علاقة الأم بابنتها تبدأ منذ الصغر، فالأم هي الملاذ الآمن لأطفالها وخاصة البنات، لذا تكتسب علاقة الأم بابنتها أهمية خاصة ومميزة. ولكي تكون هذه العلاقة قوية، يتعين على الأم القيام ببعض المسؤوليات تجاه ابنتها لكي تكسب ودها وثقتها.
اقرأ ايضاً الأم وطفولة الأبناء
مسؤوليات الأم تجاه ابنتها
1- قللي من الخطب والدروس الأطفال على وجه العموم يكرهون أسلوب الخطب والمواعظ حتى النصائح المباشرة، وهو ما يجب أن يعيه الآباء والأمهات جيدًا.
خاصة في مراحل عمر الطفل الأولى، بدلًا من أن تكون ملقنًا لطفلك، دعه يرى ذلك في تصرفاتك وأفعالك وسماحتك وصبرك على أخطائه.
2- لا تحدثيها كثيرًا عن الأخلاق والفضائل، دعيها تراها في تصرفاتك ومعاملاتك مع المحيطين بك، كوني لها قدوة.
3- كوني مبادرة الأم الذكية لا تنتظر أن تطلب منها ابنتها المساعدة، بل عليها أن تبادر بعرض خدماتها، كأن تساعدها في كتابة بعض الواجبات المدرسية.
لا أقول تكتب بدلاً منها، ولكن تشاركها حل بعض المسائل المعقدة، وشرح خطوات الحل إلى أن تصل الابنة إلى النتيجة.
اقرا ايضاً هل من حق الأب والأم أن يتجسسوا على أطفالهم؟
سيمفونية حب لا تنتهي
كم فتاة بعد أن كبرت وتزوجت وصارت أمًا لا تزال تتذكر تلك الليلة التي سهرت معها أمها في واحدة من ليال الشتاء الباردة، كي تساعدها في حل واجباتها.
وكيف أن المسألة كانت معقدة جدًّا، قبل أن تتدخل الأم وتنبه ابنتها لطريقة الحل، ومنذ ذلك اليوم، أحبت هذه الابنة هذه النوعية من الأسئلة.
توجد نوعية من الأمهات -وهنَ قلة- يُشعرن فتياتهن بأنهن الأم والأخت والصديقة، لم لا وهي معلمتها الأولى منذ الصغر، تستقي منها إشباع عواطفها ومشاعرها.
فالأصل في علاقة الأم بابنتها تلك التي يسودها الإحساس المتبادل بالثقة والأمان بين الطرفين.
رغم أنه من الصعب التعبير عن تلك العلاقة بين الأم وابنتها نظرًا لكونها قائمة على الحب غير المشروط؛ فإن بعض الفتيات يصبحن كالغريبات، فنجد الابنة تضع الحدود والحواجز بينها وبين والدتها. ليس هذا فحسب، بل تصبح الأم هي آخر من يعلم تحركات ابنتها وما يدور في عقلها.
اقرأ ايضاً حنين وحنان الأمهات
الأشياء تحبب الابنة في الأم
من الأشياء التي تشعر الابنة بقرب أمها أن تمارس الأم نشاطًا تحبه فتاتها المدللة، كطهي الطعام أو التنزه أو التسوق أو حتى ممارسة رياضة معينة، وحينها تظهر فراسة الأم في تخصيص وقت خاص بها فقط.
شعور الفتاة بالاهتمام وأنها محط نظر أمها يشعرها بالسعادة والثقة والأمان؛ لذلك احرصي دائمًا على الاستماع لها والإنصات إليها، لتبث إليكِ همومها، وتشاركك أحزانها، اسأليها عن أحوالها، وعلاقاتها بأصدقائها، عن دراستها، عما يضايقها.
ختاماً، لا تسمحي لأولادك الذكور بمعاملة أختهم كما لو كانت خادمة لهم، بل على العكس قسِّمي المهام داخل البيت على الجميع بما فيهم الذكور، فهذا لا ينتقص من رجولتهم.
ممتاز
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.