مني إليك

مني إليك كل أشواق العشاق
ومعك نفسي لا تنوي الشقاق
آه من لوعة نابعة من الأعماق
حين يلف ليلي نهاري بالوفاق
ويتملكني طيفك كنجم براق
عساه يبلغك سلامي عند الاشتياق
حبي لك داوم الهيام بك بلا سياق
فكنت لقدري كملاك عند اللقاء
من ذا الذي كان يتوقع الفراق؟
ويطلق لهفة ودفء العناق
وكيف جابهت الزمن كعملاق؟
فكنت لرؤيتك كمجنون تواق
وآه من حسرة دمعة الطلاق
حين أخذ كل منا سبيله كالرفاق
حينها سكنت روحك فؤادي العاق
ألا ليته يهدأ من نبضه الشاق
عشقي لك استعبدني بالأطواق
وأنت لي حلم فاق كل الآفاق
فمتى يا ترى سيحل الاستحقاق؟
ونفسي من عذابها لا تطاق
فلمَ تقسو عليَّ بالأحداق؟
دونما رحمة ولا إشفاق
أنا من كان يومًا ذا إشراق
وأنت من ملأت حياتي بالأذواق
أهديتك أنا حبي في أجمل الأطباق 
عساك تعطف على حالي التواق
للمحة منك شافية لكل إرهاق
فأنا عاشق لك مهما الألم شاق
لأن روحي إليك تنساق