هل الشهرة أهم معيار للنجاح؟

في وقتنا الحالي أصبح معيار النجاح الرئيس هو البحث عن الأضواء والسعي إلى الوجاهة والشهرة الإعلامية والظهور. وهذا المعيار بحاجة للمراجعة وإجراء تعديلات عليه أو تغييره بمعايير أفضل منه وأنسب للمجتمع؛ لأن هذا المعيار يُمثل خطرًا كبيرًا على الناس في حال استمراريته مدة أطول.

وهذا المعيار يعني أنك إن كنت تريد أن تكونَ ناجحًا يجب أن تكون ذا جاه وأضواء، وإن لم تكن كذلك فأنت فاشل لم تحقق من النجاح شيئًا أبدًا! 

هل هذا معقول؟ هل من المنطقي ربط النجاح وحصره على الجاه والظهور في منصات التواصل؟ 

هذا الأمر سيزرع الشك في نفوس كثير من الناس في أنفسهم، ودرجة النجاح التي حققوها، ومدى رضاهم عن مستوى حياتهم ومعيشتهم. هذا الأمر أصبح هاجسًا يُؤرق كثيرًا من البشر بسبب الإعلام ووسائل التواصل والمشاهير ومتابعتهم. 

ولو أعدنا التفكير قليلًا وفكَّرنا بمنطقية أكثر سنتوصل إلى أن الوصول لأدنى أو أوسط درجات النجاح والرضا به يُعد نجاحًا بحد ذاته، فلنرضى باليسير من الحياة ولا نرفع سقف التوقعات والآمال على نحو كبير مخالف للمنطق. 

إن امتلاكنا لمقومات الحياة الأساسية وما يكفينا لعيش حياة كريمة هادئة تملؤها السكينة والسعادة والراحة يُعَدُّ نجاحًا لا يُستهان به. أن نعيش كوننا مسلمين موحدين متمسكين بديننا وتعاليمه على أكمل وجه هذا من أعظم وأثمن النجاحات. هذا هو النجاح الحقيقي الذي لا يعادله أي نجاح. 

يجب ألا ننساق خلف المعايير المرتفعة والآمال السامة غير الواقعية فـ «كُلٌ ميسرٌ لما خُلِق له». 

والرضا والقناعة لا تعني التسويف والإهمال والتبلد، لا بل لنسعى للأفضل دائمًا، لكن بيت القصيد هنا وزبدة الفكرة «ألا نُبالغ في الآمال والطموحات» لتكون هاجسًا إن لم يتحقق أو يتيسر نحكم على أنفسنا وحياتنا بالإخفاق. 

الحياة أسمى وأكبر من هذا المنظور 

أنواع وأشكال النجاحات في الحياة كثيرة، ولا تُحصر على الشهرة والجاه والمال والإعلام والأضواء. 

كونك شخصًا محافظًا على الصلوات الخمس في وقتها نجاح.

أن تكون شخصًا ذا خُلق عظيم نجاح. 

أن تكون شخصًا صاحب قيم ومبادئ نجاح. 

أن تكون شخصًا تسعى لرزقك وتعمل نجاح.

أن تكون شخصًا بارًا بوالديك وتصل رحمك نجاح. 

أن تكون شخصًا ذا شهامة وكرم نجاح. 

أن تكون شخصًا انضباطيًا ومنجزًا نجاح.

أن تكون شخصًا مخلصًا وصادقًا وأمينًا نجاح.

أن تكون شخصًا ذا سمعة طيبة وذكر جميل نجاح.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.