هل فكرت في اقتناء حيوانات خطرة في منزلك؟ الأسباب الخفية وراء الظاهرة

وكأن المصائب والأزمات التي تتسبب فيها ظواهر طبيعية أو من صنع الإنسان انتهت، حتى تنتشر في السنوات الأخيرة ظاهرة خطرة جديدة في المجتمعات العربية، وهي اقتناء الحيوانات البرية شديدة الخطر في المنازل وتجارة الحيوانات الخطرة، فقد يتباهى الأفراد باقتناء نمور أو أسود أو طيور جارحة كأنها رموز للقوة والرفاهية.

ويكمن خلف تجارة الحيوانات الخطرة تهديد كبير للمجتمع والبيئة، فضلًا عن القوانين التي تُجرِّم تجارة هذه الكائنات. تعرف من هنا مقارنة بين الأسد والنمر المخطط «الهندي».. من الأقوى؟

تجارة الحيوانات الخطرة: مربحة ومظلمة

وتُشير التقارير إلى أن تجارة الحيوانات الخطرة تُدر مليارات الدولارات سنويًّا عالميًّا، وفي بعض الدول العربية تنشط السوق السوداء التي تتاجر بهذه الكائنات على الرغم من القوانين الرادعة، وذلك بتهريب الحيوانات من بيئاتها الطبيعية؛ ما يعرضها لخطر الانقراض ويخل بالتوازن البيئي.

لماذا يقبل الناس على تجارة الحيوانات الخطرة؟

تتنوع أسباب اقتناء الحيوانات الخطرة بين حب التميز والبحث عن الإثارة واستعراض الثراء، إذ يعتقد البعض أن امتلاك نمر أو صقر نادر يظهر مكانة اجتماعية متميزة، متجاهلين أن هذه الكائنات قد تتحول إلى خطر قاتل في أي لحظة.

الخطر الحقيقي في تجارة الحيوانات الخطرة

لا يهدد اقتناء الحيوانات البرية مقتنيها فقط، بل يعرض المجتمعات المحيطة للخطر. فقد وقعت حوادث مروعة عندما هربت هذه الحيوانات من أصحابها وأدَّت إلى إصابات أو وفيات، إضافة إلى الأمراض التي قد تحملها التي يمكن أن تنتقل بسهولة للبشر، وتكون بداية جديدة لوباء عالمي كما حدث في أزمة جائحة كوفيد-19.

الحكومات تواجه ظاهرة تجارة الحيوانات الخطرة

لمواجهة هذا الهوس، أطلقت بعض الحكومات حملات توعوية لشرح مخاطر اقتناء وتجارة الحيوانات الخطرة والبرية، إلى جانب فرض غرامات قاسية على المخالفين، كما تعمل الجمعيات البيئية على إنقاذ الحيوانات وإعادتها إلى موائلها الطبيعية، إضافة إلى تعزيز مفهوم حماية الحياة البرية كجزء من التراث الطبيعي.

وتُشير تقارير بيئية دولية إلى أن اقتناء حيوان بري قد يبدو مغامرة مثيرة، ولكنه في الواقع عبء أخلاقي وبيئي ثقيل. فبدلًا من دعم تجارة مدمرة، يمكن للأفراد المساهمة في حماية هذه الكائنات عبر دعم المحميات الطبيعية أو المبادرات البيئية، وذلك لأن الحفاظ على البيئة يبدأ من الأفعال الفردية للبشر التي تُكوِّن العقل الجمعي للمجتمعات.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يسعدني ان نتبادل المتابعه لنتشارك الأفكار والخواطر ونتفاعل مع نصوصنا .. كل التقدير
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة