على الرّغم من أن معظم نزلات البرد عند الأطفال لا تسبب مضاعفات خطيرة، فإن الكثير من الآباء يشعرون بالتوتر والقلق، ويسارعون إلى إعطاء أطفالهم دواء لعلاج الزكام، علماً أن معظم الأطفال يتحسنون من تلقاء أنفسهم، ولا يغيّر هذا الدواء الدورة الطبيعية لنزلات البرد ولا يجعلها تختفي بشكل أسرع.
ولكن يمكن أن يكون لبعض أدوية السعال والبرد آثارًا جانبية خطيرة، مثل بطء التنفس وغيره من الآثار التي يمكن أن تكون مهدّدة للحياة، خاصّة عند الرضع والأطفال الصغار. لهذه الأسباب، من المهم أن تعرف متى يحتاج طفلك إلى الدواء، وما العلاجات الموصي بها، ومتى يجب الاستغناء عن الدواء؟
وفي هذه الأيام، تعتبر أعراض نزلات البرد والسعال مقلقة بشكل كبير، لأنها قد تكون أعراضاً لـكوفيد 19 أو غيره من الأمراض الخطيرة.
طرق العلاج
يعتبر السعال من الأعراض الطبيعية لنزلات البرد، وهو يساعد الجسم على إزالة المخاط من مجرى الهواء وحماية الرئتين. ولتخفيف أعراض السعال ونزلات البرد عند الرضع والأطفال، قدّم موقع إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) عدداً من النصائح للعلاجات غير الدوائية، منها:
1. تناول الكثير من المشروبات الدافئة لتهدئة الحلق.
2. استخدام مرطب الهواء بالرذاذ البارد؛ لتسهيل التنفس عن طريق تقليل الاحتقان في الممرات الأنفية.
3. لا تستخدم مرطب الهواء الدافئ لأنه يمكن أن يتسبب في تضخم الممرات الأنفية ويجعل التنفس أكثر صعوبة.
4. استخدام قطرات أو بخاخات المحلول الملحي لإبقاء الممرات الأنفية رطبة مما يجنبها الانسداد.
5. للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام يفضّل شفط مخاط الأنف باستخدام حقنة أو منتج مشابه، مع استخدام قطرات الأنف المالحة.
6. يمكن استخدام الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين؛ لتقليل الحمى والألم.
7. شجع الطفل على شرب الكثير من السوائل.
أدوية الأطفال
حذرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية من الأدوية التي تصرف من دون وصفة طبية لأعراض السعال والبرد لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، لأنها قد تسبب آثاراً جانبية خطيرة وقد تهدّد الحياة.
وتحتوي العديد من أدوية الأطفال للبرد والسعال التي تصرف من دون وصفة طبية على العديد من المكونات التي يمكن أن تشكل ضرراً للأطفال خاصة إذا حصلوا على جرعة أكبر من الموصي بها، أو تناولوا الدواء لفترة طويلة، أو أخذوا أكثر من منتج واحد يحتوي على المكوّنات نفسها، وعلى سبيل المثال، مسكن الآلام يحتوي على عقار اسيتامينوفين وأدوية السعال والبرد أيضاً تحتوي على الأسيتامينوفين.
وقد يسبب إعطاء الطفل أدوية السعال والبرد المثلية (أدوية الطب البديل) تفاعلاً تحسسياً وصعوبة في التنفس بعد انخفاض نسبة البوتاسيوم والسكر في الدم، مما يؤدي إلى الصداع والدوار والضعف، ومع ذلك، ليس من الممكن الجزم بأن أحد الآثار الجانبية المبلغ عنها ناتج عن دواء.
متى تزور الطبيب؟
لا يستحقّ كل زكام أو سعال الذهاب إلى عيادة الطبيب، لكن يمكن أن تشير بعض الأعراض إلى أن طفلك قد يكون لديه شيء أكثر خطورة من الزكام. لذلك عليك زيارة الطبيب إذا لاحظت على طفلك أياً من الأعراض الآتية:
1. حمّى تصل إلى 37.7 درجة مئوية أو أعلى في الرضيع بعمر شهرين أو أقل.
2. حمّى تصل إلى 38.5 درجة مئوية أو أعلى عند الأطفال في أيّ عمر.
3. شفاه زرقاء.
4. صعوبة في التنفس، بما في ذلك اتساع فتحات الأنف مع كل نفس، وصوت أزيز.
5. تنفس سريع أو ضيق في التنفس.
6. صداع حاد.
7. عدم الأكل أو الشرب.
8. ظهور علامات الجفاف (مثل قلة التبول).
9. هبوط أو نعاس.
10. ألم أذن مستمر.
11. إذا كانت حالة الطفل تزداد سوءاً.
أبريل 20, 2022, 1:15 م
جميل ورائع وابداع متواصل
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.