إن خلق وإيجاد العالم النباتي، وأن يصبح الإنسان نباتيًّا خالصًا هو أمر أصبح من الضروري حدوثه، فالإنسان وبكل أسف ما زال إلى الآن يعتقد أنه لا يمكنه الاستغناء عن أكل اللحوم، ولا يدرك أنه بهذه الطريقة يكون نفعيًّا. فما الجدوى من كونه نفعيًّا إذا أضر ذلك بمصلحة الحيوانات.
اقرأ أيضاً ما هي القواعد الأساسية للصحة الغذائية؟
منظومة الصراع الأبدي من أجل البقاء بين الكائنات
معظم البشر إلى الآن هم وبكل أسف مستهلكون ومعتمدون في غذائهم على اللحوم، فتجدها أساسية على موائدهم، وهم بذلك أبعد ما يكونون عن العالم النباتي.
فمنذ بداية صراع البقاء ونشأة الحياة على هذا الكوكب التعس ومنذ العصور السحيقة، اعتمد الإنسان على صيد الحيوانات البرية كالغزلان والأبقار؛ ليضمن لنفسه ولأسرته العيش والبقاء وحفاظًا على حياته.
وهكذا استمرت منظومة الصراع الأبدي من أجل البقاء بين الكائنات التي تتغذى على بعضها البعض لضمان البقاء واستمرارية العيش، ولكن إذا نظرنا للموضوع من منظور أخلاقي فلسفي، فهل سنجد أن ابتعادنا عن العالم النباتي واختيارنا لأكل الحيوانات وذبحها هو خيار سليم أو أخلاقي؟
اقرأ أيضاً جرانولا
هل للحيوان كيان مستقل؟
دعنا نتخيل أمًّا تمسك بيد أمها، وأمها تمسك بيد الجدة، والجدة تمسك بيد أمها، وهكذا في تسلسل حتى نصل في نهاية المطاف إلى جذور عائلية. وكذلك الأمر مع الحيوانات. فالقردة العليا مثلا أو الشمبانزي، وهو أقرب الحيوانات شبهًا بنا إلى حد ما وليس كليًّا، هي أيضًا لها أم تمسك بيد أمها والأم تمسك بيد الجدة وهكذا دواليك، حتى إننا قد نصل في النهاية إلى جد أو سلف مشترك نصفه شمبانزي، وقريب للبشر يمسك بيد بشرية!
أليس هذا دليلًا على أن الحيوان كيان مستقل، يشعر ويحس، وله عالمه الخاص، وعلينا أن نراعي حقوقه وحقوق الإنسان بالمثل؟ ألا يعني ذلك أنه يجب علينا أخلاقيًّا أن نتوقف عن ذبح وتعذيب الحيوان وقتله؟ أليس هذا مؤشرًا على أن العالم النباتي لا بد أن يسير باتجاه متقدم وبخطى حثيثة ومسرعة ليقضي على هذا الهمجية والوحشية؟ فلماذا لا نعي حقوق الحيوان؟
اقرأ أيضاً أفكار وصفات طعام سهلة وسريعة وصديقة للميزانية
لماذا لا نتحول إلى العالم النباتي؟
ولماذا لا نحاول إيجاد البدائل الغذائية التي تخفف من معاناة الحيوان وترحمه من عذاباته التي نصبها فوق رأسه ليل نهار من أجل إرضاء شهواتنا الغريزية، وضمان أيسر الطرق للبقاء، فنستمر في أكل لحوم الحيوانات وشرب لبنها وأكل بيضها وذبحها؟ لماذا لا نتحول إلى العالم النباتي؟ إنه عالم خالٍ من اللحوم والحيوانات. إنها نهاية عصر اللحوم وبداية عهد جديد من البدائل التي هي أكثر صحةً وأمانًا للإنسان وراحة نفسية وبدنية.
إن تناول اللحوم أو أكل الحيوانات ليس ضرورة للبقاء كما كان يعتقد البشر منذ العصور السحيقة، وإلى الآن فبعضنا ما زال للأسف يعتقدون بذلك. ولكن كل ما في الأمر أن المسألة مبنية على خيارات متعددة تتيح لنا، إما أن نقرر تناول اللحوم وإما عدم فعل ذلك، وما فعله البشر منذ القدم كان قرارًا واختيارًا ومعتقدًا ولم يكن أبدًا ضرورة للبقاء، فيمكن لكل من ينتمي للعالم النباتي أن يستغني عن أكل لحوم الحيوانات والطيور.
لكن البعض يختار ويقرِّر بناء على ما يعتقده هو؛ لأن الخيار نابع مما نعتقده ومن المعتقد وأيديولوجية الفكر، وهذا هو ما يؤكده مصطلح «اللاحمية» وهو المصطلح الذي يعرِّف ويوضِّح علاقتنا المتناقضة مع الحيوانات، وكيف أننا ماهرون في قمع المشاعر.
اقرأ أيضاً المناب
أيديولوجية العالم النباتي
اللاحمية هي مصطلح أطلقته العالمة ميلني جوي، وهي عالمة نفس أمريكية لوصف العلاقة المتناقضة بيننا وبين الحيوانات، إن ما نراه على أنه حقيقة هو في الواقع معتقد وليس حقيقة يقينية.
فنحن فقط نؤمن ونعتقد، لكننا لا نتيقن من حقيقة ذلك المعتقد، هو فقط مجرد خيال مبني على ما نعتقده. فنحن نؤمن مثلًا أن كل ما درسناه في المدرسة داخل كتب التاريخ والسير الذاتية لبعض الأشخاص هو الحقيقة، لكنه مجرد معتقد، وبناءً عليه نبني خياراتنا المتعددة.
وأيديولوجية العالم النباتي ليست هي الوحيدة كما يعتقد الآخرون دائمًا أن النباتيين هم فقط من لديهم أيديولوجية، وبناءً عليها تتم اختياراتهم. فقد كان للَّاحميين أيضًا خيارات وأيديولوجية وبناءً عليها يبنون ما يعتقدونه وما يختارونه. فكما نأخذ نحن ما تربَّينا عليه من آبائنا ونؤمن به غيبًا دون تحرٍّ ونختار من خلاله، وكما نعتقد ونؤمن أن الطبيب هو الأقدر على معرفة كل ما يحدث في جسدنا.
اقرأ أيضاً ماذا نأكل يومياً الزيوت النباتية أم السمن الطبيعى؟
علم الفيزياء
علم الفيزياء هو الذي سيفسر كيف أن القمر لا يسقط من السماء، ونؤمن أن الذكور يجب ألا يرتدوا تنورات بل الإناث فقط كما تربينا واعتقدنا، وبالتالي اخترنا أيضًا.
يؤمن اللاحميون بأنهم يأكلون الخنازير أو الأبقار أو الأغنام ولا يأكلون الكلاب، إذن الاختيار ليس ضروريًّا للبقاء، لكنك تعتقد ذلك لكونك لاحميًّا، فإذا كنت تأكل مثلًا قطعة لحم وتتلذذ بها وتفاجأت أن أحدهم أخبرك أن ما تأكله ليس لحم بقر ولا ماعز ولكنه لحم كلاب، في اللحظة نفسها ستنقلب من التلذذ بالطعام إلى كرهه والاشمئزاز منه، وبعد أن كنت ترغب به إذا بك ترمي به في القمامة وتراه شيئًا منفرًا كحيوان نافق من مدة طويلة.
للأسف اللاحميون ينظرون للعالم من خلال عدسة اللاحمية والنفسية فقط. فاللاحمية تعلِّمهم أن الحيوانات هي مجرد كائن ليس له أي تفرد ولا شخصية، وهو للامتلاك فقط، ومكانه أن يوضع على موائدهم ويكون من أطباقهم الرئيسة يوميًّا. فنحن عندما نولد في نظام عقائدي معين، فالذي يحدث هو أننا نستوعبه، واللاحمية ما هي إلا نظام عقائدي معين.
لماذا يأكل الناس اللحوم؟
ولهذا نجد في ذلك إجابة على تساؤلنا: لماذا يأكل الناس اللحوم؟ فالإجابة هي لكونها منظومة داخل نظام عقائدي محدد ومبني عليه خياراتنا وخضوعنا له، لكن الفارق بين أيديولوجية اللاحمية وأيديولوجية العالم النباتي أن النباتيين وأصحاب العالم النباتي لا يستخدمون المبررات، ولا يحتاجون لمبررات لأكل اللحوم التي يستخدمها اللاَّحميون.
فاللَّاحمية تبني معتقدها على أساطير كاملة ليست حقيقية لتبرير أكل اللحوم والحيوانات، منها ثلاثة مبررات أن أكل اللحوم أمر عادي وطبيعي وضروري.
ولو نظرنا لتاريخ اللحوم مع البشر منذ الإنسان الأول لوجدنا أنه منذ بداياته كان يتحرك كثيرًا، فيلجأ مباشرة لاختيار والإقبال على أكل اللحوم، ومن الناحية البيولوجية فالبشر يأكلون كل شيء ومعدتنا تهضم البروتينات أقوى وأسرع وتفتتها أكثر من المنتجات الورقية الخفيفة، ولكن بعد ثورة العصور الحجرية تغير النظام الغذائي وقلَّت نسبة وجود اللحوم على المائدة على نحو واضح، وكانت اللحوم تُقدَّم قرابينَ للآلهة في حين كان الفقراء يأكلون الخبز فقط.
دلائل على ارتباط اللحوم بالبشر
من الدلائل على ارتباط اللحوم بالبشر وكونها حظيت بمكانة مرموقة لديهم ولذلك يقبلون عليها، أنه قبل 150 عامًا وفي أمريكا عندما بدأت خطوط السكك الحديدية نُقلت أعداد كبيرة من الماشية والأبقار والحيوانات بأسعار زهيدة ونُقلت للمدن الجائعة بأمريكا في شيكاغو حيث بُني أول مسلخ. ومن هنا أصبحت اللحوم تقدَّم غذاءً للجماهير الشعبية، فحظيت بشعبية كبيرة منذ ذلك الحين عند البشر.
أُخذ تصميم أول هيكل لسيارة من المسلخ كشكل لتقطيع بقرة وأُخذ منه تصميم وتجميع السيارة. ومن هنا انتشر ما سُمي فيما بعد بالنظام الغذائي الغبي الذي ارتبط بالدول الصناعية الكبرى؛ فقد حدث بها ازدهار اقتصادي بالصناعة مرتبط بانتشار أكل اللحوم، وكانت هناك بعد الحرب طفرة في استهلاك اللحوم في أوروبا، فكانوا بعيدين عن العالم النباتي، ونحن نسعى ونتمنى أن ينتهي عصر اللحوم، وأن توجد البدائل التي تحقِّق لنا عالمًا مثاليًّا هو العالم النباتي.
نحن يمكننا اعتقاد مبرر تناول اللحوم أمرًا طبيعيًّا؛ لأننا قد نكون بطبيعتنا نميل أو نختار ذلك. لكن السؤال هنا: هل هو أمر ضروري؟ وهل حقًّا نحن مثل الأسود؟ إذا أجاب أحد المنتمين للعالم النباتي عن هذا السؤال، فسيكون رده هو أننا في الواقع لسنا بحاجة ضرورية للحوم أصلًا، لكننا بحاجة للمواد والبروتينات والمعادن الموجودة في اللحوم.
مصطلحات خاطئة صححها النباتيون
لسنا بحاجة للحليب والبيض ولكننا في الواقع بحاجة للمواد الموجودة والكالسيوم المتوفر بمنتجات الألبان، ونحن أيضًا لا نحتاج للأسماك أو الفسفور الذي بها هي والمأكولات البحرية بحد ذاته لكننا بحاجة للأوميجا 3 الذي يمكن الحصول عليه من مصادر أخرى غير الأسماك.
إذن فمن المفاهيم الخاطئة جدًّا التي صحَّحها النباتيون وأصحاب العالم النباتي أن اللحوم ومنتجاتها ومشتقاتها فقط تحتكر موادَّ وفيتامينات محددة، فنحن بحاجة للمواد والفوائد الموجودة بها والتي يمكنك الحصول عليها من منتجات أخرى نباتية بعيدًا عن اللحوم، إن اللحوم في حد ذاتها لا تحتكر هذه المعادن أو المواد والفيتامينات والكالسيوم وما شابه ذلك، وهذه هي النقطة الأهم في الموضوع، نحن في الواقع نقع ضحايا لتفضيلات ولتعويض النقص الغذائي من خلال غرائزنا التي تميل للتلذذ بأكل اللحوم، وهذا غير ضروري وغير أخلاقي وغير صحيح.
مصادر نباتية لخلق عالم صحي أفضل
توجد بدائل عديدة للحوم، ويمكنك اليوم الحصول على عدة عناصر غذائية متوفرة في منتجات بعيدة عن اللحوم كليًّا، فمثلًا يمكننا الحصول على البروتين من فول الصويا، والحديد من العدس بأنواعه، والكالسيوم والحديد من السبانخ. وإذا كنت من أصحاب العالم النباتي بإمكانك الحصول على فيتامين p12 في شكل أقراص؛ لأنه موجود في أمعاء وفضلات بكتيرية داخل جسم الحيوانات، لكنه يمكن الحصول عليه في شكل أقراص.
إن كثيرًا من الأشياء التي نعدها اليوم غريبة ومستهجنة كانت في الماضي تمارس على نحو عادي وطبيعي؛ لذا فالطبيعية وحدها ليست شيئًا ذا قيمة أو سببًا نعتمد عليه في أكل اللحوم، ولكن ذلك يحدث تلقائيًّا وطبيعيًّا. فمعظم الناس يختارون ويفضلون مجموعة من الحيوانات ويصنفونها أنها صالحة للأكل ويعدون الباقي غير صالح ومنفر، ويتهمون من يتناولونها بأنه يفعل شيئًا مهينًا ومقززًا ومرفوضًا.
هكذا الأمر بالنسبة للآخرين، فنجد أن الناس غالبًا ما يميلون في اختياراتهم الخاصة بشأن الحيوانات الصالحة للأكل والنظر إليها على أنها عقلانية لأنها الأكثر منطقية وسلامة وصحة، وأن اختيارات الثقافات الأخرى غير منطقية، وأنها مهينة ومثيرة للاشمئزاز. إن ما نعده نحن طبيعيًّا يعتمد دائمًا على الثقافة التي نشأنا بها والوقت الذي كانت به، عندما يُنظر للسلوك على أنه اختيار وليس ضرورة فعندها وبمجرد أن يصبح اختيارًا، فإنه يأخذ بُعدًا أخلاقيًّا لم يكن موجودًا قبل أن يصبح اختيارًا، فهل من الصواب أخلاقيًّا أكل لحوم الحيوانات بعد كل ما اتضح؟
منظمات الرفق بالحيوان
دفاعًا عن الحيوانات وزيادة في التحوُّل والانتماء لعالم نباتي، أغلقت منظمات الرفق بالحيوان المسالخ التي أصبحت مهجورة في ألمانيا وغيرها، وأخذت منظمات الدفاع عن الحيوانات على عاتقها مسؤولية حماية الحيوانات من العنف الصادر ضدها، وطالبت هذه المنظمات بمنع تربية الماشية بعد أن عرضت فضائح معاملة قاسية وإهمال للحيوان الذي يعيش حياة قصيرة وحزينة ثم يُذبح ليقدم على الموائد.
لكن القدرة على التفكير أخلاقيًّا ستقودنا للتخلي عن الرغبة في أكل اللحوم خلافًا للماضي، حين كان أسلافنا يأكلون اللحوم باختياراتهم.
بدائل اللحوم وسوق المنتجات النباتية لعالم نباتي أفضل
ينمو سوق المنتجات النباتية أفضل في ألمانيا ودول أوروبا، وبنسبة كبيرة في السنوات الأخيرة، ويحقق كثيرًا من الأرباح وبنسبة تفوق الثلاثين في المئة. ويستخدم أكثر من نصف سكان ألمانيا كلمة شبه نباتيين لوصف أنفسهم. ولقد حققت شركة (روجر فالدير مولي) الألمانية في ست سنوات فقط أرباحًا من المنتجات النباتية وبدائل اللحوم أكبر وأكثر بكثير، مما كانت تحقِّقة من منتجات اللحوم سابقًا في 200 عام من بيع اللحوم.
يتوقَّع المحلِّلون أن بحلول عام 2040 ستكون للحوم البديلة والنباتية حصة كبيرة في كل أسواق العالم أكبر بكثير من حصَّة اللحم الحقيقي. ومع ذلك فإن صنع اللحوم النباتية أو البديلة يستهلك الموارد أيضًا ويحتاج للإنفاق عليه وهو مكلف. ولصناعة بدائل اللحوم لا بد من فهم التركيب الجزيئي للحوم من أجل خلق منافسة قوية.
فالمنافس هنا هو الحيوان، ولا بد للعالم النباتي صنع بديل للحوم أو اللحم النباتي بصورة متفوقة ومتقاربة مع المنافس؛ لذلك كان لا بد من دراسة تركيب اللحوم والوقوف على إمكانية صنع بدائل مشابهة لأقصى درجة للقضاء على أكل اللحم الحقيقي؛ لخلق عالم نباتي حقيقي متكامل، يستطيع الصمود في وجه اللحم الحقيقي ومستهلكي اللحوم.
أنواع لحوم نباتية بديلة
توجد طرق عديدة لإطعام العالم وتغيير نظامه الغذائي، وهي طرق صحية مضمونة، وهي اللحوم المصنعة من جذوع النباتات، واللحوم النباتية. وتوجد بعض الأمثلة والنماذج لأكلات نباتية وصحيَّة، منها:
1- لحم السيتان
لحم السيتان هو لحم نباتي موجود منذ سنوات طويلة وبكثرة في الدول الغربية وأوروبا وأمريكا؛ نظرًا لاتجاههم للأكل النباتي، وله مطاعم خاصة تصنعه، وهو ببساطة لحم مصنوع من الجلوتين الموجود في الدقيق، ويمكن صنعه منزليًّا بالدقيق العادي، لكن بعد معالجته بعمل عجينة تترك لمدة ساعتين أو أكثر بماء بارد، ثم بعد ذلك تُغسل العجينة، ويستخرج ويُستبعد منها كل كمية النشا الموجودة بها، وتُغسل عدة مرات حتى تتحول العجينة إلى قطعة من الجلوتين، ثم تُفرد وتُلف وتُطهى بالسلق أو على بخار الماء المغلي لتتحول إلى قطع من اللحم المصنع.
بعد طهيها يمكن استخدامها والتعامل معها كأنها لحوم حقيقية؛ فهي صحية أكثر وسهلة الهضم. ويمكن أيضًا عمل هذه العجينة من دقيق الجلوتين، وهو متوفر في الأسواق، وهو لا يحتاج لغسل العجينة لكونه مشبعًا بالجلوتين تلقائيًّا.
2- البرجر النباتي
وهو عبارة عن برجر مكوَّن من العدس البني وقطع الفطر (الماشروم) والبازلاء وحبوب الشوفان والأرز المطحون، تُخلط كل الكمية ويمكن إضافة لحم السيتان أو قطع من لحم السيتان للمزيج وعمل قطعة كاللحم الحقيقي، وتُشكَّل على شكل دوائر برجر.
3- أصابع كفتة الشوفان والبطاطس والعدس
هي عبارة عن أصابع الكفتة النباتية المصنوعة من الشوفان المطحون والبطاطس المهروسة والعدس البني (أبو جبة) المسلوق، تُخلط المكونات مع مجموعة من البهارات والبصل ومقدار من الثوم، ومن ثمَّ تشكيلها على هيئة أصابع ثم قليها أو شيُّها في الفرن.
وأخيرًا عزيزي القارئ أرى أن الأجيال القادمة في المستقبل ستتعجب وتضحك كثيرًا من الأجيال السابقة، وسترى أنه كان من الجنون استخدام الحيوانات للحصول على اللحوم. إنه من غير الأخلاقي أكل الحيوانات واستخدام لحمها، وعلى الأغلب فإن المستقبل لا مكان فيه للحوم.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.