8 نصائح ذهبية للتعلم عبر الهاتف الذكي دون تشتيت

التعلم عبر الهاتف الذكي أصبح خيارًا مثاليًا للطلاب والمهنيين الذين يسعون لاكتساب المهارات والمعرفة في أي وقت ومن أي مكان، فبفضل وفرة التطبيقات التعليمية ومنصات الكورسات الرقمية، يمكن لأي شخص أن يتعلم لغة جديدة، أو يطور مهاراته التقنية، أو يتابع محاضرات جامعية مباشرة عبر هاتفه. ثم إن الهواتف الذكية تتيح أدوات فعالة مثل التذكيرات والتنبيهات والملاحظات التفاعلية، ما يجعل عملية التعلم أكثر مرونة وتنظيمًا، ومع الاستخدام الصحيح، ويمكن للتعلم عبر الهاتف الذكي أن يُحدث فارقًا حقيقيًا في حياة المتعلم، ويحوِّل وقت الفراغ إلى فرصة معرفية مثمرة.

في هذا المقال، نقدم لك مجموعة من النصائح المدروسة التي تساعدك على تحويل هاتفك الذكي إلى وسيلة تعليمية قوية، تُعزز إنتاجيتك وتُحقق لك أقصى استفادة دون الوقوع في فخ المشتتات الرقمية.

نصائح لتحقيق أقصى استفادة من التعلم عبر الهاتف

في العرض التالي بعض النصائح التي يجب عليك اتباعها لكي تحقق أقصى استفادة من الهاتف الذكي في التعلم. 

تحديد وقت للتعلم

المقصود هنا ليس فقط تحديد عدد معين من الساعات من أجل التعلم، ولكن أيضًا تثبيت وقت التعلم، فإن كنت من محبي التعلم في وقت الليل، فحدِّد ساعة معينة تبدأ فيها، واحرص على قضاء كل مهماتك والتزاماتك قبل هذه الساعة؛ حتى تتمكن من التعلم وتحقيق أقصى استفادة من العملية التعليمية على الهاتف الذكي. 

حدد وقت التعلم عبر الهاتف

قلِّل التشتيت

من المعروف عن الهاتف الذكي أنه مصدر رئيس من مصادر التشتيت. فكم مرة حاولت تنفيذ مهمة معينة على الهاتف الذكي وانتهى بك المطاف إلى عمل أشياء أخرى ليست ذات فائدة، أو تتصفح إحدى منصات التواصل الاجتماعي دون هدف أو للبحث عن لا شيء. 

ومن ضمن المشتتات التي تلهيك عن تكملة التعلم عبر الهاتف هي الإشعارات؛ لذا أغلق الإشعارات، أو اجعل الهاتف على وضع الطيران؛ حتى تتجنب ظهور تلك الإشعارات التي تغريك لمتابعة أمور أخرى بعيدة كل البعد عن مهمتك الحالية. 

ومن ضمن البرامج المهمة التي تعينك على تقليل المشتتات برنامج فورست الذي يشجعك على غلق شاشة الهاتف، وكلما زاد وقت الغلق كان أفضل.

ويمكنك أيضًا الاستعانة بتطبيق Focus To-Do الذي يعتمد على نظام 25 دقيقة للتركيز و5 دقائق راحة؛ حتى لا تُصاب بالملل في أثناء التعلم؛ ما يساعد في الاستمرار فيه. 

التطبيقات التعليمية المناسبة

يجب عليك اختيار التطبيقات التعليمية التي تناسب طبيعة المادة التي تريد تعلمها. فمثلًا، إن كنت تريد تعلم اللغات

اختيار التطبيقات التعليمية

  • لتعلم اللغات: تطبيقات مثل Duolingo أو Babbel.
  • وإن كنت تريد تعلم البرمجة وعلوم البيانات والفروع العملية التي تتعلق بذلك فعليك بالمواقع التي تقدم الكورسات المعتمدة من قبل جهات عدة
  • للمساقات الأكاديمية: منصات مثل تعلَّم، وCoursera وedX أو إدراك.
  • للمهارات المتنوعة: منصات مثل Udemy أو Khan Academy.

تقسيم المحتوى وتنويع الوسائل

لا يقبل العقل في أغلب الأحوال الالتزام بمحتوى تعليمي كبير، والحل هو تقسيم هذا المحتوى لوحدات أو خطوات صغيرة؛ كي تضمن الاستمرار حتى النهاية، مع تنويع وسائل التعلم من قراءة، ومتابعة مقاطع الفيديو التعليمية، وسماع البودكاست المتعلق بالمادة التعليمية التي تتعلمها. 

استغلال الأوقات الضائعة

يوجد كثير من أوقات الانتظار. مثلًا عندما تكون في المواصلات وتنتظر الوصول إلى وجهتك، أو عندما تكون في العيادة وتنتظر دورك في الكشف، أو غيرها من أوقات الانتظار التي يمكن أن تملأها بالتعلم، لأن الهاتف موجود معك أينما حللت. 

استغل الأوقات الضائعة

تدوين الملاحظات

دوِّن الملاحظات دائمًا. استخدم تطبيقات التدوين السحابية مثل Google Keep للوصول السريع، أو Notion لتنظيم الملاحظات المعقدة، أو Google Docs للكتابة الطويلة. 

المراجعة الذكية (التكرار المتباعد)

لا يكفي تدوين الملاحظات، بل يجب مراجعتها بذكاء. استخدم تطبيقات (البطاقات التعليمية) مثل Anki أو Quizlet التي تعتمد على نظام التكرار المتباعد. هذه التقنية تعرض عليك المعلومات التي توشك أن تنساها، ما يرسخها في ذاكرتك طويلة الأمد بكفاءة عالية.

تطبيق كويزلت

التقييم والمكافأة

قيِّم مستوى تقدمك في الشيء الذي تتعلمه، واختبر لتحديد المستوى، وعندما تحقق إنجازًا ما يمكنك تقديم مكافأة بسيطة لنفسك، مثل الحصول على وجبتك المحببة، أو مشاهدة مقاطع الفيديو الترفيهية التي تحبها. 

الهاتف الذكي ليس عدوًا للتعلم كما يُشاع، بل يمكن أن يكون أقوى أداة تعليمية في جيبك، إذا استخدمته بوعي وتنظيم. باتباع هذه النصائح، يمكنك التغلب على عوامل التشتيت وتحويل فترات الفراغ إلى فرص تعليمية حقيقية. اختر التطبيقات المناسبة، ودوّن ملاحظاتك، وقيّم تقدمك باستمرار، واجعل من التعلم عادة يومية تليق بطموحاتك.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.