رغوةُ الأقدام، في بالُوعةِ الطريق
فوانيسُ الليلةِ الماضية، ما زالَت تغنِي، لهيبًا
لطائرِ السنُونو، الكائِن وفقط، في مخيلةِ النوافِذ..
جنودُ الليل، أكواخُه، شُعراؤُه.. وأنا أكتبُ أنين الثلاجةَ القديمَة على عَجلٍ،
في جبينِ كلِّ من يئن، في سبيلِ الغناء، لطائرِ السنونو،
الكائِن وفقط،
في مخيلةِ، النوافِذ..
أكتُب شبهَ نائم
شِبه يقظان، بهجةَ الخمور المتراصَّة، في طابورِ كأسِ أبي،
نوَّاس
والقلبُ يمسكُ شرايينَه، كزهرَةِ عبَّاد شمس، تحت القمر
يعدُّ الأحاسيس، يُجرب حظَّه، يقول، يتغنَّى"
تُحبُّني..، لا تحبّني، تحبنِّي!، لا تُحبُّني.."
أحبُّهـا..
كسلةِ الرحِيق، المحاكَةِ من الخيزرَان، بيدِ رينيه،
المعطرَة، بعطرِ الجمال،
المُعنى بجان باتيست غرونوَاي..
كان هذَا حلمَ البارحَـة،
لم يُعنَ القارب يومًا، بذكرِ النهر،
ولا الظلامُ، بذكرِ عودِ الكبرِيت، ولا بائعتِه..
ما نعلمُه، هو أننا سنحلُم، دائمًا
ولو كان غناءُ فوانيسِ الليلةِ الماضيَة،
مُجرّد لهيب، لطائرِ السنونُو، الذي كان وما زالَ كائنًا
في مخيلةِ النوافِذ فقط.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.