علينا أن نبقى في الحاضر.. الآن ونعيش تلك اللحظات بأرواحنا، بعيداً عن صخب المستقبل وأنّاته، وعن ألم الماضي وذكرياته، فالعقل ليس مفتاح رئيسي للسعادة.. بل الروح.
ومن أجل الراحة النفسية وسعادة الروح عليك بالآتي:
قد يعجبك أيضًا
جوك لايف ستايل | العبيد والشوكولاته قصص مأساوية ستعرفها لأول مرة
قوّة الآن
من الطبيعيّ أن نكون في حالة لاوعي مستمرّ، ولكن من الحكمة أن نكون واعين عمّا يحصل في اللاواعي، أن نكون حاضرين دائماً الآن، تاركين الماضي وذكرياته ولاجئين إلى الآن وليس إلى المستقبل
فالمستقبل نبدأ برسم توقّعاته وتخيّلاته وربّما يزيد فرحنا أو ربّما يزيد قلقنا وخوفنا من القادم، وهذا كلّه هراء لا ينفع.
النافع هو كونك في الحاضر، في الزمن الحقيقيّ وليس النفسيّ.. فالحضور في الحاضر هو وعي وتنوّر للعلاقات الشخصية والإجتماعية؛ فنكون قادرين على فهم بعضنا البعض وحبّها ذلك الحبّ اللامتناهي.
قد يعجبك أيضًا خاطرة "ماضٍ...حاضر... مستقبل".. خواطر وجدانية
الوعي التام
ويكمن الوعي التام الآن هو في الهدوء النفسيّ وسماع صوت الجسم وآلامه الداخليّة، والسماح له بفعل ما يريد من تعبير عن أوجاع.
ولكن الأهم هو عدم سيطرة العقل على النفس، بل العقل ليس إلّا جزء مدمّر للروح، بحبّه للسيطرة والأنا، بل يجب المجال له للتعبير ولكن بحدود، والذي يجب سماعه دائماً هو الروح.
العواطف والحبّ، وليس بالضرورة دائماً أن تكون سعيداً في جوّ روحانيّ، بل دائماً راضٍ عمّا فات وعمّا يحدث الآن، لأنّك غير قادر تماماً على التحكّم بمَ سيحدث الآن، ولأنّنا غير قادرين على التحكّم في الوضع الخارجيّ، فلنلزم الداخل ونفعمه.
قد يعجبك أيضًا الوظائف التي سيمارسها الروبوت بدلًا من العامل في المستقبل
عِش الآن
وإنّ ظروف الحياة ليست إلّا مشاكل وهموم الحياة فلا ضرورة أن تعيشها وتتحسّر عليها، بل عش الحياة بوعي وعاطفة كاملة، فقوّتك كامنة في الآن، وليس في الماضي والمستقبل.
قصة مشوّقة ومخيفة تختصر الأفكار
٥.. ٤.. ٣.. ٢.. ١.. ٠.. انطلاق!
حلّق الصاروخ متلهّباً كاشفاً عن مرحه، حارقاً الأوكسجين، تاركاً توتّر وقلق على الأرض.
"ماذا تفعل أفقدت عقلك!؟"وجهتنا المريخ وليس الموت.. انتظر لا تقفز.. انتظر.."
قالها رائد الفضاء لزميله عندما قفز من الصاروخ إلى الفضاء المخيف الطلّة قائلاً:"إنّني لابسٌ ما يحميني من ثياب وأوكسجين، وسأستكشف ما لم يره الجبناء.. حتى لو لم أستطع إثبات ذلك لأحد!"
ربّما أنت مذهول لتفكير هذا الشاب وتقول أنّه أحمق ولكن بعد قليل ستكتشف أنّه أنت!
الآن بدأ يصرخ السائح في الفضاء.. النجدة.. النجدة، وعلى حين غرّة رأى جسم غريب من بعيد يصطدم به، ولكن ليس كما توقّعت أيّها القارئ! إنّه صديقه الرائد!
ولم يلحق أن رآه حتى أبعدته عنه الجاذبية اللعينة كأنّهم في لعبة..
والآن جاء أجل الأوّل..
اصطدم بجمجمته حجرة مثلثة حمراء أدّت إلى فتحها نصفين، لا تندهش فمصير الثاني أجمل!
"أنا سأسلّم نفسي للفضاء ولكن بلا رداء فضاء ولا أوكسجين! لربّما أكتشف نظريّة الجاذبية"
وكان موته سريعاً كالبرق.. ففي ثانية معتمة انخفضت حرارة جسده وتمزّقت أضلاعه وربّما أجزاؤه ستزورنا كنيزك يوماً ما.
ولكن كي لا ننسى، كان هناك في الصاروخ ثلاثة،"وصلت!إذاً هذا المريخ.. الكوكب الأحمر.. ربّما أنا وحدي.. ولكن الوعي أفضل من الموت!
قد يعجبك أيضًا كن أنت التغيير الجديد لنفسك
مفاتيح القصّة:
- الفضاء هو العقل(مكان لعب الجاذبية المخيفة)
- الصاروخ هو الحاضر(وهو الخيار الأمثل للعيش)
- رداء الفضاء هو المستقبل(فنقلق ونخاف منه ونتمسّك به)
- جسم الانسان هو الماضي(فهو معنا.. ولكن نحن ننسى روحنا..)
- الجاذبية هي اللاوعي للإنسان(فتسيطر علينا)
- المريخ هو الوعي(السلام الداخلي والروحي)
فعلينا أن نبقى في الحاضر.. الآن ونعيش تلك اللحظات بأرواحنا، بعيداً عن صخب المستقبل وأنّاته، وعن ألم الماضي وذكرياته. فالعقل ليس مفتاح رئيسي للسعادة.. بل الروح!
نصيحة صادقة وعابرة.. إنقاذ نفسك من تلك العوائق التي تمنعك من التقدّم.. وحبسك في الماضي والمستقبل ليس إلّا جلد للذات، فارحم نفسك.. وكرّمها.
قد يعجبك أيضًا
-لا تحمل همّ الدنيا فإنّها لله ولا تحمل همّ الرزق فإنّه من عند الله ولا همّ المستقبل فهو بيد الله
-عن "إدوارد دى وود جونيور " أكثر الفاشلين نجاحاً فى التاريخ!!
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.