في هذه المقالة نسلط الضوء على متلازمة كروموسوم X الهش، وعلاقتها بالإعاقة الذهنية عند الأطفال، وكذلك نلقي الضوء على أسباب الإصابة بها، وأعراضها، والعلاجات الممكنة لها.
مفهوم المتلازمة
سبق أن عرفنا المتلازمة في مقالة سابقة بأنها مجموعة من الأمراض قد يكون بينها ارتباط واضح أو غير واضح؛ أي قد تكون لسبب واضح أو غير واضح، وهي تسمى عادةً باسم العالم الذي اكتشفها، وأشهرها متلازمة داون، وأغلب المتلازمات سببها عيوب في الصبغيات، أي الكروموسوات أو الموروثات؛ لذا فالمتلازمة ليست مرضًا في ذاته.
سُميت هذه المتلازمة بمتلازمة الكروموسوم الجنسي الهش - المكسور، نظرًا لأن الكروموسوم الجنسي قابل للانكسار في طرف الذراع الطويلة، وقد كُشف عن المورث المسبِّب له في المنطقة نفسها.
اقرأ أيضًا: مفهوم متلازمة المنحبس وأهم أعراضها
متلازمة كروموسوم X الهش والتخلف العقلي
تُتهم متلازمة كروموسوم X الهش بأنها السبب الرئيس للتخلف العقلي الذي يحدث لأسباب وراثية، إذ يصيب طفلًا واحدًا من كل 3500 طفل. فضلًا عن كونه سببًا في الإصابة بطيف التوحد.
اكتُشفت هذه المتلازمة في سبعينات القرن الماضي، وتصيب الذكور أكثر من الإناث، إذ يوجد رجل واحد حامل لها من بين 800 رجل، في حين أنه من بين 2000 امرأة تكون امرأة واحدة حاملة للمتلازمة.
اقرأ أيضًا: تعرف إلى علامات الإصابة بمتلازمة داون
أعراض الإصابة بها
هناك مجموعة من الأعراض الظاهرية التي تميز المصاب بهذه المتلازمة، نذكر منها:
- زيادة حجم الخصية بعد البلوغ
- زيادة حجم الجبهة
- الوجه المستطيل
- الذقن البارز
- الأذن الكبيرة
- ليونة في المفاصل
- مشكلات سلوكية وعاطفية
- فرط الحركة وقلة التركيز والانتباه
ومن المحتمل أن تظهر بعض التشنجات لدى المصابين بها، وهبوط الصمام الميترالي داخل عضلة القلب.
بالنسبة للإناث، فإن الفتيات المصابات بهذه المتلازمة قد لا تظهر عليهن علامات مميزة، ولكن وُجِدَ أنهن يعانين صعوباتِ تعلمٍ، وقد يكون هناك تخلف عقلي بسيط.
تواجه الحالات المصابة بهذه المتلازمة صعوباتٍ في تكوين صداقات وعلاقات اجتماعية بسبب القلق والتوتر في كثير من المواقف. وقد يحدث تأخر في المهارات الحركية واللغوية، فضلًا على مشكلات سلوكية تشمل اضطرابات في التركيز، القلق والتوتر، وقد تصل لحد الاكتئاب.
اقرأ أيضًا: متلازمة أليس في بلاد العجائب وأعراضها الغريبة
العلاج
المتلازمات من الأمراض الوراثية، ما يعني غياب العلاج النهائي لها، وإن كانت هناك بعض الإستراتيجيات التي من شأنها التعامل مع هذه الحالة، مثل العلاج السلوكي ودوره في تطوير مهارات التكيف وتحسين السلوك.
فضلًا على بعض الأدوية التي من شأنها علاج الأعراض المصاحبة مثل: القلق، والاكتئاب، ولكن يجب أن تكون باستشارة الطبيب المختص.
الدعم النفسي والمعنوي مهم للغاية لهذه الحالات ولعائلاتهم، فضلًا على أهمية توفير البيئة التعليمية المساعدة.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.