يوسف عيد (إسماعيل ياسين العصر الحديث)

الفنان الكوميدي يوسف عيد الممثل والمونولوجيست الشهير، صاحب القدرة الذهبية على أن يضحكك ويبكيك في آن واحد.

علق في ذاكرتي بدوره في مسرحية شارع محمد علي، ومشاهده المشهورة مع وحيد سيف ودوره المشهور في فيلم النمر والأنثى بدور سيد زوج نعيمة الذي ظل يبحث عنها طوال الفيلم، وفي كل مرة لا يحصل على إجابة عن سؤاله: (فين نعيمة؟).

وكذلك الإيفيهات (بهاء) في فيلم (تيتة رهيبة)، و(زكريا الدرديري) مدرس الرياضيات الذي درس الفرنسية حتى يأتوا بمدرس فرنسي، صاحب المقولة: (سؤال بسيط عرفته خير معرفتوش لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها) في فيلم الناظر.

اقرأ أيضًا أشهر نجوم قدموا أدوارًا نسائية في أفلام كوميديا عدة

بدايات يوسف عيد

حصل يوسف عيد على لقب (بوب مارلي) الغلابة، وذلك بعد دوره في فيلم الحرب العالمية الثالثة، وهو لقب استحقه بجدارة؛ لأنه جسد (بوب مارلي) في عالم مواز أشبه بمسرح العرائس.

ومن وجهة نظري أنه يستحق أيضًا لقب إسماعيل ياسين العصر الحديث؛ لأنه يتمتع بخفة الظل نفسها، وكذلك الملامح نفسها، والحنجرة الذهبية نفسها في إلقاء المونولوجات.

لا سيما المونولوج الذي عادة ما يجسد جزءًا كبيرًا من الحياة المأساوية التي تعيشها الشخصية في الفيلم، مثل فيلم (يا مهلبية يا) والسؤال المشهور: (يا دنيا أنا بسألك ليه مطلعتش ملك)، وهو السؤال نفسه الذي طرحه إسماعيل ياسين: (قولي يا صاحب السعادة إيه معنى السعادة ولا فين هي السعادة قولي قولي) ولم يجبه أحد.

اقرأ أيضًا مسيرة لينين الرملي.. ضحك ولعب وجد وحب

موهبة كوميدية متميزة

وعلى ذلك فإن موهبة يوسف عيد الكوميدية في رأيي أخذت قسطًا كبيرًا من الراحة حتى أصبحت منسية على رفوف السينما والدراما من آخر أدوراه في مسلسل (كيد الحموات – 2014) حتى وفاته بعدها مباشرة.

فلا أنسى المسابقات التي قدمها في قناة موجة كوميدي بشخصية كرتونية، وهي شخصية سائق ميكروباص بصوته المميز وخفة دمه المعهودة، وكذلك دوره في مسلسل (الرجل العناب).

فكم كنت أتمنى أن يجسد شخصية (بوب مارلي) في فيلم من بطولته التي يستحقها بجدارة، وأن يكرم اسمه في مهرجان الدراما العربية بدورته الثالثة، فهو موهبة كوميدية لن تتكرر أبدًا، ولن يأتي مثلها على الإطلاق مهما كان جاءت أجيال جديدة موهوبة، فإن لون يوسف عيد في الكوميديا لا شبيه له أبدًا.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة