يجب أن تتغير لتنجح

التغيير هو أساس الحياة، التغيير هو نقطة فارقة يمر بها أي إنسان، فمن الصعب العيش بالأسلوب نفسه والعادات نفسها طيلة العمر، بل يحتاج الإنسان إلى التغيير لأن بيئته التي يعيش فيها تتغير مع الوقت، ويُعد التغيير وسيلة مهمة لتحقيق النجاح الذي يكون بتعديلات في العادات الشخصية اليومية. 

لماذا نتغير؟

التغيير هو بعض التعديلات التي يُجريها الشخص بغية تحقيق هدف معين، ويكون ذلك عبر مجموعة من الخطوات، لكن قبل التطرق إليها يجب أن ندرك لماذا يجب أن نتغير. والإجابة بسيطة: لأنك تحتاج إلى أن تتغير.

نأخذ مثالًا: أنك تبحث عن عمل مثلًا، هذا العمل سيتطلب معارف متنوعة، مثل اللغة الإنجليزية، مهارات التفاوض... إلخ. أنت لا تملك مثل هذه المهارات، فعليك أن تبدأ بإجراء تعديلات في حياتك اليومية من أجل اكتساب هذه المهارات، وهذا هو التغيير.

كيف نتغير؟

والتغيير ليس فقط من ناحية الأعمال، بل هو من النواحي كلها، فكل مجال تريد التعمق فيه يستدعي إدخال تغييرات على نفسك أو على روتينك. الآن نملك فكرة واضحة عن التغيير، السؤال الثاني: كيف نُحدث التغيير؟

أول خطوة هي اتخاذ تغييرات بسيطة على الروتين اليومي. بمعنى: إذا كنت مثلًا تريد أن تزيد طلاقتك في التحدث باللغة الإنجليزية، فعليك وضع دقائق بسيطة كل يوم تمارس فيها اللغة.

إذا وضعت منذ البداية ساعة أو ساعتين للتدريب عليها، ستلتزم بها يومًا أو يومين، ثم تشعر بالملل والعجز وتتوقف. لا، الأفضل أن تتدرب خمس أو عشر دقائق يوميًّا، فهذا أفضل من التوقف دون إحراز أي تقدم، فالنقطة الأولى هي أن تجري تعديلات بسيطة في البداية، ثم عندما تتعود، تبدأ برفع المدة التي تمارس فيها هذه العادة الجديدة.

ثاني خطوة للتغيير هي الاستبدال، بمعنى أنك تمارس عادة سلبية، مثلًا أن تتفحص هاتفك بمجرد النهوض من النوم، وهذه عادة تُعد سيئة، تريد أنت تغييرها، فإذا أزلتها ولم تعوضها، ستشعر بالفراغ.

استبدل عاداتك السيئة

بمعنى: تنهض وتقضي هذه المدة في النظر إلى الجدار! فعليك وضع عادة جديدة في هذا الوقت، لأنك إن تركته فارغًا، ستعود لعادتك القديمة، مثلًا تجبر نفسك على النهوض مباشرة وإنجاز عمل معين، الصلاة... إلخ. ثاني نقطة ناقشناها الآن وهي الاستبدال، بمعنى: إذا قررت إزالة عادة سلبية لديك، حاول تجهيز عادة جيدة تضعها في مكانها.

ثالث خطوة هي بناء روتين يومي، يكون فيه أوقات للعمل وأوقات للراحة، ويفضل أن تكتبه بيدك وتضعه أمامك؛ لأن هذا سيجعلك تلتزم به. حدد فيه الوقت والعمل الذي ستؤديه، مثلًا: من الساعة 10 إلى 10:30 هذا وقت ممارسة عملي، بعدها أتدرب على اللغة الإنجليزية، وهكذا.. بناء الروتين هو الطريق الذي يسير بك على نحو صحيح، فعندما تحدد أوقاتًا ثابتة للعمل والراحة، سيقل تسويفك وستركز بدرجة أكبر.

رابع خطوة هي الابتعاد عن المشتتات، وهي تابعة للخطوة الثالثة. والمشتتات هي كل ما يبعدك عن أعمالك المهمة، من تطبيقات السوشيال ميديا وغيرها. حاول دائمًا إبعاد الهاتف عنك عندما يكون لديك عمل مهم، وخفِّض صوته إلى أقصى حد؛ لأن صوت الإشعارات سيمنعك من أداء وظائفك.

تقريبًا، هذه أهم خطوات التغيير. قد يتساءل بعضنا: إذا لم يكن لدي عمل، ماذا أفعل؟ الإجابة بسيطة: تعلَّم، بمعنى استغل هذا الوقت في مشاهدة فيديوهات تعليمية، تعلم مهارة جديدة، أي من هذا سيكون له تأثير كبير عليك في المستقبل.

أخيرًا، نصيحة مني: حاول إجراء تعديلات بسيطة في البداية، فالمهم هنا ليس حجم التغيير الذي تقوم به، إنما حجم الالتزام الذي تظهره، مهما كانت التغييرات بسيطة في وجهة نظرك، لكن أثرها يتراكم مع الوقت وسيظهر مستقبلًا، لا تقارن نفسك بالآخرين، اعمل في صمت؛ لأن الإحساس بأنك أقل من الناس سيشعرك بالضعف والعجز وسيؤدي إلى اكتئابك، وهذا أمر سيئ.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

كلمات تستحق التقدير
وهادفة رائع هذا المقال 🙏💜
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقال رائع احسنت النشر
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة