يمكننا أن ننظر إلى ما يمر به العالم في الوقت الحالي من العزلة الاجتماعية من منظار إيجابي يعتمد على التزامنا الكامل للعزلة المنزلية والتي ستساعد على الشفاء العاجل للعالم أجمع، وعلى اعتباره فرصة جديدة لإعادة تأهيل حياتنا من جديد.
لقد كنا في صراع دائم مع الوقت بين العمل والإلتزامات العائلية وغيرها، ولكن الآن لدينا الوقت لنتفرغ في بعض الساعات من اليوم لأنفسنا ولندخل في أعماقها ونتعرف عليها أكثر، ونتعرف على الطبيعة والكون الذي نعيش عليه والذي بدأ يتنفس الآن بعد أن اختنق لعدم اهتمامنا به.
قد يهمك أيضًا
جوك لايف ستايل | تدور حول الأرض ٥ مرات وتنام ٢٠ عامًا وتأكل ٧٠ طنًّا.. معلومات لا تعرفها عن نفسك
تجديد الحياة في 10 خطوات
هذه وقفة لنفكر بما منحتنا الطبيعة ومنحنا الله من حواس ومشاعر بعيداً عن صخب الحياة المعتادة، ولنفكر بالآخرين من هم في حياتنا او من يشاركونا الحياة على هذه الأرض.
عشر خطوات تعيد إلينا تفكيرنا بالحياة ومعنى الحياة، خطوات قد نأخذها معنا إلى ما بعد العزلة الاجتماعية لتصبح مسار حياتنا في المستقبل:
1- فن الشهيق والزفير
إن التنفس يمثل الجسر بين العقل والجسد وله علاقة مباشرة مع المشاعر، يمكن أن نلاحظ أن تنفس الشخص العصبي أو القلق يكون سريع وغير منتظم ولكن تنفس الشخص في حالة يكون منتظمًا عندما يكون هذا الشخص في حالة استرخاء .
تساعدك تمارين التنفس على الاسترخاء والتفكير بصورة أفضل والتخلص من القلق والعصبية وكل المشاعر السلبية.
لذا فإن تمارين التنفس الصباحية لمدة خمسة دقائق على الأقل تساعدك على بدء يومك بنشاط.
خذ نفسًا عميقًا ( شهيق ) من خلال الأنف لمدة ستة ثوان، ثم أطلق النفس ( زفير) من الفم لمدة ستة ثوان متواصلة
قد تشعر بالدوار في بداية الأمر وذلك لعدم وجود الأوكسجين الكافي في جسدك ولكن ذلك يزول بالممارسة.
2- حواسك الخمس
كل منا حياته لها طعم الخاص بها ولها صورتها وملمسها وصوتها ورائحتها،لأن كل منا يختبر الحياة بطريقته الخاصة.
ابحث وجدد حواسك الخمسة، تأمل ما حولك ولا تنظر نظرة خاطفة، تدرب على أن تصغي لما تسمع- لنبرة الصوت وحدته وفتش عما يرغب الآخر أن يوصله اليك عبر لغة الجسد والعيون.
الكلمات وحدها لا تكفي لخلق التواصل مع الآخرين لأنها تشكل سبعة بالمئة من عملية تواصلنا مع الآخرين ولكن التأثير الأكبر يكون بنبرة الصوت ونوع الكلمات ولغة الجسد وتعبيرات الوجه .
درب نفسك على أن توقظ حواسك في هذه الفترة، ولأن الهدوء يحمل أصوات ورائحة ويعطينا مساحة للنظر والتأمل لا نجد كل هذا في وقت الضجيج.
قد يهمك أيضًا تغيير الحياة بشكل واقعي
3- كل منا له جانب إبداعي
إن كل منا له القدرة على استعمال الجانب الإبداعي من الدماغ ( الجانب الأيمن ) وتحفيزه للعمل.
قد لا تصبح فنانًا ورسامًا أو موسيقيًا، لكن الأعمال الإبداعية وإن كانت لقضاء الوقت أو هواية تساعد على تحفيز الفكر وجعله أكثر قدرة على التركيز.
كما أن الإبداع يساعدك على اكتشاف الحياة من منظور آخر والبحث عن ما هو مختلف.
جرب بعض الأعمال الإبداعية كالرسم أو الموسيقى أو الأعمال اليدوية الأخرى، قد لا تكون بارعاً فيها ولكنك قد تجد لنفسك هواية جديدة تحفزك على تعلم شيئاً جديداً وتنير فكرك إلى ما تحتاجه في عملك اليومي.
4- قراءات جديدة
لماذا نقرأ؟
للقراءة فوائد كثيرة قد لا يسعني إحصائها هنا، ولكن من أهمها أنها تمرين للعقل والفكر والروح فهي رياضة العقل كما في الرياضة البدنية للجسم.
تعمل القراءة على تحسين الذاكرة والتركيز، كما أنها توسع الخيال والإدراك.
القراءة المختلفة والجديدة تمنح العقل التحدي والتحفيز وتؤجج الخلايا الفكرية وبالتالي تتوسع دائرة تفكيرك .
إن كنت من محبي قراءة نوع معين من الكتب لربما الآن عليك أن توسع دائرة تفكيرك بقراءة كتب مختلفة عن الكتب التي تعودت على قراءتها مما يساعدك على تحدي العقل وتحفيزه.
أما من محبي قراءات التواصل الاجتماعي فيمكن البدء بقراءة ملخصات الكتب التي تساعدهم على معرفة ما يرغبون بقرائته واكتشاف أنواع الكتب واختيار ما يعتقدون أنه مناسب لهم.
لا يهم أن تجرب عدة أنواع من الكتب قبل التوصل إلى ما يناسب ذوقك القرائي، لكن لا تنسى أن القراءة تساعد على توسيع دائرة تفكيرك.
قد يهمك أيضًا كيف تنام نوماً صحياً لتستيقظ نشيطاً؟
5- تدوين أفكارك اليومية
إن تدوين أفكارك اليومية وتدوينها في دفتر اليوميات يساعدك على التعامل مع مشاعرك السلبية والاحتفاظ والاحتفال بمشاعرك الإيجابية كما تساعدك على ترتيب أفكارك من جديد.
إن ما نمر به الآن من قلق وخوف وغيرها من المشاعر تنعكس على حياتنا كاملة وعلى تصرفاتنا .
إن تدوين أفكارك ومشاعرك السلبية على الورق تساعدك على التفكير فيها جيدًا، وأن تراها من منظور آخر.
و ذلك لأننا عندما نكون في حالة القلق أو الغضب أو التوتر فإن هذه المشاعر تسيطر على تفكيرك، وبالتالي فأنك لا ترى الصورة كاملة في حينها.
فلذا عندما تؤرخها على الورق في نهاية اليوم ستراها من منظور بعيد عن تلك اللحظات التي كانت تسيطر فيها المشاعر السلبية.
وعند قراءتك لما كتبته ستجد أن بعض من هذه المواقف لا تستحق أن تولد فيك هذه المشاعر، وستجد حلولًا لها بطريقة أفضل.
فالإنسان قادر على إيجاد الحلول المناسبة لما يواجهه، ولكن لا يستطيع اتخاذ الحلول الصحيحة عندما يكون عقله في حالة تأهب أي في حال رد فعل للعصبية أو القلق .
إذن عندما تواجه مثل هذه الحالة توقف.. اكتب.. اقرأ ما كتبت بعد أن تهدأ قليلاً ثم اتخذ قرار.
6- التأمل
يساعد التأمل على ترتيب أفكارك والتخلص من الأفكار المتراكمة التي لا تحتاجها، كما يعمل على شحن طاقتك العقلية وتقوية التركيز والاسترخاء العقلي وتنقية الجهاز التنفسي.
التأمل هو عملية استسلام للحظة التي أنت فيها، أن تتقبل اللحظة التي أنت فيها بدون أن تحكم على مشاعرك، وهو أن تبعد كل الأفكار التي تغزو عقلك.
هو أن تجلس في مكان هاديء وقد تستمع إلى بعض الموسيقى الهادئة وتركز على تنفسك بحيث تنسى كل شيء حولك.
قد لا تنجح في ذلك في المرات الأولى لمحاولة التأمل، ولكن مع الوقت يمكنك أن تتعلم في أن تبعد كل الأفكار عنك وتقول لها أعود إليك لاحقاً.
قد يهمك أيضًا يوم المرأة.. خصص لها يوم وهي ملكة كل يوم
7- يوم من دون تكنولوجيا
لا أحد يستطيع الاستغناء عن هاتفه هذه الأيام أو آى باد أو لاب توب، فقد أصبحت هذه الأجهزة من أساسيات الحياة التي لا يمكن العيش بدونها أو هذا ما نتصوره.
منحتنا التكنولوجيا الكثير من التسهيلات في الحياة، و ساعدتنا في البحث عن المعلومات المهمة بالنسبة لنا.
لكنها أيضًا غيرت أسلوب حياتنا وتواصلنا مع الآخرين، فبتنا لا نتواصل مع من هم حاضرين معنا، لكننا نتواصل مع العالم الخارجي.
كما أننا بدأنا نفقدالتواصل المباشر والذي يساعدنا على فهم الآخرين بصورة أفضل، لغة الحواس الخمسة التي ذكرت أعلاه.
فماذا لو كانت الحياة كما هي ليوم واحد بعيدًا عن التكنولوجيا وتواصلنا مع الحياة من غير رتوش وفلتر؟
جرب ذلك، ستكتشف الكثير.
8- تخلص من تراكمات الحياة
لكل منا طاقة وكل شيء من حولنا له طاقة وحتى التي حولنا تملك طاقة، وتؤثر هذه الطاقة علينا وعلى محيطنا الذي نعيش فيه.
فإن الطاقة المتولدة من الأشخاص والأغراض المتواجدة في المنزل تؤثر علينا سلبياً أو إيجابياً.
وإن تراكم الأغراض يكثف من الطاقة السلبية في محيطنا وبالتالي يسحب من طاقتنا الإيجابية.
إنه الوقت المناسب لإعادة النظر في الطاقة داخل منازلنا، هل هناك ما يحجب الطاقة الإيجابية؟
هل هناك تراكمات في جزء ما من المنزل ؟
هل هناك ما لا نحتاجه لكنه يأخذ مساحة وطاقة منا للحفاظ عليه؟
إذن آن الوقت للتخلص من كل هذا وفتح المجال للطاقة الإيجابية لتنتشر بصورة أكبر في المنزل، وبالتالي تنعكس على سكان المنزل.
قد يهمك أيضًا الموت أم الحياة أيّهما يفضّل؟
9-عبر عن مشاعرك للآخرين
إن أول خطوة تحتاج أن تتعلمها قبل أن تعبر عن مشاعرك للآخرين، هي أن تدرك أن كل شخص له تفكيره الخاص به وطريقة تفكير خاصة به أيضاً.
وأن ما تشعر به هو ترجمتك الخاصة لتصرف أو كلام الشخص الآخر وبالتالي فأنت مسؤول عن هذه المشاعر وأنت الذي تتحكم بها.
إن اختلاف طريقة تفكيرك عن الآخر يكون هو السبب الرئيسي للإختلاف في معظم الأحيان، لذا علينا أن نتواصل مع الآخر ونعبر عن طريقة تفكيرنا ونفهم طريقة تفكير الآخر بنفس الوقت لنصل الى طريقة تواصل بين الإثنين.
وهذا أيضا سبب الاختلاف مع من نحب في بعض الأحيان عندما لا يعبر الشخص الذي تحبه بالطريقة التي تود أن يعبر بها فى التواصل والتفاهم والإدراك طريقة التفكير هي الطريقة المناسبة.
10 - ابتسم وارسم ابتسامة على وجوه الآخرين
هل تعلم أن الابتسامة مرض معدِ؟
نعم، مرض يرغب به الجميع .كما للابتسامة فوائد كثيرة منها:
· الابتسامة ترفع معنوياتك مباشرة.
· الابتسامة تؤثر على من حولك فيبتسمون لا إراديا.
· الابتسامة تزيد من ضخ الدم إلى القلب وتنشط الخلايا الدماغية.
· الابتسامة تمنح الدفء و الحب لأنفسنا ولمن حوالينا.
· الابتسامة تولد الفرح، فإن أردت أن تساعد شخص ما فامنحه ابتسامة، فهذا سيولد لديه فرحًا ويولد سعادة أكبر لديك.
ابتسم لتجعل من حولك يبتسم، لتجعل من حولك يشعر بالأمان.
قد يهمك أيضًا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.