هل القولون العصبي مرض ليس له علاج كما يقولون؟

يُعد القولون العصبي أو ما يعرف بمتلازمة القولون العصبي (Irritable Bowel Syndrome – IBS) أحد أكثر المشكلات الصحية شيوعًا، وهو اضطراب أو اختلال يصيب الجهاز الهضمي، وتحديدًا يصيب الأمعاء الغليظة؛ فيسبب مجموعة من الأعراض المزعجة جسديًّا، ونفسيًّا.

ومن الحقائق العلمية الحديثة أن الجهاز العصبي، والجهاز الهضمي متصلان ببعضهما بعضًا، وكل منهما يؤثر في الآخر، فأي مشكلة تحدث في الجهاز الهضمي يكون لها تأثير في الجهاز العصبي، والعكس صحيح.

أعراض القولون العصبي

من يعاني من القولون العصبي يشعر بأعراض مزعجة جسدية ونفسية، منها: 

  • مغص وآلام  في البطن. 
  • انتفاخ البطن نتيجة كثرة الغازات. 
  • حدوث إمساك أو إسهال أو حدوث تناوب بينهما. 
  • فقدان الشهية. 
  • وجود مخاط في البراز. 

وقد تتفاقم المشكلة، وتحدث مضاعفات أخطر، مثل: 

  •  فقدان الوزن. 
  •  فقر الدم. 
  •  التقيؤ.                                                                                
  •  ضيق التنفس، وخفقان القلب.
  •  حدوث نزيف من المستقيم.
  •  حدوث البواسير. 
  • سرطان القولون. 

ويمكن أن يصيب الأشخاص الذين يعانون القولون العصبي أحيانًا اضطرابات وظيفية في أجهزة أخرى من الجسم، كآلام العضلات، والمفاصل، واضطرابات النوم (الأرق)، والشعور بالتعب، والإرهاق المزمن.

أعراض القولون العصبي

ما سبب الإصابة بالقولون العصبي؟

يمكننا القول إجمالًا إنه يوجد شيئان اثنان يسببان لك القولون العصبي هما: ما تأكله، وما يأكلك!  

ما تأكله يؤثر في صحتك سلبًا، أو إيجابًا؛ فحاول أن تتجنب أكلات ومشروبات (الجنك فود)، وأخواتها، فهي من أكثر الأشياء المضرة بالصحة، أما ما يأكلك فيؤثر فيك سلبًا بالمطلق.   

إن تحميل النفس أكثر من طاقتها، وترك القلق، والتوتر، والتشاؤم على الغارب؛ يؤثر على نحو كبير جدًّا في صحتك النفسية، ومن ثم في صحتك الجسدية. 

حاول أن تعيش راضيًا، وأن تفوِّض الأمر دومًا لله، وتحسن الظن به سبحانه؛ لتنعم بسلام داخلي دائم.

 أهم أسباب حدوث القولون العصبي

· الأكل غير الصحي. 

· الإجهاد النفسي، والبدني (التوتر المزمن).

· وجود خلل بين الإشارات العصبية في الدماغ والجهاز الهضمي. 

· حدوث اختلال في المكون البكتيري في الأمعاء، كفرط النمو (زيادة العدد)، أو تغير في النوعية. 

· الإصابة بالإسهال نتيجة عدوى بكتيرية، أو فيروسية شديدة. 

· اختلال في حركة الأمعاء (السرعة والبطء)، وهذه تسبب سوء الهضم، وسوء الامتصاص، وتنتج مجموعة من الأعراض كالإمساك، والإسهال. 

· وجود عوامل وراثية. 

توصيات مهمة للتعامل مع القولون العصبي

 إن كنت تعاني متلازمة القولون العصبي فإليك بعض التوصيات المهمة التي تعينك على تخفيف أعراضه، والتخلص منه نهائيًّا إن التزمت بها مع الرضا والهدوء النفسي، وحسن الظن بالله عز وجل. 

متلازمة القولون العصبي

أولًا: تجنب الأغذية المضرة لمن يعانون من القولون العصبي

  • تجنب الأطعمة التي يضاف لها المحليات الصناعية، والمشروبات الغازية، والبقوليات، والشوكولاتة، والأطعمة الدسمة، و(الفاست فود)، والتوابل، والشطة، والمخللات، والأطعمة التي تحتوي على ألياف صعبة الهضم والامتصاص كاللحوم الحمراء. 
  •  لا تفرط في تناول الأطعمة المسببة للغازات كالقرنبيط، والكراث، والبصل، والكرنب، والثوم، والفاصوليا، والقهوة عالية الكافيين لكيلا تزعج القولون العصبي.
  • بعض مرضى القولون يزعجهم تناول الموز، فإن كنت منهم تجنَّبه، وتجنب كل ما يهيج قولونك.  

ثانيًا: اهتم بالأغذية المفيدة لمن يعانون من القولون العصبي

· تناول الخبز المصنوع من الردة (النخالة).

· تناول الحبوب الكاملة (غير منزوعة القشرة)؛ لأنها غنية بالألياف. 

· تناول الخس، الخيار، الجرجير، البطيخ، العنب، الملوخية، التمر والعسل. 

· اشرب مشروبات النعناع، والكراوية، والينسون، والبابونج والشمر، والحلبة؛ فهي من المهدئات، وكذلك عصير الزنجبيل المخفف. 

· تناول الكركم؛ فهو من أفضل المضادات الطبيعية للالتهابات أينما وُجدت (يفضل وضع الكركم مع رشة بسيطة من الفلفل الأسود في كوب دافئ من الحليب النباتي كحليب اللوز، أو جوز الهند).

· اهتم بتزويد جسمك بفيتامين (د) بصورة مستمرة ومتوازنة، ومن مصادره الطبيعية (الغذاء الطبيعي، والتعرض لأشعة الشمس بكيفية سليمة).

· احرص على تناول الأغذية الطبيعية التي تغذي البكتيريا النافعة (البروبيوتيك)؛ لأنها مهمة جدًّا لصحة الجهاز الهضمي. 

ثالثًا: عادات مهمة تساعدك في تخفيف حدة القولون العصبي 

  • تناول طعامك في خمس وجبات خفيفة، وامضغ الطعام جيدًا قبل بلعه. 
  • اشرب كميات كافية من الماء طوال اليوم، لكن لا تشرب الماء في أثناء تناول الطعام. 
  • احرص على النوم مدة كافية خلال الليل. 
  • يجب أن تمارس تمرينات خفيفة كالمشي في الأقل 30 دقيقة يوميًا.

وأخيرًا، يمكنك اللجوء إلى الطبيب النفسي للحصول على العلاج النفسي اللازم؛ إن كان ما تعانيه بسبب التعرض للضغوط، والمشكلات. 

ختامًا نأمل أن تكون قد استفدت من المعلومات التي قدمناها لك عن القولون العصبي، متمثلة في أعراضه، وأسبابه، والتوصيات السليمة اللازمة للتعامل معه.

ويمكننا التأكيد على أن القولون العصبي -خلافا لما شاع عنه- مشكلة صحية يمكن تفاديها، ويمكن علاجها من خلال الالتزام بنظام حياة متوازن تلخصه النصائح، والتوصيات التي ذُكرت في هذا المقال.

 

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

احببت المقال جدا ... مفيد ... مبدعة صديقتي
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

شكرا لذوقك، ممتنة للطفك شهد🌹
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

شكرا على هذا المقال الرائع والمفيد و سأعمل لكي متابعة
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

شكرا للطفك، على الرحب والسعة🌹
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقال مفيد جدا شكرا لك
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

على الرحب والسعة، شكرا لك
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة