يعيش المرء منا صغيرا ويتعلم من الكبار، ويستمر سائراً في حياته على ضوء ما تعلمه من السابقين كأنه قطار يمشي على نفس القضبان الحديدية، فلا يفكر يوماً في أن يخرج عن مساره، إن ذلك يعني له الهلاك والموت، وبهذه الطريقة يندر الإبداع، ويكون الناس اشبه مايكونون بنسخ كربونية، لاجديد فيها، وهذا ما يمكن ان نعبر عنه بـ (الصندوق) أو العادي.
أما المبكر فهو الذى يفكر خارج الصندوق، ويبحث عن بدائل معقولة، وحلول أخرى غير نمطية، وهذا مكسب لنفسه، ولوطنه، بل للعالم أجمع.
كورس التفكير النقدي في انتظارك!
التفكير خارج الصندوق سر النجاح
تأمل معي في حياة الناجحين، وانظر إلى سيرهم، وكيف قوبلوا بالرفض، واصطدموا بمجتمعاتهم، بل بأسرهم، وعائلاتهم، لكنهم أصروا على تفكيرهم، ثم صفق لهم من كانوا يعادونهم، وعادوا باللائمة على أنفسهم، واتهموا عقولهم وافتخروا بهم في العاقبة.
انظر إلى أينشتاين وجاليليو، وسقراط الفيلسوف قديماً، وغيرها من المبتكرين، والمصلحين. لترى دلائل كلامي.
فإذا كنت صاحب فكرة، فتمتع بالإصرار والمواظبة، وفكر بعيداً عن الصندوق، وإياك أن تيأس، واعرض فكرتك على القوم، وكلما كانت فكرتك تساهم في حل جديد ومبتكر لمشكلة يعاني منها المجموع؛ اهتموا بفكرتك، وستجد من يؤمن بها، ويساهم في عرضها، ولو بعد حين، وسيأتي يوم يؤمن بها الجميع.
التفكير خارج الصندوق باستخدام التفكير النقدي يتطلب اتباع منهجية واضحة. أولاً، ينبغي لنا أن نتحدى الافتراضات القائمة ونسأل أنفسنا أسئلة مثل: "ماذا لو فعلنا ذلك بطريقة مختلفة؟" أو "ما هي الحلول البديلة التي لم نفكر فيها؟".
يساعد هذا التحليل في كسر القيود العقلية التي قد تمنع الإبداع. بعد ذلك، يمكننا جمع معلومات من مجالات متنوعة، مما يوسع آفاقنا ويحفز الأفكار الجديدة. يُعتبر التعاون مع الآخرين أيضًا عنصرًا أساسيًا، حيث يمكن أن تقدم وجهات نظر مختلفة حلولًا مبتكرة. أخيرًا، يجب أن نكون مستعدين لتجربة الأفكار الجديدة والتعلم من الفشل، مما يعزز قدرتنا على التفكير الإبداعي وتطوير حلول غير تقليدية.
وحينئذٍ ستنال حقك، ويعرف الناس قدرك.
ألا يجب أن نعرف معنى التفكير خارج الصندوق أولا ثم بعدها تعطينا أمثلة واقعية كي يكون الموضوع أكثر شمولا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.