منذ تحدث أينشتين عن وجود ثقوب سوداء في الكون والحكاية تتأرجح ككرة قدم تنتقل من فريق إلى فريق.
علماء يؤكدون أنها أجسام عملاقة تبتلع كل شيء.. وآخرون يقولون إنه قد يكون محطة للسفر عبر الزمن.. كتَّاب ومفكرون يرجحون أنه بوابة لعالم موازٍ.. وآخرون يعدون الأمر كله محض خيال مجنون..
فما هو الثقب الأسود.. وهل يمكن عبوره.. وماذا يوجد بالناحية الأخرى..؟
أسئلة نجيب عليها في هذا المقال.. على جوَّك.. حيث المعرفة متعة.
اقرأ أيضاً أهمية الثقب الأسود وعلاقته بالديناميكا الحرارية
أول صورة للثقب الأسود
شهد عام ٢٠٢٢ التقاط أول صورة لثقب أسود في مجرتنا درب التبانة.. حدث كبير.. أثار تساؤلات عدة حول هذه الظاهرة العملاقة.
فكتلة الثقب الأسود المكتشف حديثا تقدر بما يساوي كتلة الشمس ٤ ملايين مرة.. فهل نحن في خطر..؟
رغم أن الثقب العملاق يتمتع بجاذبية رهيبة؛ فإنه يبعد عن الأرض مسافة ١٦٠٠ سنة ضوئية.. وهو ما يطمئن سكان الأرض من ناحية.. ويرد على نظريات يروجها بعضهم عن نهاية العالم وضياع الأرض في ثقب أسود من ناحية أخرى.
اقرأ أيضاً الثقوب البيضاء
كيف يتكون الثقب الأسود..؟
نتيجة انفجار نجم كبير.. أو نتيجة اصطدام النجوم ببعضها.. تتكون منطقة ذات قوة جذب رهببة.. لا يمكن رؤيتها؛ لأنها تمتص الضوء الساقط عليها.. وهو ما يعرف بالثقب الأسود.. ليبدأ الكائن العملاق في ابتلاع كل شيء يقترب منه.. من كواكب ونجوم ومواد سابحة في الفضاء.
اقرأ أيضاً مم تتكون الثقوب السوداء وما حجمها؟
هل يمكننا عبور الثقب الأسود
يقول العلماء إن الثقب الأسود في جذبه للأجسام.. يعمل كماكينة المعكرونة.. ففي حالة عبور إنسان.. سيصبح أرق وأطول مما هو عليه.. قبل أن تتقطع أجزاؤه نتيجة التمدد الكبير بين رأسه وقدميه.
إلا أن نظرية أخرى تفترض أن الإنسان يمكنه عبور الثقب الأسود.. إذا كان الثقب من النوع الكبير جدًّا.. وفي هذه الحالة لن يستطيع المسافر عبر الثقب الأسود أن يعود ليخبر سكان الأرض عما رأى في الناحية الأخرى.
هل ستتحول الشمس إلى ثقب أسود..؟
قطعًا ستكون نهاية العالم إذا تحولت الشمس لثقب أسود.. فستنتهي الحياة على كوكب الأرض نتيجة اختفاء مصدر الضوء والحرارة.. حتى قبل أن تتحول الشمس إلى مكنسة كهربائية عملاقة.. تسحب كل ما هو قريب منها.
ولكن الخبر السار أن كتلة الشمس صغيرة على أن تتحول لثقب أسود.. إذن ستظل الشمس مخلصة لنا حتى النهاية..
وفي الأخير يظل الثقب الأسود.. أكثر مواضيع الفضاء غموضًا.. فبعد أن كان خيالًا في أذهان بعض العلماء وصناع أفلام الخيال العلمي.. أصبح حقيقة ترصدها وسائل التقنية الحديثة.
فهل سيمكننا السفر في المستقبل عن طريق النجوم السوداء.. وهل سنكتشف عوالم جديدة في الناحية الأخرى..؟
أسئلة نتركها في الفضاء.. تسعى لاجتذاب أي إجابات أو تفسيرات محتملة.. بالضبط كما تفعل الثقوب السوداء.
هل تتابع قصة الثقب الأسود..؟
من وجهة نظرك.. ماذا يوجد في الناحية الأخرى..؟
لا تنس أن تشترك بقناتنا ليصلك كل جديد من جوَّك.. حيث المعرفة متعة.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.