لست لأنك ليلى التي جن قيس من أجلها، أو عنترة الذي تغزل بالسيوف لأجلها وقطع الربع الخراب من أجل مهرها، أو روميو الذي عرف اسمه عبر التاريخ بك، أو أوفيليا التي لولاها ما قال هاملت أكون أو لا أكون..
أنت بحسب الجميلة..
هناك من أبدع في هذه الحياة علمًا أو فتحًا عظيمًا ومن قطع الأميال الشاسعة ومن دمر وأشاد..
وهناك من خاض العباب حتى وطيء ما لم تطأه قدم إنسان حتى خلد التاريخ اسمه..
وهناك من وطأ القمر...
هناك من تفجر كبركان عطاء وحكمة وقوّة ونبوغًا...
ولكنك الكائن الذي تأوي إليه الجبين العرقة المحمومة أو من يقال لها أريد أن أستريح معتزلًا الدنيا وما حوته...
أو من يخلع ثوب الصولة ويطمئن على الآفاق وكأنك ما يوازي كل ذلك أو كأنك عزاؤه فيها...
أنت الجميلة وحسب..
أنت الماكرة أحيانًا التي قد تطلب المجرة، أنت التي تحيا فيها طفولتها على حين غرة فترفض قبلة الاسترضاء، أنت التي قد ترسل عنترة آخر...
ولكنك خلية النحل التي جادتها كل الزهور بما لديها فلا تطعم إلّا شفاء..
أنت خزنة اللئيم التي يتفقدها في الليل مرّة أو مرّتين...
أنت الذي ينتاب فيه الشكّ في كل صوره فيرن من أجله الهاتف ولو في ساعة متطفلة من الليل..
قد تكونين أوصافًا عديدة ولكن لست امتحان الذكورة، ولكنك امتحان الرجولة فقد تجور عليك سطوة الزمان، ولكن المأوى هناك راحم، أو مغيث، أو منصف، أو كييس فتدفق رجولة الرجل ما كان إلّا عن لب نقي تعهده أو هو متعهده...
إن هذه الحياة بقصص سعيدة وليست بمآسي فإن الورود خلقت وديعة تتنقى لها أجمل الآنية...
فكما احتويت بذرة الحياة حتى أزهرت فلتحفظك الحياة.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.