جوَّك | 10 سنوات مشرقة من قيادة الملك سلمان

قبل أيام قليلة، احتفلنا بذكرى عظيمة يعتز بها كل السعوديين، وهي ذكرى تولي الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم، نسأل الله العلي القدير أن يمن عليه بالصحة والعافية والعمر المديد، وأن يرزقه من القيادات والحكماء والصالحين من يعينه على خدمة الدين والوطن، وفي مقدمتهم أبناؤه الكرام وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

فمنذ عقود من الزمان، كان الناس في مناطق المملكة كافة يتمنون أن يكون سلمان بن عبد العزيز قائدًا لهم، فقد كان يتمتع بسمعة الحسم والشفافية والعدالة والأمن والتنمية والقيادة القوية والحكمة، وتحت قيادته كان هناك دعم ثابت للشباب، وتطبيق القانون، والمساواة في المعاملة بين الجميع، سواء كانوا أغنياء أو فقراء، أميرًا أو مواطنًا، أو حتى مقيمين أجانب.

نهج عادل في الحكم

لقد ضمن نهج الملك سلمان الدقيق في الحكم، والالتزام الصارم بالجداول الزمنية وإعطاء الأولوية للأعمال الأساسية، عدم انتشار الظلم في ظل حكمه. وبإرادة إلهية ارتقى سلمان بن عبد العزيز إلى العرش وأصبح ملكًا. وطبق أسلوبه المعروف في الحكم، الذي اتسم بالدقة والحسم، في مختلف أنحاء المملكة، ممتدًا إلى ما هو أبعد من الرياض إلى جميع المناطق.

وبكونه ملكًا، كان حارسًا ثابتًا للثقافة والاقتصاد والاستثمار ومجتمع الأعمال الأوسع. وبدأ حكمه بإنشاء مؤسسات الدولة المحورية، بما في ذلك إنشاء النيابة العامة، التي تعمل بمنزلة ضمير المجتمع، وتضمن سيادة القانون باستقلال وحياد بين جميع السلطات والمؤسسات والأفراد.

وعزز الملك سلمان الأمن الوطني بدعم وزارة الداخلية وتأسيس رئاسة أمن الدولة التي تؤدّي الآن دورًا حاسمًا في حماية أمن الأمة في الداخل والخارج. واتخذ موقفًا حازمًا ضد الفساد، واستعادة أموال الدولة، وتعزيز النزاهة والشفافية، واستئصال إساءة استخدام السلطة. وبذلك، عزز القدرة التنافسية والشفافية في جميع أنحاء المملكة.

ومن الإنجازات المهمة التي حققها الملك سلمان إعادة هيكلة مؤسسات الدولة وسلطاتها، وترسيخ سلطتها الهرمية لاستعادة الإطار التشريعي والدستوري. وحرص على أن يظل الملك هو السلطة النهائية داخل هيكل الحكومة، دون تداخل بين المجالس والسلطات والمؤسسات.

وأعادت عملية إعادة التنظيم هذه هيبة الإدارة الحكومية، حيث عمل الملك سلمان ملكًا ورئيس وزراء، والمرجع النهائي في الأمور القضائية والتشريعية. وجعل الحكم الرشيد حجر الزاوية في قيادته، والحفاظ على ثروات الأمة وثقافتها وتراثها، وصون مواردها الطبيعية للأجيال القادمة.

رؤية 2030

لقد قدم الملك سلمان رؤية واضحة للوطن من طريق رؤية 2030، وهو هدف استراتيجي تسعى إليه جميع أجهزة الدولة ومؤسساتها. ويشرف على هذا التحول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهو قائد صاحب رؤية وخبير قانوني. وقد عمل على إصلاح القضاء والتشريع، وضمان العدالة المؤسسية والإنصاف، والابتعاد عن الاعتماد على التفسيرات الفردية.

وقد غرس حب وطننا أكثر بالاحتفال باليوم الوطني ويوم التأسيس؛ ما يذكرنا بالمبادئ الراسخة لعائلة آل سعود على مدى القرون الثلاثة الماضية. لقد جعلت رؤيتهم وطموحهم شبه الجزيرة العربية أرضًا للأمن والأمان وحماية الحرمين الشريفين، في خدمة الإسلام دائمًا.

والآن نحمل العلم والنشيد الوطني واللون الأخضر بفخر كبير في جميع أنحاء العالم. ويواصل أبناء وبنات وطننا تحقيق الجوائز والإشادات في جميع المجالات، وليس فقط في الرياضة. وهذا النجاح هو نتيجة للقيم التي غرسها الملك سلمان فينا -الثقة والطموح والولاء والتفاني لوطننا وقيادته وشعبه- ما أدى إلى إنجازات ملحوظة.

الملك سلمان بن عبد العزيز ليس حاكمًا فحسب، بل هو أب وقائد، فقد عزز مؤسسات الدولة للأجيال القادمة، وغرس في نفوس الشباب حب الوطن والولاء له، وألهمهم العمل الجاد والسعي إلى تحقيق مزيد من الإنجازات تحت قيادة شابة طموحة، وبفضل هذه القيادة اكتشفنا شغفًا متجددًا وحماسًا.

نسأل الله أن يطيل عمر قائدنا ووالدنا الملك سلمان، وأن يوفقه في خدمة الدين والوطن والأمة الإسلامية.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.