هل تعرف معنى البِر؟ والبَر؟

البِر كلمة جامعة لكل معاني الخير، فهو الصِّدق والأمن والأمان والصبر والطَّاعة والفضل والتقوى والإحسان والأمانة وحسن الظن والرحمة والرفق والشفقة والحياء وصنيع المعروف والوصل وعدم القطيعة، وطلاقة الوجه، وهو البذل والعطاء والعدل والاعتدال والتعاون والإيثار والوفاء والعفو والشجاعة والشهامة والحكمة والتواضع وكتمان السر ويشمل كل وجوه النفع والخير والإحسان، وكما قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه النّاس. وعلى هذا فإن نقيض البِر هو الإثم والفجور والعصيان...

أمّا البَر فهو الشخص الذي يجمع كل هذه الصّفات فمن يتصف بالبِر فهو البَر أو البار والجمع: الأبرار والبررة، قال تعالى: "إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم" وقال تعالى واصفًا الملائكة: "بِأَيْدِي سَفَرَةٍ)15كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16) عبس.

وقال تعالى: "... وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ"(2) آل عمران. وقال صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالصِّدق؛ فإنَّ الصِّدق يهدي إلى البِرِّ. وإنَّ البِرَّ يهدي إلى الجنَّة. وما يزال الرجل يصدُق، ويتحرَّى الصِّدق حتى يُكتب عند الله صدِّيقًا. وإيَّاكم والكذب؛ فإنَّ الكذب يهدي إلى الفجور. وإنَّ الفجور يهدي إلى النَّار. وما يزال الرَّجل يكذب، ويتحرَّى الكذب حتَّى يُكتب عند الله كذابًا".

وقال الشاعر: بُنَيَّ إنَّ البرَّ شيء هيِّن               وجهٌ طليق وكلامٌ ليِّن.

وفي الختام فإن كل عمل صالح يثاب عليه الإنسان هو من البر، لأنه أمان له يوم القيامة من عذاب الله، قال تعالى: "لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ" (177) البقرة.

وشكرًا لكم.. وإلى لقاء

كبير معلمي اللغة العربية والعلوم الإسلامية .

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يناير 15, 2022, 2:06 م

اللهم ارزقنا البر واجعلنا من الأبرار مقال ممتع وصادق جزاكم الله خير الجزاء 🌹

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

وجزاكم .. أستاذ طارق..شرفت بمرورك الكريم .. ورأيك شهادة أعتز بها طوال العمر .

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

نبذة عن الكاتب

كبير معلمي اللغة العربية والعلوم الإسلامية .