في الثامن من إبريل، تتلاقى ألحان الفرح وذكريات الإبداع احتفاءً بعيد ميلاد وليد توفيق القامة الفنية العربية التي تركت بصمة ذهبية في عالم الغناء والتمثيل بصوته العذب الذي يخترق القلوب وأدائه الساحر الذي يأسر الألباب، استطاع وليد توفيق الفنان الاستثنائي أن يحجز لنفسه مكانة مرموقة بين عمالقة الفن في العالم العربي، انطلاقًا من سبعينيات القرن الماضي حتى يومنا هذا.
نسج وليد توفيق خيوطًا من الجمال والإحساس في أرشيفنا الفني، مقدمًا لنا روائع غنائية وأعمالًا سينمائية لا تزال تتردد أصداؤها في وجدان الملايين. في رحلة عبر محطات حياته، نستكشف كيف صعد هذا النجم ليصبح أيقونة فنية تحتفل بعيد ميلادها هذا العام بمسيرة حافلة بالإنجازات. في هذا المقال، نستعرض أبرز محطات حياته المهنية والشخصية، وأهم أعماله الفنية التي جعلته أحد أشهر الفنانين العرب.
مولد الفنان وليد توفيق
وُلد الفنان وليد توفيق في 8 من إبريل عام 1954 بمدينة طرابلس في لبنان، واسمه الحقيقي هو وليد توتنجي، وُلد لأب عسكري صارم.
دراسة الفنان وليد توفيق
لم يُكمل الفنان وليد توفيق دراسته، واتجه للعمل في سن صغيرة بسبب حبه للفن والغناء وعزف الموسيقى.
عمل الفنان وليد توفيق
عمل وليد توفيق وهو صغير في السن في كثير من الأعمال، ومنها في تصليح أجهزة الراديو، وذلك حتى يؤمِّن ثمن حصص العود الذي أراد تعلمه، حتى بدأ الغناء في بعض الحفلات والتجمعات في طرابلس بلبنان، وأطلق على نفسه اسم وليد توفيق.
البداية الفنية للفنان وليد توفيق
كانت بداية الفنان وليد توفيق الحقيقية عندما شارك في أحد برامج الهواة مع الفنانة ماجدة الرومي، وهو برنامج «استوديو الفن»، وكان عمره 17 عامًا فقط، وغنَّى أغنية «عيون بهية» لمحمد العزبي وحقق نجاحًا كبيرًا، وبدأ مسيرته الفنية في بعض الترشيحات للتمثيل في عدد من الأفلام، حتى حصل على أدوار البطولة، وذلك بعد انتقاله لمصر وتقدمه للإذاعة المصرية ونجاحه. وتوالت أيضًا الأغاني والألبومات التي قدَّمها وحققت نجاحًا كبيرًا على صعيد الغناء أو التلحين، إذ لحَّن كثيرًا من أغانيه.
زواج الفنان وليد توفيق
تزوج الفنان وليد توفيق بملكة جمال لبنان وملكة جمال الكون جورجينا رزق عام 1990، بعد أن جمعتهما قصة حب كبيرة، وأنجب منها وليد ونورهان.
أفلام الفنان وليد توفيق
شارك الفنان وليد توفيق في عدد من الأعمال الفنية المتنوعة، ومنها فيلم «الأستاذ أيوب» عام 1975 مع محمد عوض وصوفيا العبري، وسيناريو عبد الحي أديب، وحوار بهجت قمر، وإخراج محمد سلمان.
وفي عام 1976 شارك في فيلم «الكروان له شفايف» مع سهير رمزي ونبيلة عبيد، وتأليف جول ماري، وتمصير وسيناريو وحوار وإخراج حسن الإمام.
وفي عام 1977 شارك في فيلم «ساعي البريد» مع صباح الجزائري ومحمود جبر، وقصة وسيناريو وحوار وديع يوسف، وإخراج سمير الغثيني.
وفي عام 1978 شارك في فيلم «سمك بلا حسك» مع سامية الجزائري ودريد لحام، وقصة وسيناريو وحوار دريد لحام وسمير الغصيني، وإخراج سمير الغصيني، وفيلم «زواج على الطريقة المحلية» مع رفيق السبيعي ونجاح حفيظ، وقصة وسيناريو وحوار داوود شيخاني وفيصل الياسري، وإخراج مروان عكاوي، وفيلم «الدنيا نغم» مع عمر خورشيد وناهد شريف، وقصة وسيناريو وحوار وإخراج سمير الغصيني.
وفي عام 1980 شارك في فيلم «عروس البحر» مع سمير غانم وإيمان، وقصة وسيناريو وحوار وإخراج سمير الغصيني.
وفي عام 1981 شارك في مسلسل «الخاطبة» مع نيللي وهاني مهنا، وتأليف صلاح جاهين، وإخراج فهمي عبد الحميد.
وفي عام 1982 شارك في فيلم «من يُطفئ النار» مع فريد شوقي ورغدة، وسيناريو وحوار فيصل ندا، وإخراج محمد سلمان.
وفي عام 1984 شارك في فيلم «قمر الليل» مع ليلى علوي وأبو بكر عزت، وتأليف محمد سلمان، وسيناريو وحوار ماهر إبراهيم، وإخراج محمد سلمان.
وفي عام 1986 شارك في فيلم «أنغام» مع آثار الحكيم ومحمود القلعاوي وقصة وسيناريو وحوار إبراهيم محمد علي وإخراج هنري بركات.
وفي عام 1988 شارك في مسلسل «كابتن بوب» مع إبراهيم مرعشلي و«الأميرة الصغيرة» وتأليف إبراهيم مرعشلي وإخراج فارس الحاج، وفيلم «أنا والعذاب وهواك» مع كرم مطاوع وصابرين وقصة وسيناريو وحوار محمد الحموي وإخراج محمد سلمان.
وفي عام 1995 شارك في فيلم «وداعاً للعزوبية» مع رانيا فريد شوقي وحسن حسني وقصة وسيناريو وحوار فيصل ندى وإخراج إسماعيل جمال.
أهم أغاني الفنان وليد توفيق
قدم الفنان وليد توفيق كثيرًا من الأغاني الفردية أو داخل الألبومات أو في بعض الأفلام ومنها:
- «أنزل يا جميل»
- «ما أحلاها السمره»
- «يا بابور ببعت السلام»
- «دق الطبل»
- «وحدك حبيبي»
- «بغار عليك»
- «تيجي نقسم القمر»
- «لا تعودني عليك»
- «بحن لك»
- «أبوك مين»
- «أذوب أذوب»
- «قلبي سعيد»
- «بهية»
- «طير صغير»
- «مجرد سؤال»
- «دكتور في الحب»
- «يا رب لم الشمل»
- «لسه بيسألوني»
- «يا عشاق السهر»
- «روح يا ليل»
- «طير يا قلبي»
- «يا بحر الليلة معاك»
- «ما في شيء بيتغير»
- «كبرنا سنة»
- «يا طول أيامي»
- «معقول من غير كلام»
- «أنت الشمس»
- «يا غزال»
- «خد راحتك على وين»
- «يا مسافر»
- «بشكي لك يا ليل»
- «سلم على القمر»
- «غاروا مني ومنك»
- «حلاوة زمان»
- «رجعنا يا حبيبي»
- «وعد ومكتوب»
- «قمر الليل»
- «دقوا الطبل»
- «هي هي»
- «لا تعودني عليك»
- «لونك على البال»
- «علمني الحب»
- «بعدك على البال»
- «خطوة عزيزة»
- «غريب يا زمان»
- «مسيتك بالخير»
- «بعدو الحليوة فاكر»
- «لا ملامة»
وفي ختام رحلتنا الموجزة في محطات حياة نجمنا العربي وليد توفيق، نجد أنفسنا أمام قصة فنان استثنائي، لم تثنهِ بدايات متواضعة ولا شغفه المبكر عن تحقيق حلمه. بصوته الآسر وحضوره المميز، استطاع أن يتربع على عرش قلوب الملايين، تاركًا إرثًا فنيًا غنيًا يزداد بريقًا مع مرور السنوات. وبين ألحان أغانيه الخالدة ومشاهد أفلامه التي لا تُنسى، يظل وليد توفيق أيقونة تحتفل بعيد ميلادها هذا العام، ليس فقط ذكرى سنوية، بل تأكيدًا على أن الفن الأصيل يتجاوز حدود الزمان والمكان، ليظل نبضًا حيًا في وجدان محبيه. فكل عام وأنت بألف خير يا نجم العرب!
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.