"هل التكرار هو الجحيم؟".. خواطر عن الحياة

ما الجحيم حقًّا؟ وكيف نتعامل معه؟ هل نحن من يذهب إليه أم هو من يأتي إلينا؟

كلمة الجحيم تعني النار أو المكان الذي سيُحاسب فيه الناس بعد الموت، وهو تجسيد للعقاب على أفعال الإنسان في الحياة. فهذا المفهوم المتعارف عليه عند الناس. ولكن لطالما سمعت عن أشخاص يقولون إنني أعيش في جحيم. إذًا كيف نكون أحياء ونكون في عقاب كالجحيم؟

إن لهذا المفهوم معاني كثيرة، فهو ينطبق على حسب ما يعيشه الفرد. فأحيانًا ما تراه أنت نعيمًا يراه غيرك جحيمًا. فمثلًا إن كانت امرأة تعيش مع رجل بخيل فهذا يعد جحيمًا، وإن كان رجل يعيش مع امرأة غير متفهمة ومهملة ولربما عاقر فهذا أيضًا جحيم. إذًا كل منا يرى الأمور من منظوره.

ولكن حسب ما قاله الأديب الروسي تولستوي إن أسوأ أنواع الجحيم هو الروتين اليومي، والتعامل مع الأشخاص نفسها، وسماع الحديث نفسه كل ساعة، وأيضًا باعتقادهم أنهم سيبقون هكذا مدى الحياة، وفي المقابل أنك ترفض هذا النوع من العيش!

أن تعيش مع الشخص نفسه مدى الحياة، بمعنى هو شخص أصبحت تحفظه عن ظهر قلب، تعلم أفعاله وردة أفعاله، كلامه، نظراته وكل تفصيلة فيه، وفي المقابل تكون شخصًا تحب المغامرة والمعرفة والتشويق، فهذا هو الجحيم بحد ذاته، على الرغم من بعض الآراء التي تقول إن كنت تعيش روتينًا معينًا فاشكر ربك على ذلك؛ طالما صحتك جيدة.

ولكن ماذا لو كان الروتين نعيمًا أو شيئًا جيدًا للوصول إلى النجاح؟ 

إذا قمت بأعمالك اليومية، وكنت تعمل مثلًا على مشروع ما، وكنت تجتهد به كل يوم بالوتيرة نفسها، حينها ستتمكن من النجاح وتحقيق هدفك. 

إن مفهوم الجحيم مختلف من شخص لآخر، ولكن ماذا يمكن أن يكون أسوأ من الجحيم؟ وما الذي يمكن أن يحصل لو قام الفرد بعمل جديد كل يوم لكسر الروتين؟ 

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة