إن تطور الحضارات وتقدمها يكون دائمًا إلى الأمام نحو كل ما هو جديد ومميز، وإن الإنسان بطبيعته يحب أن يجرب ويكتشف الأشياء.
ولكن من الأخطاء التي لا يستطيع الإنسان التنبؤ بها أو إدراكها إلا بعد فوات الأوان، النتائج الحاصلة من جراء تجاربه واكتشافاته، ومن هذه الاكتشافات والتطورات، الذكاء الاصطناعي أو الروبوتات الذكية، التي أصبحت اليوم تضاهي البشر من جميع النواحي البشرية والعملية، وتهدد بكارثة بشرية عظيمة ستؤدي إلى نهاية الجنس البشري.
اقرأ أيضاً تعرف على مجالات الذكاء الاصطناعي
التساؤلات حول الذكاء الاصطناعي
أولًا: ما الداعي إلى الذكاء الاصطناعي؟ هل فعلًا لحاجة ضرورية؟ أم للمباهاة والسيطرة؟
ثانيًا: ما الدوافع لتطوير الذكاء الاصطناعي بدلًا عن البشر؟
ثالثًا: ما النتائج بعد استفحال هذا الذكاء؟
رابعًا: كيف يمكن السيطرة عليه إذا أصبح يسيطر علينا؟
خامسًا: هل يعد الذكاء الاصطناعي من التطور الحضاري؟
كل هذه التساؤلات ومزيد منها بحاجة إلى تفسير وتوضيح، لكي نعرف إلى أين نتجه، وهل ستؤول الحضارة إلى الرقي والحضارة، أم للكساد والحضيض.
اقرأ أيضاً ما هو الذكاء الاصطناعي.. كيف أثر على الحياة وكيف نستفيد منه؟
الذكاء الاصطناعي وعلاقته بعقل الإنسان
نعلم أن كل ما يوجد على الأرض يجب أن يخدم الإنسان، ولكن لا نعرف ما المعايير التي يكون فيها الإنسان في قمة راحته النفسية والجسدية، هل في العمل أم الراحة؟ وهل في السكون أم التفكير؟
وتؤكد جميع البحوث والدراسات التي أجريت في جميع أنحاء العالم أن ديمومة حياة الإنسان في حركته وتفكيره، ومن هنا نفكر، هل الذكاء الاصطناعي سيحد من التفكير البشري والتعليم والتثقيف، وسيكون منحصرًا على فئة جدًا قليلة، وذلك بسبب الاعتماد الكلي أو شبه الكلي على الذكاء الاصطناعي؟ أي لم تعد حاجة إلى الموظفين والخبراء وكثير من الخبرات إلا في مجال التكنولوجيا.
نستطيع أن نقول إننا سنتحول إلى خدم إلى الذكاء بدلًا من أن يكون هو الخادم، وهذا سيحول البشرية إلى أداة للتصارع والتكالب بسبب:
أولًا: سيؤدي الذكاء الاصطناعي إلى كمٍّ كبير من العاطلين.
ثانيًا: سيجعل كثيرًا من الناس جاهلين.
ثالثًا: سيتحول ميدان العلم إلى ميدان صراع، بسبب قلة العلوم، حتى يصل إلى الإقصاء عن طريق القتل أو ما شابه ذلك.
كل هذه تساؤلات وتوقعات حول الذكاء الاصطناعي، والأيام كفيلة بإظهار النتائج، وأعتقد إن استمر الحال هكذا، فنحن ذاهبون إلى مستعمرات بشرية يحكمها الحديد قلبًا وقالبًا، وفي انتظار إبادة للبشرية.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.