12:00pm...
أنهت تلك الكاتبة الصغيرة أعمالها المنزلية، وبدأت بكتابة روايتها التي يجب عليها تسليمها خلال أسبوع، كانت تلك الرواية تحمل عنوان "ناقصات عقل ودين"، كانت هذه الرواية تتحدث عن محاولة المرأة إثبات نفسها رغم جميع الصعاب التي تواجهها من تعنيف، وتجاهل، وتنمر، وتحرش، وكانت هذه الرواية بجميع قصصها مبنية على أحداث كانت قد حدثت لأحد معارف الكاتبة، أو حتى سمعت عنها، حسنًا سوف أروي لكم الآن مقتطفات من كل قصة قد كتبتها، أو سوف تكتبها.
وسأبدأ لكم بأول قصة بعنوان "الدمية" أتفق معكم أنه من أغرب العناوين التي من الممكن أن تكونوا قد سمعتموها، ولكن صدقوني بأنكم ستدهشون لما سوف تسمعونه.... تقول حكايتنا هذه أنه كان هنالك فتاة، كانت مقربة من الكاتبة إلى حد معين، كانت هذه الفتاة تحاول الانتحار يوميًا دون جدوى؛ بسبب عائلتها التي كانت تعتبر الفتيات دمى يفعلون بها ما شاؤوا من ضرب وأساليب تعنيف كثيرة كالعنف الجسدي واللفظي، وحتى النفسي، كان يسمح للأخ بضرب أخته متى شاء لسبب أو دون سبب، فقط لكونها قد خلقت أنثى، قد حاولت تلك الفتاة اللجوء إلى عدة أماكن لتلقي المساعدة، لكن في كل مرة قد علم أهلها بذلك كانوا يخترعون أساليب جديدة لتعنيفها وضربها، وفي العمر الذي أصبحت فيه تلك الفتاة في عمر يجب عليها التقدم للامتحانات الثانوية اgعامة حتى تستطيع دخول الجامعة، منعها أهلها من ذلك ليقولوا لها: إنها قد خلقت فتاة لتخدمهم فقط، ولم يكن لهذه الفتاة أي صديقات سوى الكاتبة التي بدورها ساعدتها في أحد الليالي على الهروب من منزلها، وقد جعلت لها مكانا آمنًا لتختبئ فيه، وتبدأ دراستها من أجل الامتحانات، وبعد بحث مطول من أهلها وظهورهم على التلفاز.....
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.