على مدار أكثر من 14 عاماً كان هناك صراع ثنائي ما بين ليونيل ميسي النجم الأرجنتيني، ومنافسه البرتغالي كريستيانو رونالدو على كل الإنجازات الفردية، والجماعية، والألقاب، والأرقام القياسية، الأمر الذي جعل من كل بُطولة يشارك فيها الثنائي بمثابة حلبة صراع جديدة.
اقرأ أيضاً الأرجنتين بطلًا للمونديال.. أسباب رجحت كفة ميسي ورفاقه رغم العودة الفرنسية
صراع ميسي ورونالدو
ميسي صاحب الـ 6 كُرات ذهبية كرَّس تفوُّقه في الصراع الثنائي ضد كريستيانو، رغم أن كلاً منهما اتخذ مساراً مختلفاً على مسار الأندية، وقد زاد من هذا التفوق حصوله على لقب كأس العالم، البطولة التي كانت تنقص خزائن النجم الأرجنتين، وتمثِّل فجوة في مسيرته الدولية الطويلة.
صراع "ميسي - رونالدو" ظل شعاراً لأكثر من عقد ونصف، تقاسم فيها النجمان كل الأرقام القياسية الممكنة، والبطولات، والألقاب، على صعيد الأندية، ووصل ذلك الصراع ذُروته عندما انتقل كريستيانو من مانشستر يونايتد في 2009 إلى ريال مدريد لتتخذ الليجا الإسبانية، ومباريات الكلاسيكو تحديداً شكلاً رائعاً من الصراع الفردي أيضاً.
اقرأ أيضاً كريستيانو وسواريز وميسي.. الرقصة الأخيرة للكبار في كأس العالم
مقارنة ميسي ومارادونا
في كل مرة يكون ميسي متقدماً بخُطوة عن كريستيانو؛ فالنجم الأرجنتيني بدأ مسيرته مع البارسا قبل نظيره البرتغالي، ما مكَّنه من التفوُّق على صعيد بعض الأرقام التهديفية والقياسية، لكن بقيت المسيرة الدولية هي النقطة السوداء في مسيرة ليونيل؛ حيث إنه منذ الفوز مع منتخب الشباب بكأس العالم 2005 لم يحقق لقباً على مستوى المنتخب الأول، ما جعل الجماهير الأرجنتينية تضعه في مقارنة ظالمة مع دييجو مارادونا، إنجازات فيها لصالح الأخير الذي حقق مونديال 1986، بل وصل الأمر لتحطيم تمثال ميسي بعد إخفاقات كُوبا - أمريكا، وكأس العالم المتوالية.
في خطٍ متوازٍ كانت مسيرة رونالدو الدولية أيضاً والذي نجح في التفوق خُطوة على ميسي بتحقيق لقب كأس أوروبا يورو 2016م، بالظفر به على حساب فرنسا مُضيفة البطولة آنذاك، ثم دوري الأمم الأوروبية، ليصبح "الدُّون" صاحب التفوق الدولي مقارنة بميسي.
اقرأ أيضاً ميسي والأرجنتين في نهائي كأس العالم 2022
ميسي ودي ماريا وبطولة كوبا أمريكا
أنقذ القدر ميسي من وطأة الانتقادات بلقب كوبا - أمريكا الذي كان فيه الفضل لزميله أنخيل دي ماريا -المتألق في نهائي المونديال أيضا- ليحقق لقباً دولياً جعله في منزلة أفضل لدى الجماهير والأنصار.
وعندما يتعلق الأمر بكأس العالم -قمة الهرم الدولي- والنجاح على مستوى المنتخبات فإن تحقيق اللقب لم يكن سهل المنال على أيٍّ منهما في ظل وجود قُوى كبرى تفرض نفسها دوماً مثل البرازيل، وفرنسا، وألمانيا، وإسبانيا، أصحاب الألقاب في السنوات الأخيرة.
حصول ميسي على لقب كأس العالم ربما يُعطي تفوُّقاً إضافياً للنجم الارجنتيني في الصراع الثنائي مع كريتسيانو، كما أنه يضع ضغطاً على الأخير لئلَّا يعلن اعتزاله دولياً رغم أنه سيتخطى الـ 40 من عمره بحلول النسخة المقبلة ما يجعله معرضاً لأن يكون خارج حسابات أي مدرب.
ديسمبر 20, 2022, 8:50 م
الدون وميسي ظاهرتان لن تتكررا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.