نوبات الهلع هي هجوم مفاجئ من الخوف الشديد، وقد يظن الشخص في البداية أنه يعاني مرضًا شديد الخطر مثل مشكلات القلب، يعود ذلك إلى الأعراض الجسدية التي تتشابه مع أعراض الأمراض القلبية.
لكن هذه النوبات هي حالة نفسية يمكن التعامل معها. وبالاسترخاء والتنفس العميق والرياضة يمكن الحد من النوبات والتعافي منها بسهولة، مع الوعي والكيفية المناسبة يمكن للمرء التغلب على هذه الحالة والعيش على نحو طبيعي.
قد يهمك أيضًا نوبات الهلع.. الأعراض والأسباب وخيارات العلاج
أعراض نوبات الهلع
يعاني كثيرون من الناس من أعراض مفاجئة وشديدة، مثل تسارع نبضات القلب، صعوبة التنفس، والشعور بالخطر الشديد، لكنهم قد لا يدركون أن هذه الأعراض مرتبطة بنوبات الهلع.
في البداية، قد يظن الشخص أنه يعاني من مرض شديد الخطر في القلب أو مشكلة صحية تهدد حياته، ما يدفعه للذهاب إلى المستشفى.
وللأسف، قد يحدث أن يغادر الشخص المستشفى دون معرفة حقيقية لحالته، حيث قد يبلغه الأطباء أنه "بخير" دون تشخيص دقيق، تاركينه في حالة من القلق والخوف المستمرين.
لهذا السبب، يصبح من الضروري فهم طبيعة نوبات الهلع، فهي ليست مرضًا جسديًا خطيرًا، بل هي اضطراب نفسي قد يظهر فجأة ويؤثر في حياة الشخص، لكنه يمكن التعامل معه بطرائق فعالة.
سنستعرض فيما يلي تفاصيل حول هذا الاضطراب، أسبابه، وتأثيره على الصحة، إضافة إلى بعض النصائح للتعامل معه.
قد يهمك أيضًا أسباب نوبة الهلع.. تعرف على أعراضها وطرق العلاج منها
ما نوبات الهلع والخوف؟
نوبات الهلع هي حالة مفاجئة من الخوف الشديد تظهر غالبًا دون سبب واضح. يشعر الشخص خلال هذه النوبة بأعراض جسدية ونفسية قوية، مثل تسارع ضربات القلب، صعوبة التنفس، التعرق، والشعور بالخطر الوشيك.
على عكس مشاعر القلق اليومية التي قد تكون عابرة، تأتي نوبات الهلع على نحو غير متوقع وقد تؤثر بشدة على حياة الشخص.
قد يهمك أيضًا كيفية التخلص من نوبات الهلع نهائيًا
لماذا تحدث نوبات الهلع؟
تتعدد أسباب نوبات الهلع، ويمكن أن تختلف من شخص لآخر. ومن أسبابها:
· الضغوط اليومية: العمل، المسؤوليات العائلية، أو التحديات المادية.
· التوتر المزمن: يؤدي التوتر المزمن إلى زيادة إفراز هرمونات التوتر، ما يجعل الجسم والعقل في حالة استنفار دائم.
· الأحداث الصادمة: بعض الأشخاص قد يواجهون نوبات هلع نتيجة تجارب سابقة مؤلمة، مثل فقدان شخص عزيز أو حادث شديد الخطر.
· العزلة الاجتماعية: قلة التواصل الاجتماعي يمكن أن تزيد مشاعر الوحدة وتفاقم الشعور بالخوف.
قد يهمك أيضًا كل شيء عن نوبة الهلع
كيف تؤثر نوبات الهلع في الصحة؟
نوبات الهلع ليست مجرد تجربة عابرة؛ فقد تترك آثارًا عميقة على صحة الشخص النفسية والجسدية.
على الصعيد الجسدي، يمكن أن تؤدي إلى إرهاق وتعب دائم، وصعوبة في النوم والتركيز.
أما نفسيًا، فقد يشعر الشخص بالقلق المستمر والخوف من تكرار النوبات، ما يؤثر في جودة حياته اليومية.
قد يهمك أيضًا 12 طريقة للتخلص من نوبات الهلع.. تعرف عليها الآن
وسائل فعَّالة للتعامل مع نوبات الهلع
لحسن الحظ، توجد بعض الوسائل التي يمكن أن تساعد في السيطرة على نوبات الهلع والخوف، منها:
التنفس العميق
عند الشعور بنوبة هلع، يساعد التنفس العميق والبطيء في تهدئة الجسم وتخفيف التوتر.
الرياضة
ممارسة التمارين الرياضية تساعد في تقليل هرمونات التوتر وتحسين المزاج.
التأمل وتمارين الاسترخاء
التأمل يساعد في تهدئة العقل، وتمارين الاسترخاء مثل اليوغا تُسهم في تحسين التركيز والهدوء.
التحدث إلى شخص موثوق
مشاركة مشاعر الخوف مع شخص مقرب قد تساعد في تقليل الشعور بالعزلة والدعم النفسي.
الابتعاد عن الكافيين والمنبهات
تقليل المشروبات التي تحتوي على كافيين يساعد في تجنب التحفيز الزائد للجهاز العصبي.
قد يهمك أيضًا تقنية "EMDR" لعلاج الصدمات و نوبات الهلع وغيرها من الأمراض النفسية
أهمية طلب المساعدة المهنية
في بعض الحالات، قد تتكرر نوبات الهلع بما يؤثر على نحو كبير في الحياة اليومية، وفي هذه الحالة، من المهم التفكير في طلب المساعدة من مختص نفسي. فقد يساعد العلاج النفسي أو العلاج الدوائي المخصص لهذه الحالات في تقليل وتيرة النوبات وتحسين نوعية الحياة.
في النهاية، قد تكون نوبات الهلع والخوف جزءًا من حياتنا في ظل الظروف الحالية، لكن يجب ألا نستسلم لها.
بالطرائق البسيطة التي ذكرناها، يمكننا التغلب على هذه الحالة من البداية، ومنع تكرارها.
التعامل مع نوبات الهلع والتعافي منها أمر ممكن وسهل نسبيًا؛ لأنها ليست مرضًا جسديًا حقيقيًا بل حالة مؤقتة قابلة للتحسن.
تذكر، لست وحدك في هذه التجربة، وتوجد دائمًا وسائل للدعم والراحة النفسية، ما يجعل من السهل استعادة الهدوء والتوازن.
رائع
جميل جدا 🤝
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.