إن كتاب "ما تعرفه عني عظامي: مذكرات تعافٍ من اضطراب كرب ما بعد الصدمة" يلقي الضوء على أعراض هذا المرض وكيفية التعافي منه مع طرح أمثلة واقعية، وهو كتاب ممتع لمحبي القراءة في مجال علم النفس.
نبذة عن الكتاب
- اسم الكتاب: «ما تعرفه عني عظامي: مذكرات تعافٍ من اضطراب ما بعد الصدمة»
- اسم الكاتبة: ستيفاني فو
- عدد الصفحات: 422
- دار النشر: الرواق
- عدد النجوم: 4 نجوم
عن الكاتبة
صحفية ومنتجة ومؤلفة إذاعية أمريكية ماليزية، انتقلت إلى الولايات المتحدة في سن الثانية، تخلَّى عنها والدها في سن المراهقة بسبب طلاق وانفصال مدمر. حتى عام 2022، نشرت كتاب «ما تعرفه عني عظامي» عن رحلة تعافيها من اضطراب ما بعد الصدمة المعقد.
عن الكتاب
حكت الكاتبة عن رحلة طفلة لوالدٍ مهندس متوسط الدخل، ذكي، انتشل عائلته من الفقر للعيش في الولايات المتحدة بدخل متوسط، وأمٍّ ربة منزل ناقمة على الحياة وعلى الزوج، وتنتقم منه بضرب الفتاة وتعذيبها قدر الإمكان.
حتى وصلت ستيفاني إلى سن المراهقة، وحاولت أن تكون البطلة الصغيرة التي تسد جروح محاولات الانفصال والطلاق، وتؤدي دور الزوجة بدلًا من دور الابنة.
شرحت الكاتبة للقراء عن اضطراب كرب ما بعد الصدمة، وهو اضطراب نفسي قد يتطور نتيجة التعرض المتكرر المطوَّل للصدمات الشخصية في سياق تكون فيه فرصة هروب الفرد ضعيفة أو معدومة، أو بسبب سلسلة متعلمة من ردود الأفعال وفشل في إكمال مهام تنموية بأسلوب نمطي لا وراثي، ولا يعتمد على الحمض النووي، لكنه اضطراب يسببه الافتقار إلى الاحتضان.
تطلعنا الكاتبة على الوسائل كلها التي حاولت بها إسكات الألم الداخلي، إذ لجأت إلى استخدام المخدرات والأعشاب، ومرةً إلى العلاقات الجنسية، والسهرات الليلية، ومرةً أخرى إلى تجربة نصائح أصدقائها للشفاء والتعافي عبر ممارسة اليوغا، لكن جميعها باءت بالفشل.
حكت الكاتبة للقراء كيف كان حال شعبها تحت الاحتلال الياباني، إذ أُغلقت المناجم، وحدث جوع مُضنٍ، واضطر الشعب للاستيلاء على الملابس والذهب من جثث الموتى لبيعها وشراء الطعام.
تقول الكاتبة عن محاولات أبيها الاعتذار عن أخطائه في تربيتها، إذ قال: «أخشى أني دمرت حياتك»، وقارنت بين حال أبيها مع عائلته الجديدة وحالها معه، وكيف يهتم بهم ويسألهم عن مواعيد تدريباتهم، لكنها لا تتلقى منه أي حب أو دعم أو قبول غير مشروط.
تتساءل الكاتبة عن الحلول لكيلا يقع الأطفال والمراهقون في اضطراب كرب ما بعد الصدمة، لكنها تجيب بأن التعافي من هذا الاضطراب يتطلب تنشئة أبوية رفيقة ورحيمة، وإن لم نجد ذلك من والدينا، فعلينا البحث عن أهل جدد مقربين يعملون على التقرب منا لنشفى.
أما عن نصائح الكاتبة بخصوص المضطربين وعلاقاتهم المستقبلية بشركائهم أو أصدقائهم، فهي تقول إن العلاقات المستقبلية للمصابين بالاضطراب أصعب؛ لأنهم مبرمجون على فقدان الثقة. والطريقة الوحيدة للتعافي من الصدمات العلائقية ليست قراءة كتب التنمية البشرية أو التأمل، بل الخروج والتدرب على الحفاظ على العلاقات حتى نعزز القناعات المهمشة بأن العالم قد يصبح مكانًا آمنًا.
اقتباسات الكتاب
- «إنك لو أحببت شخصًا بحق، فلن تحتاجا إلى قائمة، سينبثق منك صادقًا ومتدفقًا ومن دون شروط».
- «عندما تسقط السماء، استخدميها لحافًا. أما الأمور الكبيرة فاجعليها صغيرة، والأمور الصغيرة فاجعليها لا شيء، عندما يسيء إليك أحد، فلا تبقي على الإساءة في قلبك أبدًا، بل أطلقي سراحها».
- «نحن لا نرى الأشياء على حقيقتها، بل نراها على حقيقتنا».
- «جوهر ما تفعله الصدمات بالإنسان هو أن تجعله يشعر أنه لا يستحق الحب».
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.