يحيى والزمن.. «زواج ابن الخليفة»

لماذا الزمن؟ وما أهمية الوقت عند الإنسان؟ وكيف كان تعامل العظماء مع الوقت والاستفادة منه؟ سوف نبحر معًا، ونغوص مع يحيى -الشاب الصبور الذي نشأ على كتاب الله، ويسير على خطا الحبيب محمد -صلى الله عليه وسلم- المحب للعلم والمعرفة والقراءة- في كل الأزمنة والأمكنة، ونستخرج اللآلئ والدرر التي تعيننا على الاستفادة من كل ثانية ولحظة تمر من أعمارنا وأوقاتنا، ولنتعلم من عظماء الأمة الأوائل وقادتها.

وفي قصتنا التي بين أيدينا يعود يحيى إلى زمن قديم وجميل ليروي لنا كيف تزوج ابن الخليفة وممن؟

يهبط يحيى بسيارته العابرة للزمن في مدينة جميلة مملوءة بالبساتين والنخيل، وعلى وجوه من فيها البهجة والسعادة، وإذ بمجموعة من الأطفال يلعبون وينشدون، اقترب منهم يحيى، وسلم عليهم وسألهم ما الأمر؟ فأجابوه:

- اليوم فرح ابن الخليفة.

- فقال يحيى: يا له من يوم جميل، سوف نستمتع بالاحتفال والفرح، لكن ممن سيتزوج ابن الخليفة؟ مؤكد بأن العروس بنت أمير أو وزير أو من عائلة الخليفة.

- فقالوا له: لا، إن العروس هي بنت بائعة اللبن.

حينها كانت المفاجأة.

دهش يحيى، وقال متعجبًا:

- أمعقول هذا؟

ابن الخليفة يتزوج بنت بائعة من أسرة فقيرة، وكيف اختار الخليفة عروس ابنه؟

قالوا له:

- سنروي لك كيف حدث ذلك، فقد كان الخليفة يسير ليلًا في المدينة ليتفقد أحوال الناس كعادته، ومر جوار منزل، وسمع حوارًا بين أم وبنتها، تأمر الأم ابنتها بغش اللبن بوضع الماء عليه ليزداد، ويجنوا مالًا كثيرًا، فقالت البنت لأمها: 

- إن هذا غش وحرام.

فقالت الأم:

- لا تخافي، فإنه لا يرانا أحد، لا سيما أمير المؤمنين لن يرانا.

- فقالت الابنة: إن كان الخليفة لا يرانا، فالله يرانا ويطلع علينا.

بذلك الموقف الرائع سر الخليفة من تلك الفتاة واختارها زوجة لأبنه.

- فقال يحيى: نعم الخيار الزوجة الصالحة التي تخاف الله في السر والعلن، بارك الله لهما، وبارك عليهما، وجمع بينهما في خير، كنت أرجو أن أحضر الفرح، لكني تأخرت، وعليّ أن أرحل الآن، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.  

الآن بعد أن عرفتم القصة، أريد أن تخبروني: من هذا الخليفة؟ ومن ابنه الذي تزوج ابنة بائعة اللبن؟ وفي أي عصر حدثت تلك القصة؟     

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

ما اجمل ان يختار الانسان الزوجة الصالحة فهي حسنة الدنيا
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.