أوغن جسر فلاح العلماء، أوغن، فوز الحكماء، أبناؤها مُغتبَطون، صباحها صافٍ، ليلها كافٍ، ترابها شافٍ، ربها معافٍ، إلى أوغن بلاد العزِّ دومًا.
بلاد الخير في أرجاء فيض، بلاد العلم حيث العلمُ يجري، ويجري بالتعلُّم مثل حوض، بلاد الله باركَها سلامًا، بلاد الفقه لا بلدان خوض.
اقرأ ايضاً مستقبل نيجيريا اللغوي والسياسي.. تعرف على قوانين فن التخاطب عندهم
نيجيريا وتطور العلم
أنت من نيجيريا قسم، أنتِ مذهب الفلاح، أنتِ سيدة الولايات، أعزك ربك بنسائك ورجالك العقلاء، ثروتك العلم، أنتِ منبع التطور، مَن ترككِ ندم.
ومَن لازمكِ غنم، ومَن شتمكِ أثِم، ومَن أحياكِ سلِم، ومَن ابتلاكِ سَقِم، علماؤكِ أولياء، أولياؤكِ أتقياء، أتقياؤكِ أصفياء، أصفياؤكِ أحبّاء، أحبَّاؤكِ ألبَّاء، ألبَّاؤكِ أدباء، أُدباؤُكِ عظماء.
هنا أهنئ المسلمين، وأقول: بشراكم كل أوقات الصلوات، بشراكم كل يوم بحسن النيات، بشراكم كل أوقات النوافل، بشراكم في اتباع خير الوسائل.
اقرأ ايضاً الشباب النيجيري.. الأدب وحركة التأليف في نيجيريا
سر الوضوء
لقد كان الوضوء قسمين، طهارة البدن، وكانت عِلْمَين، والوصول إلى الدرجات، والبراءة من السيئات.
أما العلم الأول في طهارة البدن، فالشفاء، وأما العلم الثاني في طهارة البدن، فالصفاء.
قال علماء الطب في الشفاء: إنه سر مكتوم، قال علماء الدين في الصفاء: إنه سر معلوم.
والوصول إلى الدرجات والبراءة من السيئات، فقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بما يمحو الله به الخطايا ويدخل به الجنة، إسباغ الوضوء على المكاره».
فقوله صلى الله عليه وسلم: «مَن توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره».
لو تدبر المسلم هذين الحديثين، لرغب في هذين الحَثَّين، ولطلب الحرْصَين الحثيثَين، الأول إلى العلم الأول والثاني.
اقرأ ايضاً هجرة القبائل اليمنية.. التاريخ كاملاً من قابيل وحتى الآن
فرَح الجزيرة العربية
أبشرتِ الجزيرة العربية بخبر التوراة والإنجيل عن النور المضيء الجديد، وبكت الجنة من عدم إشراقه في العالمين، وفرحت النار عن عاد وحمود وأصحاب الأيكة، وبكت الأرض من عدم سطوع هذا النور عليها.
ويعيش الفساد بين الناس من عدمه كما يستهزئ الكساد بالتجار عند خسرانهم، والضيم اتخذ داره في قلوي الناس، والجناية تمر بلا خوف.
وقالت الأرض للسماء: قلبي للغيوم ألا تحجب إشراق النور المنتظَر، وقولي للكواكب أن تفسح له، إجلالًا له، وتعظيمًا له، وقولي لليل أن يقوم مقامه، إذا جاء هذا النور ينفعك،
وستكونين بلا شمس نورًا، ويبدو صحوُك.
وأنشدِي له هذا النشيد:
أنت نرجو منذ حين
كنت في الدنيا منيرا
مرحبا يا من أتانا
بيننا بشرًى ونورا
أنت وعد الله فينا
كنت بالأعلى سرورا
الشيطان والجزيرة العربية
وقالت السماء للأرض: هنيئًا لك ولسُكانك! إن الباطل كان زهوقًا، هذا النور ينفع الجميع.
جاء الشيطان إلى الجزيرة العربية يقول: ها هنا يأتي النور، طلا! لنكيدَن به كيدًا، وسآمرُ أهل الأرض أن لا يرحبوا به، تحقيرًا به، لا توقيرًا.
قالت الجزيرة العربية: ويل للشيطان! ويل للشيطان!! ويل للشيطان!! قد أبشري منذ زمن موسى وعيسى بهذا النور، سيفضح أمرك عند إشراقه، فتصبح حقيرًا، إني أبكي دائمًا مع ظلمات هؤلاء العرب، قد اغتربوا بك منذ حين، فالآن لا يكون شيء إلا أهل النور.
قالت النار للجنة: أهلك قليلون منذ زمن عاد وحمود وإرم ذات العماد، وأما أهلي، فهم كثيرون، سيملأك أهل النور، إذ أهلي أهل الظلمات، إلا لوط، ونوح، وصالح، وهود، وشعيب، وإبراهيم، وإسحاق، وإسماعيل هم أهلك، فهذا النبي الموعود في التوراة والإنجيل قد جاء بالنور ومن النور، وأتباعه أكثر من الغابرين.
قالت الجنة للنار: الحمد لله الذي بشرني بهذا النور الموعود، قليل من إفريقيا فيَّ، وقليل من الجزيرة العربية فيَّ، سيمتد هذا النور إلى العالمين، فلا يبقى عالم إلا ويستنير بهذا النور؛ لأن ربه قال: {وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَـٰكَ إِلَّا كَاۤفَّةࣰ لِّلنَّاسِ بَشِیرࣰا وَنَذِیرࣰا} [سُورَةُ سَبَإٍ: ٢٨].
وأهل الأرض كانوا يقولون:
إن رسول الله نور أتى
يرجو الأنامُ ضوءَه المستديرْ
مِصداقُه في قول رب العلى
أرسلك اللهُ سراجًا منيرْ
وها هو ذا، قد استنارت أرض الشام به.
بم يهنئ الله أهل الأرض؟
: يهنئ الله أهل الأرض بهذا النور، واهتم به من التوراة والإنجيل مبشرون، هؤلاء الشياطين قد خسِروا، وهم يدسّون آراء أهل الجزيرة العربية،
ورئيسهم إبليس يجزع، وهؤلاء في كمدٍ، إذا السماء قد امتلأت شهُبًا، {فَمَن یَسۡتَمِعِ ٱلۡـَٔانَ یَجِدۡ لَهُۥ شِهَابࣰا رَّصَدࣰا} [سُورَةُ الجِنِّ: ٩].
وهؤلاء العرب هم أعداء بني إسرائيل، إذ بنو إسرائيل يرجون هذا النور بينهم، وهم الآن قوم غاشمون، ظلموا رسلهم، وسفكوا دماء بعض الأنبياء، وهؤلاء العرب هم أهل هذا النور المنتظَر.
قال الغرب والشرق: ماذا نقول لهؤلاء الظالمين؟ يذهبون كل مذهب أن يطفؤُوا نور الله، {وَٱللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَـٰفِرُونَ} [سُورَةُ الصَّفِّ: ٨].
ما بال إبليس في هذا الوقت؟ فها هو يلعن عشيرته، لماذا أبطأوا؟ قال، ما بالكم لا تعملون، ولا تذهبون حيث أرسلتكم؟
قال: طرق السماء ضيقة جدًّا، لماذا؟ إن النور الجديد قد دخل الجزيرة العربية، ماذا نفعل به؟ وهو يزعجنا كثيرًا، ولم يكن أمره هكذا من قبل، أين الذين أرسلت إلى استراق السمع؟ قد ماتوا جميعًا، ولم يبق منهم أحد، ويلاه! ويلاه!! ويلاه!!! ماتوا..؟ سننظر في أمر هذا النور الجديد في الجزيرة العربية.
قال الشرق والغرب: قد فضَّلنا الله على كثير من عباده بهذا النور، وسنكون لله من الشاكرين، يا أهل الجزيرة بشراكم!!! يا أيتها الجزيرة العربية بشراك!!! يا أهل النور الجديد، بشراكم!!!
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.