في ترانيم العزيمة وصدى الفخر، تنطلق أبيات هذه القصيدة لتنسج لحنًا من القوة والأمل، يستلهم الشاعر من الفجر رمزًا لبدايات مشرقة، وينثر عبق الإعجاب في أرجاء السمع والنظم، تتصاعد النغمات المهيبة نحو الذي لا يخيب رجاه، ليختتم الرحلة الشعرية بنداءٍ إلى إفريقيا، مهد السحر والأسرار، وبزوغ فجر جديد يحمل في طياته كل ما هو مهم وجدير.
نتلو أناشـــــيدَ عزمِ على صدى بين حزمِ
ونغمةُ الفخرِ تُظْمِي إلى ســـماعٍ ونظْمِ…
صداك يا فخرُ يعرو مآذنَ الدهرِ نــــبرُ…
وإذا تسابقَ فــــــجرٌ عليــــــــــه قام ينَمِّي
يا فجرُ صوتكَ عذبٌ وكان يُطــــرِبُ حبُّ
لديه يشـــــــــهدُ دأبٌ ما كان توأمَ وهمِ…
نتلو نشيدًا مُهِـــــــيبًا إلى الذي لن يخيبــا
والصوتُ كان طبيبًا داوَى بإذهابِ سُقْمِ
يا فجرُ صوتكَ أنقى على سماعٍ وأبْقى…
وحين أصـــبحَ مُلْقَى أضحى مودِّع نجمِ…
يا فجرُ يحشوكَ شهدٌ تُهدِي لما فيه خُلْدً
وحين أصبحَ يعــــدو عليك جاءَ يسمِّي
إفريقيـا أنت فــــــجرٌ وأنت في بالسحرِ أَسْرُ
إفريقيـا أنت ســـــــرٌّ لكل ما كان يهمي
تتجسد في هذه الأبيات قوة الإرادة وجمال الفخر، مستلهمةً إشراقة الفجر وواعدةً بمستقبل مشرق، ومع الختام بنداء إلى إفريقيا، أرض السحر والأسرار، تترك القصيدة في النفس أثرًا من الأمل والإعجاب، وصدىً لنشيد العزم الذي لا يخبو.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.