في الشّوارع العتيقة
ثورةٌ هناك
وثورةٌ في
عينيها
والوطنُ
تملؤه الدّموع
من القنابلِ
والسّنابلِ
تسيلُ
هي تركضُ
وهو الجريح
بين يديها
قتيلٌ
من أشعل ذاك الفتيل
وطني مفجوعٌ
بين قنابلٍ ودموع
ومياه تجري
من القاتل ومن المقتول
تضيء هي بين الشوارع
بين الزلازلِ
في هجمةٍ على مسؤول
حبيبتُه ووطنُه والقنابلُ
سلسلةٌ من مآسٍ
علمته أن يقاتلَ
حملَ كلَّ الهموم
على الأنامل
مهلاً أحدهم هناك
منسيٌّ مقطوع
وبدأ يبحث عن عينيها
المليئة بالدموع
من قنابلَ
من سلاسلَ
من مجهول
تبقى الحبيبةُ
ويبقى الوطن
لا رجوع
هو وهي في شوارع
بيروت
كلٌّ في شارع
مقابل
موجوع
والوطن بينهما
عليلٌ
لا يعلم عنها سوى
اسمِها
لا كنيةٌ
ولا عنوانٌ
شوارعُ مظلمة
تبحثُ هي عن الأمان
وهو يبحث
عن
مجهولة
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.