شعبٌ ذل في أرضه ووطنه... شعب لبنان لم يفتك به الجوع بسبب حربٍ عالميّة... شعب لبنان لم تسرق أمواله من قبل استعمار، أو محتل، أو غاصب أرض... شعبٌ تحوّل العديد من أبنائه إلى مقتنصي الفرص أكان على حساب دينهم وأخلاقهم، منهم من تحول من شريف إلى سارق بسبب فاسدين اغتصبوا كرامته، وسرقوا أمواله المودعة في مصارفهم...
فاسدو لبنان... وسارقو المال العام... أي إله تعبدون؟! يا عبدة الشيطان والدولار... تحتسبون كل شيء على أساس الدولار الأمريكي وكأنه العملة الوطنية! إذا مات الفقير الدفن بالدولار! إذا ولد الفقير فاتورة المستشفى بالدولار! إذا مرض الفقير الدواء بالدولار... أجرة الطبيب بالدولار! طعام الفقير البديهي خبز وزعتر وزيت... دون لحوم بالدولار! حتى بيض الدجاج الذي هو إنتاج لبناني بالدولار! وقس على ذلك الكثير والكثير! تعليم أولاد الفقراء بالدولار! سرقة أموالهم وتعويضات نهاية خدمة عمر طويل في خدمة الوطن سرق منهم من قبل الفاسدين وسارقي المال العام!
وعندما يصل الأمر لقراراتكم في رواتب الفقراء ليستعيدوا ذرَّة من كرامتهم التي مسحتم بها زفت لبنان غير الموجود لا تحتسبون رواتبهم بالدولار! الى أي دين تنتمون؟! بأي رسالة سماويّة تعترفون؟! أي إله تعبدون؟! لأنه من المؤكد أنكم لا تعرفون الله ولا نبيه عيسى ابن مريم (ع)، ولا خاتم النبيين محمد (ص)! لكن الله العادل وأنبياؤه ورسله لكم بالمرصاد، والمؤمنين لن يتركهم الله العادل الذي وعدهم بالفرج من عنده.... وليس من عندكم يا عبدة الشيطان والدولار...
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.