وبالنّهـاية..
يجب أن يخرج من القصّة أحد مخذول وقلبـهُ مكسور...
وفي القليل النّادر قـد يجتمع اثنان ويكونون أوفيـاء...
دائمًا ما يكون الرّجل الطرف المبـادر بالخيـانة...
أو أن أحدًا منهـم سـوف يتـرك الآخر بسبب ظروفه.
من المستحيلات أن يتواجـد نفس التّفكير ونفـس الحُبّ والوفـاء في الشخصيـن!
يدور فـي بالنا أن لماذا كتبت حياتنا بهذه الطريقـة...
لمـاذا كل من نحبّهم يتركوننـا ويرحلـون بحجة النصيب أو الظروف...
بالرّغـم من أن الظـروف والنصيـب ليـس له علاقة بُكلّ ما يحدث...
عندمـا تكون قد أحببت بصـدق ومـن قلبـك لـن تتـرك مجـالًا لأن يفرّقكم شـيء، سوف تخـاف على زعلهـا ولـن تسمح للحـزن أن يكسرها أو يدخل إلى قلبـها وعقلهـا لكي يبعثرها أو يشتت انتباهها.
وعندمـا تكونين قد أحببته من قلبك سـوف تحاربين لأجل أن تكوني أختهُ وأمـهُ قبل أن تكوني حبيبته... ستتركين العالم بأسره فقد كي تبقـي بجانبه لأنك رأيت فـي نظراته ما يعوضك عن النّاس كلّها.
وطبعاً فـي مجتمعنا المثقف والواعي يحسب وينظـر إلى الحـبّ علـى أنّه تمضيـة وقت، ومـجرّد أيـّام سوف يتركون بعـضهما... وينتهـي الموضوع.
لكن العالم لم يعـرف أنه يمكن أن يكون أحد الطرفيـن قـد غرق وبلغ حـدّه من الحُـبّ واللّهفـة وقـلبه يتوجـع لأن الطرف الآخر قد تـركه!
يا ليتنـا نفهم بعضنا قليلاً...
نفهم أن جميعنـا لديـنا قلـب... وأن النصيب والظروف ليست حجة لنتـرك بعض...
وأن انشغالنا بالشخص الـذي نحُبـّه تكفي لتجعلنـا فريحين لبقية اليوم...
ارتقـوا قليلًا ولنُحـبّ بعضنا، نحن لسنـا تسلية ولا تمضية وقت!
أحـبّوا بعض فالدّنيا صغيرة جدًا.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.