قالوا قديمًا "العقل السليم في الجسم السليم"، فهل نحن نعمل بهذه المقولة حاليًّا؟
هل الرياضة أصبحت للأغنياء والقادرين فقط؟
اقرأ أيضًا العنصرية في الرياضة مشكلة داخل وخارج الملعب
حاضر الرياضة المصرية
سؤال يطرح نفسه حاليًّا بعد ارتفاع كلفة ممارسة الألعاب الرياضية للأطفال، وأصبح الآن المشروع الاستثماري المضمون نجاحه هو إنشاء ملعب خماسي أو أكاديمية رياضية ولا يهم المكان.
فأي شقة مهما كانت مساحتها تؤدي المطلوب مع مجموعة أجهزة متهالكة غير قانونية ومجموعة طلبة من كليات التربية الرياضية أو لاعبين سابقين غير مؤهلين يدربون.
ولا يهم إن كانالتدريب سليمًا أو خاطئًا، المهم الإيرادات والمكسب وحصد الاشتراكات كل شهر، أيًّا ما كانت نتيجة ذلك على الطفل من تشوهات أو إصابات قد تصل للإعاقات والعاهات في بعض الحالات، ولكن هذا لا يهم أمام المكاسب المالية المحققة.
وللأسف طال هذا الأمر بعض الأندية ومراكز الشباب، إذ أصبح أهم شيء الآن المردود المالي من الألعاب وليس النتائج المحققة.
اقرأ أيضًا فوائد الرياضة وأهميتها للصحة الجسدية والنفسية
أكاديميات الرياضة الخاصة
وبعض الاتحادات ساعدت على دمار الرياضة المصرية بفتح باب الاشتراك للأكاديميات الخاصة، من أجل زيادة الموارد والإيرادات للاتحاد فقط لا غير.
وانتقلت عدوى الدروس الخصوصية للرياضة، فأصبح لا بد من التدريب الخاص "البرايفت"، وأصبح المدرب يطالب به علنًا دون أي خوف.
وكذلك أصبح اشتراك الأندية وبعض مراكز الشباب للطبقة العليا فقط، ولا يوجد في معظمها أمكنة مجانية لممارسة الرياضة، ودُمرت بعض الملاعب لاستثمارها وإيجارها للشركات لإقامة المعارض وأماكن لتصوير البرامج مثل برنامج الدوم وغيرها.
فهل أصبحنا نفضل أن نشجع الشباب على اكتشاف مواهبهم في الرقص والغناء ولتذهب الرياضة إلى الجحيم؟
وأصبح حلم الشباب المصري حاليًّا إما أن يصبح ممثلًا أو بلوجر على تيك توك مصيبة هذا الزمان، وإذا مارس الرياضة يريد أن يصبح محمد صلاح من جهة جني الأموال والشهرة فقط دون تعب أو مجهود.
أصبح الشباب الآن في خطر داهم بالبعد عن أهم ركنين في الحياة، وهما الدين والرياضة اللذان يحفظانه بدنيًّا ونفسيًّا وعقائديًّا، ثم نتساءل عن سبب انهيار الرياضة المصرية!
مقال مهم و مفيد
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.