هل الحُب نهايته خسارة؟!
هل القلب يخفق بسرعة للحُب؟!
هل يمكنك الموت مِن أجل مَن تحب!؟ الجميع يقول ذلك..
لدينا شيئًا لنتحدث عنه.. أول يوم لي في الجامعة كمُدرس للطُلاب، كُنت خائفًا أنا أتوتر بسرعة ولا أحب التجمعات، دخلت المُدرج وأنا متوتر قليلًا وخجول، كُل مَن في المُدرج قد صمت للحظة حتى تحدثت معهم.
- أنا يوسف مُدرس علم النفس أهلًا بكم أنا متحمس بالدراسة معكم ولكن.. نظرت إليهم وجدتهم مرهقين ويشعرون بالملل حتى قام أحد الطلاب وقال لي:
- دكتور يوسف هل يمكن أن نأخذ استراحة قليلة لأننا متعبون؟
- حسنًا ما رأيكم في قصة أحكيها لكم؟!
- حسنًا ما القصة؟!
-قصة ورقة شجر.
اليوم هو الـ14 من شهر فبراير عيد الحب، إنه يوم الحب، اليوم سأبدأ بسرد قصة حب، قصة شاب وفتاة وورقة شجر.
إنها قصة شاب من "غوروكل"، هي جامعة خاصة في الهند، وهو طالب مثلكم، الاختلاف الوحيد أنه كان واقعًا في الحب وقرر أنه في هذا اليوم سيخبرها بكل شيء بدون الخوف حيال العواقب.
كانت واقفة عند موقف الحافلة مع صديقاتها تنتظر للذهاب إلى رحلة الكلية، تسلل الفتى من "غوروكل" وأخذ يركض لرؤيتها، رآها ستدخل إلى الحافلة وأخرج على الفور قلمًا من جيبه، وحاول إيجاد ورقة، ثم التقط ورقة شجر من الأرض وكتب عليها: "عزيزتي ميغا أنا أحبك".
أعطاها لفتى في الشارع وأشار إلى الفتاة، ركض الفتى ومعه الورقة نحو الفتاة التي كانت على وشك الدخول إلى الحافلة، حينها كان هناك موكب من شاحنات الجيش حجب الرؤية، ولم يتمكن من رؤية الفتاة لمدة من الوقت، كان يهدئ نفسه واستمر بالنظر في اتجاهها، عندما مرت آخر شاحنة، رأى أن جميع الفتيات كن في الحافلة ونظر حوله فرأى الفتى يعطيه الورقة ذاتها، كان هناك شيء مكتوب في الجهة الأخرى من الورقة: "لقد انتظرت طويلًا لسماع هذا.. ميغا."
لكن في ذلك الوقت كانت الحافلة قد غادرت، ركض خلف الباص مثل المجنون لكن الحافلة غادرت وتُرك محاصرًا في منتصف الشارع، استدار ليراها تقف أمامه.. هذه قصة حب حقيقية حدثت في عيد الحب.
- سيدي ماذا حدث بعدها؟
= بعد ذلك تزوجا وعاشا في سعادة أبدية أليس كذلك يا سيدي!؟
- غير صحيح، ما حدث بعدها يجب أن تعرفوه جميعًا، لأن هذه قصة الطالب الوحيد الذي رمي خارج "غوروكل"، الشخص الذي يسميه البعض العاشق المجنون.
هل كان مجنونًا أم مخبولًا؟
أم هل كان شابًّا طبيعيًّا مثلكم؟ لا أعرف، أعرف فقط أنه كان يستمع لقلبه طوال حياته.. أعرف أنه تخلى عن كل شيء كان عليه أو سيكون من أجل المرأة التي يحبها.
كل ما أعرفه هو أنه لا يزال يحب تلك المرأة وكل يوم يكبر الحب أكثر فأكثر.
- كيف تعرف كثيرًا عنه؟
- كيف أعرف كثيرًا عنه؟ كيف أعرف كثيرًا عنه؟
ضحكت وأنا أنظر إليهم وقلت لهم ماذا تعرفون عن الحب؟!
هل من السهل التضحية؟! هل من السهل الموت من أجل الحب!؟
- لا يا سيدي فهذا جنون.
ردت فتاة أخرى..
= ولكن قد يموت أحد فهذا شيء متوقع يا سيدي هل مات العاشق المجنون!؟
- لا، ولكن قلبه هو الذي مات، عندما أخبرت ميغا أباها بهذا الحب رفض بشدة، لأنه كان طالبًا في جامعته، هذه الجامعة كانت ملك أبيها، فطرده بدون أن يعرف حتى شكله أو اسمه بالكامل.
- ثم ماذا يا سيدي!؟
- إمممممممم تحطم قلب الشاب فهو لن يستطيع رؤيتها مجددًا من بعد تلك اللحظة.. حاولت الفتاة مرة أخرى مع أبيها ورفض أيضًا وعاقبها على حُبها، وبعد مدة ليست طويلة انتحرت الفتاة.
حزن الأب وحزن الشاب، كان الأب لا يضحك أبدًا لمدة 15 عامًا منذ وفاتها.
- والشاب؟ انتحر!؟
- لا لم ينتحر ولن يفعل ذلك، هو شاب مكافح وناجح جدًا، حاول أن يعمل وينجح في عمله من أجلها، كان يراها طيلة الوقت، كانت بالنسبة له فرحة بدأت من ورقة شجر حتى موت ميغا.
هل تعرفون ما أجمل شيء في الحب!؟ أو في حكايات الحب!؟
كم نادى الحب على الأشخاص!؟ وذهبوا بأحلامهم وعادوا طريقهم مثلما ذهبوا.. وتتبقى منهم حكاية ومجرد ذكرى..
حكايات الحب هي في كل مكان، يؤخذ قلبك إلى سابع سماء، وبعد ذلك يذهب ناحية الجراح..
تمتعوا بوقتكم هذا، بسِنكم، لا تفكروا بالحُب الآن.. صدقوا نفسكم وحِلمكم أولًا.. أثبتوا أنفسكم أولًا ولا تخافوا، المشوار طويل حتى ولو مئة ألف ميل.. وفي نهاية المشوار ستجدون الحُب ينتظركم وسوف تكتبون على أوراق الشجر.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.