نظريّة المرآة وما لم تعرفه عنها من قبل! ولم يخطرك به رئيسك بالعمل! ج2

ما المقصود؟ وما الهدف؟ ولما صنّفت تلك النظريّة، نظريّة ((المرآة)) إلى تجسيد المخاوف والرّغبات والحاجات لدى الآخرين، وهل هناك حقًا من يفضّلون أن يكونوا مجرّد ((تجسيد مرآة)) للآخرين بهدف تحقيق ذاتهم من خلال الآخرين فحسب؟ أم أنّها ((نظريّة المرآة)) تُعدّ أحد أهم مجسدات ((الدفاعيّة/ الهجوميّة)) بنفس اللّحظة بقصد الإٍسراع في تجلي ((الأهداف)) في المحيط غير المباشر تقدّمًا إلى المحيط غير المباشر؟!

هذا ما سنكشف عنه سويًا ولكن دعني أولًا عزيزي القارئ الكريم أن أساعدك أولًا للوقوف أمام ((مرآتك)) الَّتي تقف أمامها يوميًا قبل مقابلة الآخرين أهي حقًا تجسد لديك ((الظاهر)) وفقًا لباطنك ((الحقيقي))، أم أنها مجرّد انعكاس ((للسطح)) فقط...!! والباطن يشمل انعكاسات أخرى متجسدة في أوقات أخرى عدّة كل منها مختلف تمامًا عن الآخر وفقًا لما يعجر بالصدور، أو بالمشاعر المضطربة، أو بنظرتك الباطنيّة لنفسك تجاه نفسك، أو النظرة غير الثاقبة للنفس غير المقيّمة بحقيقتها المتّصلة أولًا مع ((مهندس الكون الأعظم))، وهذا ما يساعد كل منّا في النهوض بوعيه أولًا تجاه نفسه..

لحظة من فضلك.. وحتَّى لا أقوم بالتّشويش على المبتغى الحقيقيّ من المقال.. فليس هذا ما أهدف إليه بل إن هدفي الأول هو مساعدتك في توصيلك رسالة هامّة جدًا إليك بأنك حقًا لست ((صادقًا مع نفسك)) من أخمص قدميك وحتَّى أعلى رأسك..! فالوعي هنا كالسهم الَّذي لا بد منه..!

علينا أولًا أن نعي ونفهم جيدًا أنفسنا وحقيقتها من الداخل كي نفهم حقيقة الآخرين كما هم، وليس كما أردنا نحن أن يكونوا عليه! فكل منّا له ((مرآته)) الخاصّة به! ولكن لن يصل منها لفهمه استيعابه سوى 20% فقط فكيف الحال إذن عن فهم الآخرين عنا وفقًا لأوعيتهم المتنقلة دائمًا بين ((المتدني)) باطنيًا حتَّى ((المعتلي)) ظاهريًا! كما هو الحال لدينا جميعًا إلا من فهم واستوعب وارتقى وبحال الوعي والاستيقاظ وليس ((الغفلة والنّوم)) مع الانغماس، وحتَّى وإن كان هدفه نبيلًا فيظلّ تحت وطأة ((الغفلة)) ما لم يتوازن ويكون بحالٍ ((اليقظة)) والاتصال بالــ ((الحقيقة)).

فقط كنّ واعيًا مستيقظًا.. لا منغمسًا متعلقًا ((نائمًا))، وهذه هي رسالتي الأولى لك عزيزي القارئ الكريم..

أما الرّسالة الثّانية: فهي المتجسدة في مرحلة تجسيد ((مرآتنا)) الداخليّة والسماح لها بالمرور السلميّ الحليم اللّطيف الهادئ الَّذي لا يشوبه شائبة أو يعتليه نفس عليا شيطانيّة (دونيّة) أو ما يعرف بمشاعر الـــ ((EGO)) داخلنا من خلال عدّة أمور واعية رشيدة أهمّها الآتي:

1. عمليّة الترويض ثمّ تليها مرحلة ((التّعلم)) ثمّ ((التدريب)) بلطف وحبّ ومودة فإننا جميعًا مرتقون إيجابيون لا جلادين سلبيين ((إن لنفسك عليك حقوق التقدير والاستحقاق الَّذي يبدأ من الباطن أولاً)): وكل وفقًا لتدرّج وعيه منذ البداية أهو حقًا مرتقٍ ومستوعبًا جيّدًا أم نائمًا غافلًا منغمسًا. فهذا لن يستوي إطلاقًا مع المنغمس وغير اليقظ بالمرّة.. فلهذا شأن وهذا شأن آخر تمامًا.. والموقف هو المتجلي الوحيد في كل مرحلة واقعيّة سواء بالحياة ((الشخصية)) أو ((العامّة)) عليك أن تعي جيدًا من أنت فيهم؟! فكنّ واعيًا لطيفًا مع ذاتك واعلم أنك بحال الترويض.. أي تحت ((التهذيب))! وليس منافسًا لنفسك ومحاربًا صلبًا بوعيك المرتقي..  إلا لو دخلت لمنطقة ((الاعتلاء أو الارتقاء والترقي لمراحل أخرى عدّة)).

2. عمليّة التقييم ثمّ تليها مرحلة ((التحلي)) هنا تأتي منطقة الحصاد وهي خير المناطق الَّتي تمرّ عليها ((النفس الواعية الرشيدة)) من تقدير الذات بعيدًا عن مشاعر الأنا العليا الشّيطانية EGO أو منطقة تدني أخرى بالوعي. فمنطقة التقييم تُعدّ من أهم سمات ردّة الفعل الحقيقيّة لدى المحيط من خلال ((التقدير)) ومن دون تعلق أو هوس بحبّ سماع الإطراء المستمرّ من الآخرين...! وهذه تُعدّ إحدى أهم سمات المرحلة الانتقاليّة الهائلة جدًاّ من الوعي المرتقي وأيضًا المتحقّق المتّصل بالحقيقة..

يتبع الجزء الثالث.

نظريّة المرآة وما لم تعرفه عنها من قبل! ولم يخطرك به رئيسك بالعمل! ج1

كاتبة مقالات واعية تخص علم النفس وتحليل السلوك و علم الباراسيكولوجي و الفيزياء الكونية و علم الطاقة الحيوية و الروحية و علم الروح ، علم الإدارة و التسويق و مجال ريادة الأعمال ، القصص و الروايات الحقيقية الوآعية الإيجابية الراقية تهدف الي الحد من المشكلات و الوقاية منها و يساعد الفرد علي الإستشفاء الذاتي من الأمراض الروحية بالعلم مما ينعكس علي صحتة النفسية و تزكيتة الروحية و النفسية ومنها علي تحقيق صحتة البدنية و هذا من نسيج من المقالات الواعية التي تهدف بالإرتقاء نحو مستقبل أفضل في مجتمع متقدم من الداخل أولا ..

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

نبذة عن الكاتب

كاتبة مقالات واعية تخص علم النفس وتحليل السلوك و علم الباراسيكولوجي و الفيزياء الكونية و علم الطاقة الحيوية و الروحية و علم الروح ، علم الإدارة و التسويق و مجال ريادة الأعمال ، القصص و الروايات الحقيقية الوآعية الإيجابية الراقية تهدف الي الحد من المشكلات و الوقاية منها و يساعد الفرد علي الإستشفاء الذاتي من الأمراض الروحية بالعلم مما ينعكس علي صحتة النفسية و تزكيتة الروحية و النفسية ومنها علي تحقيق صحتة البدنية و هذا من نسيج من المقالات الواعية التي تهدف بالإرتقاء نحو مستقبل أفضل في مجتمع متقدم من الداخل أولا ..