إن لم تعد تشعر بالمتعة في عملك، أو كان جو العمل غير ملائم، أو كنت تعاني مشكلات مع رؤسائك، أو كنت تتقاضى راتبًا غير كافٍ لاحتياجاتك، قد يخطر في بالك أن تغير عملك، وإن حصل ذلك هل تكون سعيدًا حقًا بعد أن تغير عملك؟ وستسأل نفسك مرارًا: كيف يمكنني أن أحصل على عمل أحبه؟ أو كيف يمكنني أن أحب العمل الذي أمارسه؟ لذلك قبل اتخاذ قرارك المصيري بترك العمل سأقدم لك أربع مراحل لتعرف سبب ما ستفعله الآن، وسيكون لك الوقت الكافي للتفكير مليًّا.
4 خطوات قبل ترك العمل
أولا: اعلم أن سبب موقفك هذا ليس عملك، بل الكيفية التي تمارس بها هذا العمل، ويجب أن نتفق أن أي عمل مهما يكن يُمكن أن ينجز جيدًا إذا ارتبط بالجدية والصبر، وعليك أن تنتبه إلى أسلوبك في التعامل مع الزملاء داخل مكان العمل، فهو عامل مهم، وله تأثير كبير في تقبلك عملك، ومدى تقبل الآخرين لك بينهم.
ثانيًا: عليك التوقف عن التفكير في الجانب المادي فقط، ويجب أن تُفكر وتُقنع نفسك أنه مهما كان راتبك كبيرًا فإنك لن تشعر أبدًا بأنك اكتفيت من المال، وبهذه الطريقة ستتوقف عن استعمال قلة الراتب ذريعةً لرغبتك في تغيير عملك، وعليك أن تضع نصب عينيك أن تقاضي راتب معين عن العمل ليس إلا جزءًا من كل حياتك المهنية، وليس الراتب هو حياتك المهنية كلها، ووظيفتك يجب أن تكون لك أكبر من مجرد ورقة بيان راتب، إذا كنت فعلًا تريد الاستمتاع بما تؤدي من عمل.
ثالثًا: عليك أن تبحث عن مغزى عملك، وعليك أن تأخذ وقتك بالتفكير والتأمل بعمق في معنى وظيفتك، وهل تقدم للمجتمع خدمة أساسية أم لا؟ هل تلمس المنتج النهائي الذي تسهم في صنعه مثلًا؟ هل تقدم للعاملين معك توجيهات ونصائح تُسهم في تطوير الإنتاج؟ كل هذا سيذكرك بالسبب الأساس الذي جعلك تقبل بأن تعمل في الوظيفة من البداية.
رابعًا وأخيرًا: عليك أن تسأل نفسك هل يستحق الأمر أن تبحث عن عمل آخر؟ وتكمن الإجابة عن هذا السؤال بالعثور على جانب واحد إيجابي في عملك الحالي، ووجود طريقة أخرى للعمل، أو مهام أخرى يمكن أن تمارسها، فقد يكون كل ذلك السبب الرئيس في كرهك عملك.
في النهاية عليك أن تعلم أن كرهك عملك بسبب عدم تنظيمك الوقت في العمل، ورفض المشاركة في الأنشطة والاجتماعات مثلًا، وقد توجد أسباب أخرى؛ لذا لا تنس أن تقيم نفسك، وتسألها: هل تحب الشخص الذي تكونه وأنت تعمل؟
كل ذلك سيمنحك مزيدًا من الوعي والرضا في العمل، ومزيدًا من السعادة والتمكن من العمل الذي تمارسه، وذلك بدلًا من أن تعيش حياتك المهنية بعشوائية وإن اضطررت فعلًا لتغيير عملك ستمارس العمل الجديد بكل نجاح.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.