لون غنائي فرض نفسه على الساحة الغنائية، وأصبح الآن أحد أكثر الاتجاهات شعبية في مصر، فلغته خاصة تحتاج في أحيان كثيرة لشرح معانيها للجمهور، كما أنها تثير التساؤلات حولها، لكنها تحمل معاني وتأويلات تترجم حسب كل مستمع، لكن مطربي هذا اللون الغنائي الشباب خلقوا لأنفسهم قاعدة جماهيرية من الشباب، وفي هذه الحلقة سنتحدث عن رحلة صعود أحد ملوك هذا اللون الغنائي، إنه الراب ويجز.
اقرأ أيضا الراب من Underground إلي Mainstream.. تعرف على أسباب انتشاره في مصر
من هو مطرب الراب ويجز وحياته قبل الشهرة؟
إذا ذكرت موسيقى الراب ذكر (ويجز)، هذا الشاب المثير للجدل دائما على السوشيال ميديا، سواء أكان ذلك بأغنية جديدة أم بإعلان تلفزيوني أم بحفلة موسيقية أم بإطلالة أزياء غير تقليدية، فمن كائن الويجز؟
أحمد علي الشهير ب(ويجز) ولد بالإسكندرية في الثاني عشر من سبتمبر من عام ألف وتسعمئة وثمانية وتسعين من جذور يمنية.
عاش (ويجز) طفولة قاسية، فهو لم يحيا حياة مرفهة، فكان يتنقل خلال طفولته من منطقة إلى أخرى بسبب عمل والده، وتزوج والده للمرة الثانية، وترك والدته تتحمل مشاق الحياة بمفردها، لذا كانت علاقة (ويجز) بأمه أقوى من والده.
ولأن الخذلان لا يأتي إلا من أقرب الأقربين، فرغم النجاح والشهرة التي حققها (ويجز) لم يحضر أحد من أسرته حفلاته التي يحضرها الآلاف، حتى والدته لم تشاركه شهرته، فكانت حياة (ويجز) قبل النجومية مليئة بالخيبة تارة والأمل تارة أخرى.
كانت المرحلة الثانوية هي نقطة التحول في حياة (ويجز)، ففيها تعرف إلى زميله في الدراسة "السيد عجمي" الذي بدأ تعلم الراب في نهاية الصف الأول الثانوي، وصارا صديقين بسرعة، وبدأت حكاية (ويجز) مع الراب عندما طلب (ويجز) من عجمي أن يعلمه الراب، كيف يكتب كلماته ويؤدي أغنياته؟ حينها بدأت رحلتهما معا.
إلى أن بشر (ويجز) بجملة بعثت فيه الشغف (You got accepted) لقد قبلت، كان لهذه الجملة أثر كبير على حياة مؤدي الراب (ويجز)، فعمل في خدمة العملاء في شركة فودافون التي غيرت حياته وقلبتها رأسا على عقب، وكان يتقاضى راتبا شهريا منها يصل إلى ستة آلاف جنيه.
ولكن لم يستمر هذا الشغف طويلا، فرغم نجاحه قرر أن يتجه للراب ليجد ضالته.
ففي أواخر عام ألفين وثمانية عشر أخبر والدته برغبته في ترك العمل، وبعد شهر ونصف فقط فقد كل ما في جيبه أو حسابه البنكي، ثم كافح ولم يترك أي فرصة لجني المال من الأغاني إلا وسلكها.
اقرأ أيضا أحمد مكي وأغنيته الجديدة "ولعانة" تتصدر الترند
بداية مسيرة ويجز الغنائية
وبدعوات من الأم أن تيسر له الحال انتقل (ويجز) للحياة في القاهرة، حين دعاه مطرب المهرجانات الشهير والعالمي (سادات)، الذي كان سببا رئيسا في شهرة (ويجز)، وأقام (ويجز) مع سادات في منزله، وكان يزور الإسكندرية من حين لآخر.
وفي يناير من عام ألفين وتسعة عشر تحت أمطار الإسكندرية الغزيرة والبرد القارس وقف (ويجز) وحده في الشارع يريد العودة للقاهرة، وليس في جيبه ما يكفي لأجرة السيارة، يتصل بأربعة من أصدقائه لطلب المساعدة، لكن الردود جاءت مخيبة للآمال، وعاش حياة مليئة بالعثرات، لكنه لم يفقد الأمل وشغفه.
بداية شهرة ويجز
إلى أن جاء عام ألفين وعشرين، وطرح (ويجز) أغنيته (بالسلامة)، حقق (التراك) أكثر من مليون مشاهدة في أقل من شهر، وكانت نقطة انطلاقه إلى الشهرة، وتوالت عليه العروض الإنتاجية من أغان وحفلات وإعلانات تجارية.وكانت من أشهر (تراكاته) التي حققت نجاحا باهرا (علي بابا) و(دورك جا) و(الغسالة).
وفي عام ألفين وواحد وعشرين وضعت مجلة (فوربس الشرق الأوسط) اسمه ضمن المشاهير، وأيضا مجلة (جي كيو) الأمريكية كانت قد ضمته ضمن قائمتها التي حوت أكثر واحد وعشرين موسيقيا شابا إثارة في العالم.
لاقى (ويجز) استحسانا كبيرا من الوطن العربي، ونجح في وضع نظرية (الويجز) بكل جدارة.
هل أنتم من مستمعي (ويجز)؟
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.