تعتبر الجزيرة العربية مهبط آدم -عليه السلام- حيث كانت المكان الوحيد الصالح للسكن وفقًا للبحوثات الجغرافية التي أفادت أن معظم اليابسة كانت مغطاة بالماء حيث كانت أوروبا وشمال أفريقيا وبلاد الشام والعراق، وما يحدها من الأراضي شمالًا مغطاة بما يسمى بحر (تجش).
اقرأ أيضاً أسباب معاناة المجتمعات
هل عاش قابيل في مدينة عدن؟
ووفقًا للرّواية الّتي تقول إن قابيل استوطن مدينة عدن بعد أن قتل أخاه هابيل فارًا من أبيه آدم، أما عن آدم حينما هبط إلى الأرض، فقد التقى بزوجته حواء بمنطقة عرفة (مكة)، وهناك استقرا.
أما بعد الطوفان فقد انتقل سام بن نوح من الحجاز ليستوطن في اليمن بعد أن اختط مدينة، سميت فيما بعد بـ(مدينة سام)، وعندما تزايدت أولاد سام واشتغلوا بالزراعة انتقل الأحفاد عاد وثمود جنوبًا (حضرموت، وابين ولحج وعدن) وهناك تكاثر الأحفاد وأصبحوا يعرفون بقبيلة عاد وقبيلة ثمود.
اقرأ أيضاً ميدان التحرير رمز الثورة المصرية .. تاريخه وأشهر أسمائه
هجرة القبائل اليمنية بعد قابيل
هجرة القبائل اليمنية (الموجة الأولى من الهجرات): بعد أن انحسر الماء من شمال الجزيرة العربية وشمال أفريقيا بعد الطوفان بسبب حدوث انشقاق في القشرة الأرضية ما بين آسيا وأفريقيا بما يسمى بأخدود البحر الأحمر، صار الشمال صالحًا للعيش والسكن، هناك تدفقت القبائل العربية من اليمن نحو الشمال لإصلاح الأراضي واستعمارها وللتخفيف من الكثافة السكانية التي غمرت بها بلاد اليمن السعيد.
ووفقًا لما جاء في الكتب المقدسة أن نوح -عليه السلام- وجه أبناءه أين ينزل كل واحد منهم، فكانت شبه الجزيرة العربية وبلاد الرافدين والشام ومصر والسودان وشمال أفريقيا من نصيب سام وذريته من بعده.
اقرأ أيضاً كيف مر التدين البشري عبر التاريخ؟
أما بلاد السند والهند وشمال الكرة الأرضية من نصيب (يافث)، أما جنوب الصحراء الكبرى حتى المحيط من نصيب حام بن نوح، هكذا عيّن نوح نصيب كل واحد من أبنائه كما هو مفهوم عن المؤرخ وهب بن منبه في كتابه كتاب "التيجان".
هجرة قوم عاد
هجرة عاد: بعد أن جفت العيون والآبار في الربع الخالي، وتهالكت الزراعة التي كانوا يعتمدون عليها في تحقيق حاجاتهم من الطعام، كان لا بد لهم من البحث عن أماكن أخرى صالحة للزراعة، فبعثوا الفرق الاستكشافية نحو الشمال لتعود لهم بأن بلاد الرافدين صارت صالحة للسكن والزراعة، فهاجر كل من كان يسكن الأحقاف الربع الخالي؛ ليستوطنوا العراق، وهناك أقاموا دولتهم الكلدانية التابعة لمملكة عاد في وادي حضرموت وشبوة ولحج وعدن.
وظل بين الأصل والفرع تواصلًا تجاريًا عبر سواحل الخليج العربي، ونتيجة للتبادل التجاري ازدهرت وثرت دولة عاد وأصبحت تبني المدن والسفن، ومن ضمن مآثرها جنة إرم في لحج وعدن وقصر إرم في مأرب.
هجرة قوم كنعان
هجرة قوم كنعان، عندما تكاثر السكان في جنوب الجزيرة وصار من الضروري السيطرة على ساحل البحر المتوسط للتحكم بطرق التجارة المؤدية إلى أوروبا ودول البحر الأسود قبل أن يتم السيطرة عليها من قبل اليونانيين أو آخرين من أبناء يافث بن نوح كان لا بد من تكليف قوم كنعان (بأمر من مملكة عاد) بالهجرة نحو الشمال والاستيطان في صور وصيدا والمدن الساحلية من أرض فلسطين.
وقد عرف الكنعانيون عند اليونانيين باسم الفينيقيين، وفينيق باليونانية تعني أحمر، والسبب في تلك التسمية لما كانت في ثيابهم من الحمرة، وظل الكنعانيون على صلة بوطنهم الأول ودولتهم المركزية عاد، واشتغلوا في التجارة وهيمنوا على ساحل البحر المتوسط كاملًا.
هجرة إرم
هجرة قوم إرم، هاجر الآراميون واستوطنوا في سوريا وأقاموا علاقة مع الكلدانيين في العراق والكنعانيون في لبنان وفلسطين.
هجرة قوم ثمود
هجرة قوم ثمود: تلت هجرة الآراميين هجرة قوة ثمود، وقد استوطنوا في مدين والحجر وهناك أقاموا دولتهم، ومدين هو ملك يمني سميت المدينة باسمه، واستطاعوا أن يشيدوا مدينتهم التاريخية (البترا).
وبعد أن استقرت دولة ثمود في جنوب الأردن، بسطت نفوذها على مصر، واستوطن جزءًا منها في الصعيد، ثم امتد نفوذهم ليشمل أرض مصر والسودان بعد أن تشكلت الدولة التي عرفت فيما بعد بالفراعنة، وما هو معلوم عند اليونانيين أن قبيلة عربية جاءت من وسط الجزيرة العربية لتستوطن أرض مصر سموها قبائل الهكسوس.
قيام دولة الروم على أنقاض الدولة اليونانية
شمال أفريقيا قامت دولة الروم على أنقاض الدولة اليونانية وبدأت تحاول فرض سيطرتها على ساحل البحر المتوسط وشمال أفريقيا، شعر الكنعانيون بخطر الروم وتهديداتهم على أساطيلهم البحرية.
تم إبلاغ دولة سبأ كونها الدولة المركزية للمماليك العربية، فقام الملك الهميس بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود (ذو القرنين) بتجهيز جيشه ومجموعة من قبائل حمير، ومر على دولة كنعان وبعضًا من القبائل الكنعانية وتوجه نحو شمال أفريقيا وبنى هناك مدينته التاريخية (قرطاجة)، واستخلف هناك القبائل الحميرية التي امتد نفوذها حتى بحر الظلمات (المحيط الأطلسي)، وصار الحميريون أول من سكنوا هذه الأرض ومع مرور الزمان قويت شوكتهم وأصبحت قرطاجة العاصمة الثانية للكنعانيين (الفينيقيين) مسنودة بقبائل حمير التي عرفت فيما بعد عند القبائل الجرمانية والوندال بـ(البر) أي كثيفي اللحى أي شعر الوجه، ويعرفون اليوم بالأمازيغ.
الموجة الثانية من هجرة القبائل اليمنية:
قبيلة جورهم
استوطنت قبيلة جورهم في مكة المكرمة بعد أن وجدت السيدة هاجر عليها السلام في مكة مع ابنها اسماعيل، فاستأذنتها بأن يسكنوا بجوارها فاشترطت عليهم أن تعطيهم الماء مقابل الطعام.
قبيلة العمالقة
بعد فترة من الزمن ليست ببعيدة تبعت قبيلة العمالقة جرهم وسكنت مكة، وظلوا يمارسون نشاطهم التجاري ما بين الجنوب والشمال.
الهجرة إلى الحبشة
من القبائل التي هاجرت نحو الجنوب في اتجاه القرن الأفريقي هي قبيلة حبش اليمنية، وقد عرفت دول القرن الأفريقي بعد أن سكنتها قبيلة حبش بالحبشة نسبة إلى القبيلة، وما يدلل على أن قبيلة حبش قبيلة يمنية بات لفظ كلمة حبش محفوظ في ذاكرة الإنسان اليمني إلى اليوم تحت مسمى جبل حبشي في محافظة تعز.
الموجة الثالثة من هجرة القبائل اليمنية: يأتي ذلك بعد انهيار سد مأرب سنة 150م هاجرت قبائل الأزد اليمنية لتنزل في عمان، وقبيلة قضاعة في مكة، وقبيلة الأوس والخزرج في المدينة.
- قبيلة الغساسنة وأسست (إمارة الغساسنة) في بلاد الشام.
- المناذرة في جنوب العراق وأسست (إمارة المناذرة).
وهناك من القبائل التي استوطنت نجد والحجاز كطي، وتميم ولخم، وبكر وتغلب...
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.