منها العثماني.. أقوى 6 جيوش عبر التاريخ

في تقرير ممتع نشرته مجلة (ناشونال إنترست) الأمريكية، استعرض التقرير أقوى 6 جيوش عبر التاريخ، استنادًا إلى تطور الجيوش والحروب والصراعات واستخدام القوة العسكرية.

وكان التقرير الذي أعده الكاتبان والمؤرخان العسكريان (زكاري كيك) و(أخيليش بيلالماري) قد أشار إلى قدرة الجيوش على الانتصار في المعارك والسيطرة على مساحات واسعة ودول أخرى، بكونها علامات أساسية في هذا التقييم.

وفي هذا المقال نتعرف على أقوى 6 جيوش عبر التاريخ من خلال هذا التقرير باختصار.

اقرأ أيضًا: كتاب فنّ الحرب

أقوى 6 جيوش عبر التاريخ

الجيش الروماني

يأتي الجيش الروماني في مقدمة الجيوش التي استطاعت نقل الإمبراطورية الرومانية من قوة إقليمية إلى سيادة كبيرة على البحر المتوسط بكامل الأراضي المحيطة به، ولعل أبرز ما كان يميز الجيش الروماني قدرة الفرد على القتال والمثابرة والكر والفر بطريقة مرهقة لأعدائه وخصومه.

كان الجيش الروماني يعتمد على آلاف الجنود الفقراء الذين كانت تعني لهم الحرب الفوز بالأراضي والغنائم، إضافة إلى ذلك كان الرومانيون يعتمدون على تكتيكات عسكرية متطورة باستمرار، وهو ما جعلهم يتفوقون على القرطاجيين مثلًا رغم فارق الإمكانات والموارد.

اقرأ أيضًا: حرب أكتوبر وخطة السادات لهزيمة العدو الإسرائيلي

الجيش المغولي

يعد الجيش المغولي حالة خاصة بين أقوى الجيوش التي استطاعت السيطرة على أراضٍ ذات مساحة كبيرة في أوقات قصيرة، حيث استطاع المغول هزيمة معظم الجيوش الآسيوية والأوروبية والسيطرة على القارتين وإخضاعهما لأكثر من 100 عام، رغم أن بعض هذه الدول والجيوش كانت تمتلك قوات تتفوق عددًا وعتادًا على الجيش المغولي.

وكانت قوة الجيش المغولي تعتمد على مجموعة من الإستراتيجيات والتكتيكات الجديدة والغريبة في الوقت نفسه، والتي ترجع إلى القائد جنكيز خان مؤسس الإمبراطورية المغولية، بالإضافة إلى قدرة الجنود المغول على التنقل والتحمل نتيجة طبيعتهم البدوية، حيث استطاع المغول تحريك أعداد كبيرة من الجنود عبر مسافات هائلة في أوقات قصيرة، ما منحهم التفوق على جيوش ذات تاريخ كبير.

الجيش العثماني

يعد الجيش العثماني أيضًا من أقوى 6 جيوش عبر التاريخ، فقد استطاع احتلال مساحة واسعة من الأراضي تمتد في شمال إفريقيا والبلقان والشرق الأوسط، بالإضافة إلى احتلاله القسطنطينية إحدى أصعب المدن في العالم، وكانت الإمبراطورية العثمانية في قمة ذروتها تتألف من عدد من الدول.

ومن النقاط المهمة التي استفاد منها الجيش العثماني ظهور البنادق والمدافع، التي كانت تمنح تفوقًا كبيرًا للعثمانيين في مواجهة الجيوش الأخرى التي لم تعرف الأسلحة الحديثة، بالإضافة إلى القوة الرئيسة للجيش العثماني، وهي وحدات الجيش الخاصة التي تسمى (الإنكشارية)، أصحاب التدريب العالي منذ الصغر والفاعلية الكبيرة في ساحة المعركة.

اقرأ أيضًا: أقوى 5 أسلحة في العالم.. تعرف عليها الآن

الجيش النازي

يعد جيش ألمانيا النازي الذي عرف بـ(الفيرماخت) من أقوى الجيوش التي عرفت على مستوى التاريخ، والذي ظهر فجأة بعد مرحلة هدوء نتيجة انتهاء الحرب العالمية الأولى، وتجلت قوة الجيش النازي في السيطرة على معظم أجزاء قارة أوروبا الغربية والوسطى، وكان بينه وبين التغلب على جيش الاتحاد السوفيتي شعرة بسيطة.

كان الجيش الألماني النازي يعتمد على إستراتيجية الحرب الخاطفة، بالإضافة إلى التطور الهائل في تقنيات الاتصالات والأسلحة، كما اعتمد على إستراتيجية جديدة لم تكن معروفة في ذلك الوقت، وهي إستراتيجية (تركيز القوات)، حيث كانت فرق المشاة المدرعة والمشاة الميكانيكية والدعم الجوي تعمل معًا في وقت واحد وبمنتهى القوة لتحقيق الانتصار، وهو ما كان يحتاج دائمًا إلى تدريبات عالية المستوى وقدرة وكفاءة على مستوى الفرد والآلة، ما جعل الجيش النازي من أقوى الجيوش عبر التاريخ.

الجيش السوفيتي

عندما نتحدث عن الجيش السوفيتي فإننا نذكر القوات البرية، والتي كانت جزءًا من (الجيش الأحمر) قبل عام 1946، حيث كانت تتمتع بقدرات هائلة نتيجة الأعداد الكبيرة وكفاءة الفرد، بغض النظر عن قوة الآلة وتطور التكنولوجيا، وهو ما منح جيش الاتحاد السوفيتي قدرة كبيرة في الحرب العالمية، إذ كانت الخسائر في الأعداد هائلة وصلت إلى 11 مليون جندي، إلا أنها لم تؤثر كثيرًا في قوة الجيش السوفيتي البري.

فمع الأعداد الهائلة التي تعد نقطة تفوق للجيش السوفيتي، توجد نقطة تفوق أخرى، وهي الإستراتيجية التي استخدمها السوفيت في منح القادة الصغار في الجيش مجموعة كبيرة من الصلاحيات العسكرية واتخاذ القرارات في أرض المعركة، أضف إلى ذلك أن الاتحاد السوفيتي كان يستخدم تكنولوجيا جديدة فيما يخص الدبابات، خاصة من طراز،T34  والتي كانت مصدر قوة كبيرة للجيش السوفيتي.

اقرأ أيضًا: معركة عين جالوت وسقوط عرش التتار

الولايات المتحدة الأمريكية

القوة السادسة بين أقوى 6 جيوش عبر التاريخ بالطبع هي الولايات المتحدة، التي كانت تتبع سياسة غريبة بعض الشيء في تكوين الجيوش، إذ لا يسمح الكونغرس الأمريكي بإنشاء جيش بأعداد هائلة إلا في أوقات الحرب، وهو ما جعل إستراتيجية الولايات المتحدة تعتمد على إتاحة قوات بحرية وجوية عالية المستوى، لا تعتمد على العدد بقدر ما تعتمد على التكنولوجيا العالية.

وبالطبع كان الجيش الأمريكي صاحب أدوار كبيرة في الحروب العالمية وغيرها، إذ استطاع قلب موازين القوى وتدمير بعض الجيوش، بالإضافة إلى قدرة الجيش الأمريكي على نشر أعداد هائلة من الجنود في أوقات قياسية، أضف إلى ذلك التطور الكبير والدعم الهائل الذي تحصل عليه القوات البحرية والجوية، بدرجة لا يمكن مقارنتها بأي جيش آخر على مستوى الأداء والقتال والفاعلية بين الجيوش الأقوى في التاريخ.

ورغم أن التقرير قد استعان بمجموعة من الكتاب والمؤرخين العسكريين، فإنه في الأخير يمثل وجهة نظر أصحابه ورؤيتهم للأحداث العسكرية والتاريخية، إذ يوجد عدد من الجيوش والقوى العسكرية التي كان لها تأثير كبير في مدار التاريخ ولم يذكرها التقرير.

وفي الأخير يسعدنا أن تشاركنا رأيك في التعليقات ومشاركة المقال على مواقع التواصل لتعم الفائدة.

 

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة