نبذة عن جغرافية الموقع والموارد والسكان في دولة مالاوي

تقع مالاوي في جنوب شرق قارة إفريقيا، تحدها دولة موزمبيق (الشرق والجنوب والغرب) وتنزانيا (شمال) وزامبيا (شمال غرب).

وهي دولة حبيسة لا تطل على أي منافذ بحرية؛ وبناءً عليه تستورد احتياجاتها عبر موزمبيق وتنزانيا ما يزيد من أعبائها.

معلومات جغرافية

كانت مالاوي محتلة ومستوطنة بريطانية منذ سنة 1891م وحصلت على استقلالها سنة 1964م؛ ولكنها لا تزال إلى الآن تابعة لبريطانيا تبعية ثقافية وولاءً سياسيًا؛ ولك أن تعرف أن المالاوي يدخل إنجلترا بغير تأشيرة حتى الآن؛ ثم هي تدعمهم بالتعليم وتفتح وتستقطب الطلاب لجامعاتها وغير ذلك.

وتبلغ مساحة مالاوي: 118,480 كيلومتر مربع. وتنقسم إلى ثلاث مناطق هي الجنوب والوسط والشمال؛ مكونة بذلك 28 مقاطعة (محافظة).

والاسم القديم لمالاوي هو نياسالاند ويعني أرض البحيرة نسبة لبحيرة مالاوي وهي بحيرة من المياه العذبة المتجمعة من مياه الأمطار؛ ثم غير الرئيس الأول لها بعد الاستقلال "هاستينجز كاموزو باند" اسمها إلى مالاوي ومعناه لهب النار؛ وقيل بل هو مأخوذ من مارافي وهو الاسم القديم لشعب نيانجا الذي كان يسكن المنطقة.

عدد السكان

يبلغ عدد سكان مالاوي 14.8 مليون نسمة، حسب تقديرات عام 2012.

أهم المدن: ليلونجوي (العاصمة)، بلانتير (المدينة التجارية)، مزوزو (كبرى مدن الشمال)؛ وزومبا (مقاطعة كبرى في الجنوب).

المناخ

تتميز مالاوي بالمناخ المعتدل غالبا، وفصل الصيف يمتد من أكتوبر حتى إبريل هو فصل الأمطار الغزيرة؛ ولهذا يزرعون في أول فصل الصيف الذرة والتبغ وسائر المحاصيل، أما فصل الشتاء فيمتد خلال المدة من مايو حتى سبتمبر ويتميز بالبرودة والجفاف.

أهم الموارد لمالاوي

مالاوي دولة فقيرة تعتمد في مواردها على الزراعة، ويعمل في هذا المجال أكثر من 85% من عدد السكان؛ وأهم الزراعات زراعة الذرة، ويستهلك محليًّا في طعام المالاويين؛ والبطاطا والبطاطس والطماطم وكثير من الخضراوات والحبوب البقولية؛ ويمثل الشاي والبن والتبغ أهم محاصيل ومزروعات مالاوي التي تعد للتصدير لجلب العملة الأجنبية المطلوبة للاستيراد.

وأهم ما تستورده دقيق القمح؛ والمحروقات البترولية إذ هي دولة غير منتجة للبترول.

الرعي والإنتاج الحيواني

تتميز مالاوي بكثرة الغابات وامتداد المساحات الخضراء الصالحة لنشاط الرعي والإنتاج الحيواني؛ لكنه حسب مشاهداتي؛ لم أشهد توازنًا بين النشاط الرعوي وبين كثرة العشب؛ فالرعي هناك لا يقبل عليه إلا عدد محدود من السكان؛ وكل الإنتاج الحيواني يستهلك محليًّا؛ وهم لا يعرفون تصنيع الألبان؛ فلا يعرفون الأجبان ولا منتجات الألبان إلا مستوردًا؛ وغالب من يستهلكه السكان غير الأصليين من الوافدين أو المجنسين؛ فهم يستهلكون اللبن حليبًا؛ ولا يدخل عندهم في نوع من أنواع التصنيع.

المسلمون في مالاوي

مالاوي دولة علمانية والحرية الدينية فيها واسعة المجال؛ وأغلب السكان نصارى كاثوليك يتبعون الفاتيكان والكنيسة الرومانية؛ وهناك عدد من الكنائس ذوي التوجهات والمذاهب المختلفة؛ والمسلمون في مالاوي منتشرون انتشارًا لا بأس به؛ وهم سنيون ولا يوجد من الروافض إلا أعداد قليلة ممن تأثروا ببعض المجنسين من اللبنانيين الشيعة.

تقول الإحصاءات الرسمية أن عدد المسلمين 15%؛ ولكن حسب مشاهداتي فهذه الإحصائية فيها إجحاف كبير؛ وهم يتعمدون ذلك حتى لا يطالب المسلمون بتدريس شيء من العلوم الإسلامية في المناهج الحكومية؛ وكذا حتى لا يحصلوا على عدد كاف من الحقائب الوزارية أو المناصب الكبرى؛ وجدير بالذكر أن جمعية مسلمي مالاوي -وهي المسئولة عن المسلمين رسميًّا في مالاوي- تؤكد أن نسبة المسلمين لا تقل عن 40% من عدد سكان مالاوي.

الذبح الحلال

عانى المسلمون كثيرًا من مسألة الذبح لدى غير المسلمين، وذلك لأن بعضهم لا يذبح وفق الشريعة الإسلامية؛ ثم يدعي أنه يذبح على طريقة المسلمين لجلب الزبائن من المسلمين؛ ما اضطر بعض المسلمين لإنشاء جمعية الذبح الحلال؛ ووظف الموظفين وأنشأ المكاتب في كل مقاطعة؛ للإشراف على الذبح الحلال وإعطاء كل محل يذبح على الشريعة الإسلامية علامة الذبح الحلال لتلصق على محله ليطمئن الزبائن؛ بل تُعلِم المسلمين بالمحال التي تبيع الحلال حتى يتحروا الشراء منها.

المظاهر الإسلامية

تتميز مالاوي بوجود عدد كبير للمسلمين؛ فعلى طول البلاد وعرضها ترى المساجد الكبيرة التي تدل على المسلمين وتوضح كثرتهم؛ بل هناك محافظات أغلب سكانها مسلمين مثل منجوشي؛ ولكنهما تتعرض للتنصير بقوة؛ وهناك مقاطعات ذات كثرة إسلامية مثل سليما وكوتاكوتا.

كما يظهر ذلك في لباس المسلمين؛ فالمسلمون يعرفون من ثيابهم فالمسلمة محجبة؛ والمسلم يلبس غطاء الرأس الطاقية أو القلنسوة.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

ممتاز وشكرا على النشر
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة