تُعد نادية السبع واحدة من الوجوه الفنية التي حفرت اسمها في ذاكرة الفن المصري، على الرغم من أنها لم تنل بطولة مطلقة بالمعنى الشائع، انطلقت مسيرتها من عالم الصحافة المكتوبة، لتجد شغفها الحقيقي على خشبة المسرح وفي استوديوهات الإذاعة، قبل أن تتألق على شاشتي السينما والتلفزيون. تميزت بقدرتها على تجسيد أدوار متنوعة بصدق وعمق، تاركةً بصمة واضحة في عشرات الأعمال التي امتدت من العصر الذهبي للسينما في الأربعينيات حتى أواخر الثمانينيات.
في ذكرى رحيل نادية السبع في الرابع والعشرين من يوليو، نستعرض هذا المقال رحلتها الفنية الحافلة، ونسلط الضوء على أعمال نادية السبع في السينما والمسرح والتلفزيون وأدوارها التي مثلت جزءًا أصيلًا من تاريخ الدراما المصرية.
مولد الفنانة نادية السبع
وُلدت الفنانة نادية السبع في السابع عشر من سبتمبر عام 1929.
دراسة الفنانة نادية السبع
درست الفنانة نادية السبع بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرجت فيه.
البداية الفنية للفنانة نادية السبع
بدأت الفنانة نادية السبع مسيرتها المهنية بالعمل في الصحافة، ثم اتجهت للعمل في الإذاعة والمسرح، ثم شاركت في عدد كبير من المسلسلات والأفلام.

امتدت مسيرة نادية السبع الفنية لما يقرب من 50 عامًا، شاركت خلالها في أكثر من 150 عملًا فنيًا. وعلى الرغم من أنها لم تؤدي بالبطولة المطلقة، فإنها كانت عنصرًا أساسيًا في نجاح بعض كلاسيكيات السينما، فتألقت إلى جانب عمالقة مثل فريد الأطرش وفاتن حمامة في فيلم (لحن الخلود)، وقدمت دورًا لا يُنسى في فيلم (درب المهابيل) الذي كتبه نجيب محفوظ، إضافة إلى ظهورها المبكر في فيلم (طاقية الإخفاء). وفيما يلي قائمة لأبرز أعمال نادية السبع:
أفلام نادية السبع
تعددت الأعمال السينمائية للفنانة نادية السبع، فشاركت في عدد كبير من الأفلام، مقدمة أدوارًا متنوعة تركت بصمتها في ذاكرة السينما المصرية منذ منتصف الأربعينيات:
في عام 1944، شاركت في فيلم (طاقية الإخفاء) مع بشارة واكيم وتحية كاريوكا، قصة عباس كامل، حوار أبو السعود الإبياري، وإخراج نيازي مصطفى.
وفي عام 1945، شاركت في فيلم (الفنان العظيم) مع يوسف وهبي ومديحة يسري، قصة وسيناريو وحوار وإخراج يوسف وهبي.

وفي عام 1949، شاركت في فيلم (ذو الوجهين) مع عباس فارس ومحمود المليجي، قصة وحوار عبد العزيز خورشيد، وإخراج ولي الدين سامح، وفيلم (المصري أفندي) مع حسين صدقي ومديحة يسري، قصة وسيناريو وحوار حسين صدقي ومحمد كامل حسن المحامي، وإخراج حسين صدقي، وفيلم (أرواح هائمة) مع سليمان عزيز وكاميليا، قصة وسيناريو وحوار سامي عزيز وكمال بركات، وإخراج كمال بركات.
وفي عام 1950، شاركت في فيلم (طريق الشوك) مع حسين صدقي ومحمود شكوكو، سيناريو وحوار محمد كامل حسن المحامي وحسين صدقي، وإخراج حسين صدقي، وفيلم (الأفوكاتو مديحة) مع مديحة يسري ويوسف وهبي، قصة وسيناريو وحوار وإخراج يوسف وهبي.
وفي عام 1951، شاركت في فيلم (ليلة غرام) مع مريم فخر الدين وجمال فارس، سيناريو وحوار صالح جودة، وتأليف محمد عبد الحليم عبد الله عن رواية «لقيطة»، وإخراج أحمد بدرخان، وفيلم (عاصفة في الربيع) مع سمير عبد الله لاما وشادية، قصة وسيناريو وحوار وإخراج إبراهيم لاما، وفيلم (خدعني أبي) مع صباح وتحية كاريوكا، قصة وسيناريو محمود ذو الفقار وعزيزة أمير، وإخراج محمود ذو الفقار، وفيلم (آدم وحواء) مع ليلى مراد وحسين فهمي، قصة وسيناريو حسين صدقي وفتحي أبو الفضل، وإخراج حسين صدقي.
وفي عام 1952، شاركت في فيلم (لحن الخلود) مع فريد الأطرش وفاتن حمامة، تأليف هنري بركات ويوسف عيسى، وإخراج هنري بركات، وفيلم (أنا بنت مين) مع ليلى فوزي ومحسن سرحان، تأليف محمد مصطفى سامي، وإخراج حسن الإمام، وفيلم (المهرج الكبير) مع فاتن حمامة ويوسف وهبي، قصة وحوار محمود إسماعيل، مقتبسًا عن رواية لشيلي سميث، وإخراج يوسف وهبي.
وفي عام 1955، شاركت في فيلم (كيلو 99) مع إسماعيل ياسين وماري منيب، سيناريو عبد العزيز جاد وإبراهيم حلمي، وإخراج إبراهيم حلمي، وفيلم (درب المهابيل) مع شكري سرحان وبريلانتي عبد الحميد، سيناريو وحوار نجيب محفوظ وتوفيق صالح، وإخراج توفيق صالح، وفيلم (خالي شغل) مع كريمان وأحمد غانم، قصة صلاح رحمي، حوار وإخراج حسن عامر.
وفي عام 1961، شاركت في فيلم (أنا العدالة) مع حسين صدقي ومها صبري، سيناريو وحوار عبد العزيز سلام. وفي عام 1971، شاركت في فيلم (حادثة شرف) مع زبيدة ثروت وشكري سرحان، تأليف يوسف إدريس، معالجة سينمائية مصطفى محرم، وإخراج شفيق شامية.

وفي عام 1982، شاركت في فيلم (الأيام تصنع النهاية) مع فكري صادق ومحمود المليجي.
وفي عام 1986، شاركت في فيلم (لمن يبتسم القمر) مع ليلى طاهر وصلاح السعدني، تأليف جاذبية صدقي، سيناريو وحوار أحمد لطفي، وإخراج عبد المنعم شكري.
وفي عام 1987، شاركت في فيلم (رجل في عيون امرأة) مع إلهام شاهين وصلاح ذو الفقار، قصة وسيناريو وحوار وإخراج جمال عمارة، وفيلم (الجمالية) مع سمير صبري وعفاف شعيب، تأليف صلاح عمران، سيناريو وحوار صموئيل توفيق، وإخراج جمال عمارة، وفيلم (البيت الملعون) مع كمال الشناوي وماجدة الخطيب، قصة وسيناريو وحوار وإخراج أحمد الخطيب، وفيلم (الأونطجية) مع سهير البابلي وعفاف شعيب، قصة وسيناريو وحوار إبراهيم الجرواني، وإخراج سيد طنطاوي.
مسلسلات نادية السبع
شاركت الفنانة نادية السبع في عدد من المسلسلات، وكانت بدايتها حينما شاركت في مسلسل (أدركني يا دكتور) مع حسن يوسف وعلي الشريف، تأليف إبراهيم ناجي، سيناريو وحوار عبد الله شرف، وإخراج أحمد صلاح الدين.
وفي عام 1965، شاركت في مسلسل (وحش البراري) مع نوال الصغيرة وخديجة محمود، تأليف إسماعيل عبد التواب، وإخراج فائق إسماعيل
وفي عام 1967، شاركت في مسلسل (رجال فوق الصخور) مع حسن حسني وصلاح قابيل، تأليف ظافر الصابوني، وإخراج محمد كامل، ومسلسل (القاهرة والناس) مع نور الشريف وصفية العمري، قصة وسيناريو وحوار مصطفى كامل وعاصم توفيق، وإخراج جلال غنيم
وفي عام 1969، شاركت في مسلسل (جراح عميقة) مع صلاح منصور وسهير البابلي، تأليف يوسف جوهر، سيناريو وحوار نبيل غلام، وإخراج إبراهيم الصحن

وفي عام 1979، شاركت في مسلسل (لعبة القدر) مع نورا وخالد زكي، وإخراج رفعت قلدس ومسلسل (فرسان الله) مع عبد الرحمن أبو زهرة وعادل المهيلمي، قصة وسيناريو وحوار أمينة الصاوي، وإخراج ممدوح مراد ومسلسل (طيور بلا أجنحة) مع سميحة أيوب وعبد الله غيث، تأليف منصور مكاوي، وإخراج جلال غنيم ومسلسل (الشوارع الخلفية) مع حمدي غيث وصلاح السعدني، تأليف عبد الرحمن الشرقاوي، سيناريو وحوار عبد الحميد أبو زيد، وإخراج إبراهيم الصحن ومسلسل (الباحثة) مع صلاح ذو الفقار وليلى طاهر، تأليف فتحية العسال، وإخراج إنعام محمد علي
وفي عام 1980، شاركت في مسلسل (هكذا خُلقت) مع صلاح قابيل وتيسير فهمي، قصة محمد حسين هيكل، سيناريو وحوار كرم النجار، وإخراج علية ياسين ومسلسل (عيلة الدوغري) مع يوسف شعبان وعماد حمدي، قصة نعمان عاشور، سيناريو وحوار محسن زايد، وإخراج يوسف مرزوق ومسلسل (الشبيهان) مع عمر الحريري وأحمد مرعي، تأليف عبد الرحمن فهمي، وإخراج عبد المنعم شكري
وفي عام 1981، شاركت في مسلسل (بعثة الشهداء) مع محمود ياسين ورغدة، قصة وسيناريو وحوار أحمد رائف، وإخراج جلال غنيم ومسلسل (الفتوحات الإسلامية) مع حمزة الشيمي وعادل المهيلمي، سيناريو وحوار سيد موسى ورياض العريان، وإخراج ممدوح مراد ومسلسل (الشك) مع عبد الله غيث وكمال الشناوي، وحوار رياض نعسان آغا وسيد موسى، وإخراج ممدوح مراد والجزء الأول من مسلسل (أبواب المدينة) مع محمود المليجي وعبد المنعم إبراهيم، تأليف أسامة أنور عكاشة، وإخراج فخر الدين صلاح
وفي عام 1982، شاركت في مسلسل (الضياع) مع كمال الشناوي وهدى سلطان، تأليف رفيق الصبار، سيناريو وحوار فوزي العامري، وإخراج تيسير عبود
وفي عام 1983، شاركت في مسلسل (مسافرون) مع نورا وأحمد مرعي، سيناريو وحوار ومعالجة كرم النجار، وإخراج سامي محمد علي والجزء الثاني من مسلسل (أبواب المدينة)
وفي عام 1984، شاركت في مسلسل (في قافلة الزمان) مع نورا وصلاح السعدني، تأليف عبد الحميد جودة السحار، سيناريو وحوار أحمد الخطيب، وإخراج حسن الإمام ومسلسل (الليل والقمر) مع شريهان وأبو الفتوح عمارة، سيناريو وحوار منى حمدان وإبراهيم موسى، وإخراج فتحي عبد الستار

وفي عام 1985، شاركت في مسلسل (ابن عمار) مع عبد الله غيث وأشرف عبد الغفور، تأليف ثروت أباظة، سيناريو وحوار فتحي سلامة، وإخراج أحمد طنطاوي
وفي عام 1987، شاركت في مسلسل (هذا الرجل) مع صلاح السعدني ونورا، سيناريو وحوار مصطفى محرم، وإخراج إبراهيم الصحن
وفي عام 1992، شاركت في مسلسل (الوقف) مع عبد المنعم مدبولي وشريف منير، تأليف فتحي رضوان، سيناريو وحوار إسماعيل العادلي، وإخراج صالح شريف
مسلسلات نادية السبع الإذاعية
شاركت الفنانة نادية السبع في عدد من المسلسلات الإذاعية، ومنها:
- (وتبقى الحقيقة)
- (هجرة النور)
- (نور الدين والقصر المسحور)
- (من أجل ولدي)
- (ملحمة الحرافيش)
- (شهد الملكة)
- (قمر على بوابة المتولي)
- (قانون ساكسونيا)
- (غرام صاحبة السمو)
- (عبث الأقدار)
- (حلاوة الحب)
- (حلاوة الروح)
- (ثم عاد الربيع)
- (المنتقم)
- (الليلة الأخيرة)
- (العقرب)
- (القصر العالي)
- (الكلمة الطيبة)
- (العزوة)
- (ابن مين)
- (شخصيات تبحث عن مؤلف)
مسرحيات نادية السبع
شاركت الفنانة نادية السبع في مسرحيات:
- (ست البنات)
- (بيت برنارد ألبا)
- (بلدتنا)
- (الأميرة تنتظر)
- (ركن المرأة)
- (بداية ونهاية)
- (عيلة الدوغري)
- (الأيدي الناعمة)
السهرات التلفزيونية التي شاركت بها الفنانة نادية السبع
شاركت الفنانة نادية السبع في سهرات تلفزيونية بعنوان:
- (دائرة الأسرار)
- (العجوز والدنيا)
- (أنا زائر الليل)
وفاة الفنانة نادية السبع
توفيت الفنانة نادية السبع في 24 من يوليو عام 1992.
في الختام، تبقى نادية السبع نموذجًا للفنانة الشاملة التي أخلصت لمهنتها وتنقلت بين مختلف فروع الفن بأصالة واقتدار، من الصحافة إلى الإذاعة، ومن المسرح إلى السينما والتلفزيون، نسجت خيوط مسيرة فنية ثرية بالأدوار المتنوعة التي، وإن لم تكن دائمًا في الصدارة، لكنها كانت دائمًا مؤثرة وصادقة، إن استعادة سيرة فنانات مثل نادية السبع ليس تكريمًا لمسيرتهن، بل هو أيضًا إعادة اكتشاف لجزء مهم من تاريخ الفن المصري الذي نشأ على أكتاف هؤلاء المبدعين الذين وهبوا حياتهم للشاشة والخشبة والميكروفون.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.