضار (LDL). ويساعد الشاي الأخضر في تحسين صحة الأوعية الدموية وتقليل ضغط الدم؛ ما يسهم في الوقاية من الأمراض القلبية.
10. مضاد للالتهابات
تمتاز خصائص الشاي الأخضر بفاعلية عالية في مكافحة الالتهابات. فكثير من الأمراض المزمنة مرتبطة بعمليات التهابية في الجسم، ويُظهر الشاي الأخضر قدرة على تقليل التهابات الجسم؛ ما يُسهم في تحسين الصحة العامة.
11. تعزيز صحة الجلد
يمكن أن يكون للشاي الأخضر تأثير إيجابي على البشرة. تشير الدراسات إلى أن مضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات في الشاي الأخضر قد تحسِّن مظهر البشرة، وتساعد في تقليل حب الشباب والتجاعيد؛ لذا يُنصح باستخدامه في صناعة منتجات العناية بالبشرة.
12. فوائد الشاي الأخضر قبل النوم
تشير بعض الدراسات إلى أن شرب الشاي الأخضر قبل النوم قد يساعد على نحو غير مباشر في تحسين جودة النوم. فالشاي الأخضر يحتوي كمية محدودة من الكافيين، وهذا يعنى أنه قد يكون بديلًا أفضل للمشروبات الأخرى التي تحتوي كميات عالية من الكافيين مثل القهوة.
وفي حين يمكن للكافيين أن يسبب الأرق إذا تم استهلاكه بكميات كبيرة، فإن الكمية المنخفضة الموجودة في الشاي الأخضر ليست كافية عادةً للتأثير سلبًا على النوم.
فضلًا على ذلك، يحتوي الشاي الأخضر مادة يفرزها الدماغ تُعرف باسم Theanine "الثيانين"، وهي حمض أميني معروف بتأثيره المهدئ. يمكن أن تعمل هذه المادة على تقليل مستويات التوتر والقلق؛ ما يسهل عملية الاسترخاء ويُسهم في تحسين جودة النوم.
ويحتوي الشاي الأخضر مُركب الكافيين الذي قد يُعاكس مفعول مُركب الثيانين، ويزيد صعوبة النوم؛ لكن يُمكن تقليل كمية الكافيين في أثناء تحضير الشاي باستخدام ماءٍ في درجة حرارة الغرفة بدلًا من الماء المغلي.
مقال مفيد جدا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.