اليوم مع تزايد أعداد الطلاب المتخرجين من الجامعة سنويًّا وقلة خبرتهم العملية، بات الحصول على عمل مناسب يضيف لك الخبرة ويعطيك مردودًا ماديًا مقبولًا أمرًا صعبًا.
لكنه ليس مستحيلًا، لذلك سأخبرك من وحي تجربتي الشخصية وتجربة أصدقائي كي أختصر عليك البحث، وأفيدك بتجربة تمنيت لو عرفتها قبلًا.
اقرأ أيضاً 5 خطوات عليك فعلها بعد التخرج من الجامعة
ماذا أفعل بعد التخرج؟
بداية أول ما يجب عليك أن تفعله هو أن تستمتع، نعم استمتع، واقضِ وقتًا جميلًا يبقى في الذاكرة طويلًا، احتفل مع أصدقائك واقضِ أمسيات جميلة مع العائلة، واستمتع بنكهات مختلفة وأمور جديدة.
الآن، خذ وقتًا مستقطعًا واجلس مع نفسك وصارحها بكل شيء، من أنا؟ وماذا أريد أن أكون؟ وما الذي تتوقعه مستقبلًا؟ على ذاتك أن تعرف وأنت أخبرها بذلك.
في المرحلة الأولى التي تلت تخرجي، كرست كل جهودي لأعثر على وظيفة الأحلام التي تمنيتها التي تتضمن مكتبًا فارهًا وإطلالة رائعة وكثيرًا من ذلك، ومع تكرار المقابلات التي أجريتها في عدد من الشركات التي كانت غالبًا تبحث عن شخص يملك خبرة طويلة، بات أملي ينهار تدريجيًا وشعرت بالاكتئاب، لكنني بقيت أحاول وأجرب، وذلك أعطاني مهارة لم أعرفها إلا لاحقًا، فباتت مقابلات العمل شيئًا مألوفًا لي، ولم أعد أخشى أن أخطئ وقل التوتر المصاحب لها.
نصحتني صديقة لي أن أتابع تعليمي في دورات داعمة لشهادتي الجامعية، وأن أحرص على تحسين لغتي الإنجليزية، واستمعت لها وأنا أؤمن أنني سأفعل ذلك، والإيمان بنفسك يصنع الفرق، صدقني، حضرت عدة دورات في مجالي منحتني الأمل وأذهبت غبار انعدام الفائدة الذي شعرت أنه يلازمني، وألهبت حماستي من جديد، لكن العلامة الفارقة كانت مختبئة.
نعم لحسن الحظ أنني كائن اجتماعي بالفطرة، فقد استطعت تكوين صداقات ضمن الدورات التي حضرتها التي كان زملائي بها بعضهم يعملون وآخرون مثلي يبحثون عن عمل، وعُرضت علي فرصة عمل جميلة من إحدى الصديقات وكانت مناسبة تمامًا؛ لذا أهم نصيحة قد تسمعها هي توسيع شبكة علاقاتك الاجتماعية والمهنية، وذلك لا يشترط أن تكون العلاقات شخصية.
اقرأ أيضاً اكتئاب ما بعد التخرج.. الوقاية والعلاج
نصائح مهمة لحياة بعد التخرج
الآن سأخبرك بالنقاط المهمة من منظوري بإيجاز:
-
لا تفقد الأمل، فأنت إنسان قوي واستطعت النجاح.
-
التعلم رحلة مستمرة لا تتوقف، احرص على أن تتعمق في تخصصك الجامعي، وترفده بمهارات تقوي معرفتك وأن تتعلم أشياء عدة.
-
بعد رحلة الجامعة البعض قد يختار أن يكمل تعليمه الجامعي ليصل إلى درجة الماجستير أو الدكتوراه، وآخرون قد يفضلون التوجه إلى سوق العمل، كلاهما على حق، وأنت ناجح مهما اخترت؛ لذا ابذل جهدك.
-
ابذل جهدك وستحصل على فوائد كثيرة قد لا تظهر جلية لك، لكن تذكر أنه لا عمل يذهب سدى.
-
تقبل الرفض وحاول مرارًا، كلنا رُفضنا من قبل ولا بأس بذلك.
-
تعرف إلى أشخاص من محيطك المهني والاجتماعي، واهتم ببناء علاقات جيدة وسمعة حسنة قد توصلك إلى مرادك.
أتمنى أن تعرف أننا كلنا قد مررنا بتجارب مماثلة، وأنك قادر على تخطي الصعاب وتحقيق حلمك؛ لذا استمر، فأنت قادر.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.